الإنتخابات المقبلة بين المنافسة المحمومة، والرغبة في إسقاط الخصوم
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
ما احتمالية أن تشهد الفترة المقبلة بالتزامن مع اقتراب الانتخابات نشر تسجيلات صوتية أو مكالمات أو مقاطع فيديو مخلة للآداب بين الفرقاء والخصوم السياسيين داخل العراق كنوع من التسقيط السياسي أو المنافسة غير الشريفة بسبب الانتخابات؟
هذا بالفعل سلاح تقليدي في معادلة السياسة العراقية ويمكن ان يكون هناك ماهو اكبر وابعد من التسجيلات والمقاطع المخلة وقد تكون هناك دعاوى قضائية وتهم متبادلة وقضايا فساد لان الأفرقاء يفكرون فقط في ازاحة الخصوم والسيطرة على المشهد بالكامل ورغم وجود شراكة لكن واضح تماما إنها شراكة ظاهرة فقط والإقصاء هو الهاجس الذي يطبع السلوك السياسي العام للأسف.وهل فعلا بيئة العراق السياسية مهيئة وجاهزة لهكذا منافسة خلال الفترة المقبلة؟
نعم بيئة مواتية تماما خاصة مع وجود عامل التبرير والعدوانية لدى البعض الذي يريد الفوز وإبعاد الخصوم وهو يجد الشرعنة الكاملة لذلك فهامش الاخلاق والالتزام والمباديء هو هامش ينهار امام طموحات هولاء ويتحول الى نوع من السخرية فالمهم لديهم كسب الاصوات من خلال تهوين المنافس وتهميشه والإطاحة به بأي ثمن.وهل هذا النوع من التسقيط بإعتماد على تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديوية مخلّة يكون أكثر سخونةً داخل البيت الشيعي أو السني أو الكردي، أو ممكن أن يحصل تداخل بين البيوتات السياسية؟
بحكم التجربة فإن الامر أكثر سخونة عند العرب السنة والشيعة معا بسبب الثقافة والبيئة العشائرية والدينية وعامل اللغة والجغرافية منه عند الكورد. ونرى تفاعلات ذلك عند القوى الشيعية والسنية معا بحكم عوامل الشراكة الثقافية والبيئة.وماذا يجب أن يفعل السوداني تحديدًا وكذلك الجهات الرقابية الحكومية ومنها الادعاء العام إزاء ذلك؟
في مثل هذا المشهد الذي يتكرر كل مرة ستكون هناك دعاوى قضائية وتشكيات من هنا وهناك وحديث في الصحافة والشارع ولن تكون هناك اجراءات حقيقية كما في السابق لاعتبارات مرتبطة بالانشغال السياسي والانتخابي الذي سيؤثر في الجميع تقريبا.هادي جلو مرعي
رئيس رابطة المحللين السياسيين
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
شراكة بين «دافز» و«جوان جوان جروب» لتأسيس أول حضور للشركة في المنطقة
دبي (الاتحاد)
وقّعت المنطقة الحرة بمطار دبي، التابعة لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز»، مذكرة تفاهم مع «جوان جوان جروب» إحدى الشركات الصينية الرائدة والمتخصصة في تداول السلع المستعملة، تمهيداً لتأسيس شراكة استراتيجية تستهدف تطوير سلسلة إمداد عابرة للحدود بمجال تجارة البضائع الاستهلاكية المُستعملة انطلاقاً من دبي إلى أسواق الشرق الأوسط والعالم.
أخبار ذات صلةوتجسّد هذه الخطوة التزام «دافز» بدعم الاقتصاد الدائري عبر تسهيل دخول الشركات الرائدة في هذا القطاع إلى أسواق المنطقة، وتوفير منظومة أعمال متكاملة عبر مناطقها الاقتصادية، بما يُعزّز مكانة دبي مركزاً عالمياً للتجارة المستدامة، ويُرسّخ مكانتها كبوابة استراتيجية تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا.
وبمُوجب المذكرة، التي وقعها كلٌ من عارف الخوري، نائب الرئيس الأول لخدمات المتعاملين في المنطقة الحرة بمطار دبي و«وانغ سو» نائب الرئيس في «جوان جوان جروب»، ستُباشر الشركة بتأسيس مقرٍ لها داخل المنطقة الحرة بمطار دبي «دافز»، للعمل على تطوير سلسلة إمداد متكاملة تشمل إعادة التدوير والتفتيش النوعي والتصنيف والتغليف، بالتوازي مع دعم «دييز» للربط مع الجهات ذات العلاقة من شركات لوجستية وجمارك ووكلاء تخليص وشركاء توزيع، ضمن إطار يُعزّز الكفاءة التشغيلية ويُوفر حلولاً مرنة وفعّالة.
وتُعد «جوان جوان جروب» إحدى أبرز الشركات الصينية المتخصّصة في تجارة السلع المُستعملة، حيث بلغ عدد المستخدمين النشطين على منصاتها في العام 2024، أكثر من 50 مليون مستخدم شهرياً، فيما يبلغ عدد المستخدمين المسجلين أكثر من 400 مليون مستخدم، غالبيتهم من جيل «زد». وتمتلك الشركة بنية تحتية تقنية ولوجستية متقدمة تشمل أكثر من 960 متجراً فعلياً في 80 مدينة.
كما تقود الشركة مبادرات نوعية في مجال الاقتصاد الدائري، مثل استخدام التغليف القابل للتحلّل وتسجيل خفض تراكمي في الانبعاثات الكربونية تجاوز 4.1 مليون طن.
وقالت آمنة لوتاه مدير عام المنطقة الحرة بمطار دبي: تُشكّل هذه الشراكة امتداداً لنهج إمارة دبي في استقطاب الاستثمارات النوعية، وتعزيز حضورها ضمن سلاسل القيمة العالمية، بما ينسجم مع أهدافنا الاستراتيجية في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتجارة المستدامة، ويأتي ذلك انطلاقاً من التزامنا بدعم الشركات العالمية في مسيرتها نحو التوسع والابتكار، وبما يُسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية «D33»، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة خلال 10 أعوام، وترسيخ مكانتها كواحدةٍ من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، ويُعزّز من جاذبيتها كوجهة عالمية للأعمال والاستثمار.
وأضافت لوتاه: نحرص من خلال هذه المذكرة على تسهيل الإجراءات وتوفير البيئة الداعمة لنمو قطاع السلع المُستعملة، لا سيّما في ظل التحوّل العالمي المُتسارع نحو الاقتصاد الدائري، وذلك من خلال تسخير إمكاناتنا وشبكاتنا ضمن المناطق الاقتصادية لتيسير تأسيس وتشغيل شركة «جوان جوان جروب»، ودعم عملياتها اللوجستية وسلاسل التوزيع.
من جانبها، قالت وانغ سو، نائب الرئيس في «جوان جوان جروب»: نتطلّع إلى الإسهام في صياغة معايير جديدة لتجارة السلع المُستعملة في المنطقة في ضوء الشراكة مع «دافز»، والتي تُشكّل خطوة محورية في مسيرتنا نحو التوسع العالمي. ونثق أن إمارة دبي ستُشكّل نقطة انطلاق مثالية نحو الأسواق الإقليمية، بفضل بنيتها التحتية المتقدمة وتسهيلات التجارة التي تُوفرها وكفاءتها اللوجستية، وموقعها الاستراتيجي.