كيف تفاعلت دول العالم مع رسوم «ترامب» الجمركية؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
هزّ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية على عدة دول حول العالم، على رأسها الصين والاتحاد الأوروبي والهند ودول عربية، عرش الاقتصاد العالمي، وأثار ردود فعل عالمية، انتقدت القرار، وحذرت من مخاطره، وطالبت بإلغائه فورا، وسط تهديدات بردود سريعة.
وطالبت الصين الولايات المتحدة، “بإلغاء أحدث رسومها الجمركية على الفور وتوعدت باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها”.
وأكدت الصين، اليوم الخميس، “معارضتها الشديدة للرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مشيرةً إلى أنها ستتخذ التدابير المضادة لحماية حقوقها ومصالحها”.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي: “الجانب الصيني علم بالتقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية متبادلة”، مشددة على أن “الصين تعارض هذا بشدة وستتخذ التدابير المضادة لحماية حقوقها ومصالحها”.
وأضاف البيان: “تدّعي الولايات المتحدة تكبّد خسائر في تجارتها الدولية، وتحت ذريعة ما يُسمّى “المعاملة بالمثل”، ترفع الرسوم الجمركية على جميع شركائها التجاريين”.
فيما قالت وزارة التجارة الصينية: “قرار واشنطن مثال نموذجي على التنمر الأحادي، وبكين ستتخذ إجراءات مضادة”.
البرلمان البرازيلي يقرّ قانونا للردّ على رسوم “ترامب” الجمركية
أقرّ البرلمان البرازيلي، “قانونا يجيز للحكومة اتّخاذ إجراءات للردّ على أيّ قيود تجارية تعرقل صادرات البلاد”.
وبإجماع في مجلس النواب، أُقرّ “قانون المعاملة بالمثل” غداة إقراره في مجلس الشيوخ.
من جانبها، قالت حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في بيان إنّها “تأسف للقرار الذي اتّخذته الحكومة الأميركية بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على كلّ الصادرات البرازيلية” إلى الولايات المتحدة”.
وأضافت أنّها “بصدد تقييم كلّ الإجراءات الممكنة لضمان المعاملة بالمثل في التجارة الثنائية، بما في ذلك اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية”.
هذا “ويجيز “قانون المعاملة بالمثل” للحكومة البرازيلية “اتخاذ تدابير مضادّة” ردا على أي “إجراءات أو سياسات أو ممارسات أحادية تتّخذها دولة أو كتلة اقتصادية وتؤثّر سلبا على القدرة التنافسية الدولية للسلع والمنتجات البرازيلية، وبموجب هذا القانون ستتمكن الحكومة من تعليق “الامتيازات التجارية والاستثمارات والالتزامات المتعلقة بحقوق. الملكية الفكرية”.
حتى إسرائيل تضررت!
قال رئيس اتحاد المصنعين الإسرائيلي رون تومر، في بيان: “نعمل على فهم الدافع وراء هذه الخطوة”.
وأضاف: “مع ذلك، فإن الادعاء بأن إسرائيل تفرض رسوما جمركية بنسبة 33 بالمئة على البضائع الأميركية أمر محير”.
وتابع تومر: “في هذا السياق يبقى قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على البضائع الإسرائيلية غير واضح”، واعتبر أن “هذه الخطوة تشكل خطرا على الصادرات الإسرائيلية وقد تؤدي إلى فقدان وظائف”.
وقال: “قرار ترامب بتطبيق سياسة الرسوم الجمركية على إسرائيل قد يلحق الضرر باستقرارها الاقتصادي ويثني الاستثمار الأجنبي، ويضعف القدرة التنافسية للشركات الإسرائيلية في السوق الأمريكية”.
رئيسة المفوضية الأوروبية: الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة “ضربة قوية للأعمال والمستهلكين في جميع أنحاء العالم”، مستعدون للتفاوض ونحضر إجراءات مضادة.
وزارة التجارة البريطانية: “المملكة المتحدة ستواصل السعي لإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة”.
القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، “وجه باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة ردا على الرسوم، ووصف الوضع بأنه “بالغ الخطورة”.
الحكومة اليابانية: “الخطوة الأمريكية “مؤسفة”، وأبلغنا واشنطن رسميا بموقفنا، ونطالب بشدة بمراجعة الرسوم”.
رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني: “فرض الرسوم الجمركية هو إجراء خاطئ لا يعود بالنفع على الولايات المتحدة أو أوروبا”.
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو: “الرسوم الجمركية التي أعلن عنها ترامب تعتبر “موتا لليبرالية الجديدة”.
فرنسا تتوعد باستهداف قطاع حيوي أمريكي
أعلنت باريس “أنها سترد بالتنسيق مع بروكسل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستهداف الخدمات الرقمية الأمريكية مثل شركات التكنولوجيا الكبرى”.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما في مقابلة مع إذاعة “آر تي آل” المحلية: “فرنسا سترد على الرسوم الجمركية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، ولا يوجد خيار آخر إلا الرد بشكل موحد”.
وأضافت “هناك مجموعة من الإجراءات قد يجرى الاتفاق بشأنها بحلول نهاية الشهر الجاري والتي ستستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى (غوغل، أمازون، فيسبوك، “آبل”، مايكروسوفت)”.
وأشارت إلى أن “الاتحاد الأوروبي سيفرض رسوما جمركية تستهدف الألمنيوم والصلب بحلول منتصف أبريل الجاري”، وذلك ردا على إجراءات مماثلة اتخذها ترامب في وقت سابق.
وأوضحت متحدثة الحكومة الفرنسية أن “الاتحاد الأوروبي سيواصل التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، لأنه ليس هو من بدأ هذا الهجوم التجاري”.
بدوره، قال رئيس وزراء كندا، مارك كارني، “إن الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء “تغير بشكل جذري النظام التجاري الدولي”.
وأضاف كارني: “لقد أعلن الرئيس ترامب للتو سلسلة من الإجراءات التي ستغير النظام التجاري الدولي بشكل جذري”.
وأشار “إلى أنه رغم أن كندا تم استثناؤها من الرسوم الجمركية الأساسية بنسبة 10% التي قال ترامب إنها ستطبق على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة، “إلا أن الرسوم على الفنتانيل لا تزال سارية، وكذلك الرسوم على الصلب والألومنيوم”.
وأوضح كارني أن “هذه الرسوم ستؤثر على “ملايين الكنديين”، وقال: “سوف نقاوم هذه الرسوم بإجراءات مضادة، سوف نحمي عمالنا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والاتحاد الأوروبي أمريكا والصين دونالد ترامب فرض رسوم جمركية الولایات المتحدة المعاملة بالمثل الرسوم الجمرکیة إجراءات مضادة جمرکیة على
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.