انهيار سحيق للعملة في طهران.. دولار أمريكي يساوي مليون ريال إيراني
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
سجّل الريال الإيراني اليوم السبت أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي مع عودة البلاد إلى العمل بعد عطلة طويلة، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد مليون ريال، ومن المرجح أن تدفعه التوترات بين طهران وواشنطن إلى مزيد من الانخفاض.
الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكيانخفض سعر الصرف إلى أكثر من مليون ريال خلال عيد النوروز، رأس السنة الفارسية، مع إغلاق محلات الصرافة واقتصار التداول غير الرسمي في الشوارع، مما زاد الضغط على السوق، ولكن مع استئناف التجار أعمالهم يوم السبت، انخفض السعر أكثر إلى 1,043,000 ريال للدولار، مما يشير إلى أن هذا الانخفاض الجديد سيستمر، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
في شارع فردوسي بالعاصمة الإيرانية طهران، قلب أسواق الصرف في البلاد، أطفأ بعض التجار لافتاتهم الإلكترونية التي تُظهر سعر الصرف الجاري، مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن مدى انخفاض الريال.
قال رضا شريفي، الذي يعمل في إحدى البورصات: "نوقف التداول لأننا لسنا متأكدين من التغييرات المتتالية في سعر الصرف".
العقوبات ضد إيرانتأثر الاقتصاد الإيراني بشدة بالعقوبات الدولية، لا سيما بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحادي الجانب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية عام 2018.
في وقت إبرام اتفاق عام 2015، الذي شهد قيام إيران بالحد بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم وتخزينه مقابل رفع العقوبات الدولية، كان سعر صرف الريال 32 ألف ريال مقابل الدولار.
بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، استأنف حملته المسماة "الضغط الأقصى" التي تستهدف طهران بالعقوبات. وهاجم مرة أخرى الشركات التي تتاجر في النفط الخام الإيراني، بما في ذلك تلك التي تبيع بأسعار مخفضة في الصين.
رسالة ترامب إلى المرشد الإيرانيفي غضون ذلك، كتب ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في محاولة لبدء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن حتى الآن، أبدت إيران استعدادها لإجراء محادثات غير مباشرة، لكن هذه المناقشات في ظل إدارة بايدن لم تُحرز أي تقدم.
أدت الاضطرابات الاقتصادية إلى تبخر مدخرات الشعب، مما دفع الإيرانيين العاديين إلى التمسك بالعملات الصعبة والذهب والسيارات وغيرها من الثروات الملموسة بينما يتجه آخرون نحو العملات المشفرة أو يقعون في فخ الثراء السريع.
انهيار الاقتصاد الإيرانيكما زاد انخفاض قيمة الريال من الضغوط على الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ففي مارس ، عندما كان سعر الصرف 930 ألف ريال للدولار، عزل البرلمان الإيراني وزير ماليته، عبد الناصر همتي، بسبب انهيار الريال واتهامات بسوء الإدارة.
كما أدى الغضب من الإنفاق الحكومي إلى إقالة بيزيشكيان لنائبه المسؤول عن الشؤون البرلمانية، شهرام دبيري، لقيامه برحلة بحرية فاخرة إلى القارة القطبية الجنوبية، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.
ورغم أن دبيري استخدم أمواله الخاصة لتغطية نفقات الرحلة مع زوجته، إلا أن صور رحلته المنشورة على إنستجرام أثارت غضب الشعب الإيراني الذي يكافح من أجل البقاء.
قال بيزيشكيان، في معرض إقالة دبيري، الذي لم يُقدّم حتى الآن أي تفسير علني لرحلته: "في ظلّ الضغوط الاقتصادية الهائلة على الشعب، وعدد المحرومين الهائل، فإنّ الرحلات الترفيهية الباهظة التي يقوم بها المسؤولون، حتى على حسابهم الخاص، غير مبررة وغير معقولة".
وصرح بيزيشكيان، في تصريح منفصل يوم السبت، بأنّ إيران تريد "حوارًا من منطلق الندّ" مع الولايات المتحدة.
وتساءل بيزيشكيان، وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) الحكومية: "إذا كنتم تريدون المفاوضات، فما جدوى التهديد؟" وأضاف: "أمريكا اليوم لا تُهين إيران فحسب، بل تُهين العالم أيضًا، وهذا السلوك يتناقض مع الدعوة إلى المفاوضات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولار أمريكي مليون ريال إيراني قيمة الريال الإيراني عيد النوروز أسواق الصرف الاقتصاد الإيراني العقوبات ضد إيران الرئيس الايراني ترامب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الاتفاق النووي الايراني رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني المزيد مقابل الدولار سعر الصرف التی ت
إقرأ أيضاً:
109.2 مليون ريال إيرادات فندقية في 4 أشهر بنمو 17.3%
مسقط- العُمانية
شهدت إيرادات الفنادق ذات تصنيف من (3- 5) نجوم بسلطنة عُمان حتى نهاية شهر أبريل 2025 ارتفاعًا بنسبة 17.3 بالمائة لتصل إلى 109مليونًا و213 ألف ريال عُماني مقارنة مع 93 مليونًا و94 ألف ريال عُماني خلال الفترة ذاتها من عام 2024م.
وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن هذا الارتفاع يعزى إلى ارتفاع في إجمالي عدد نزلاء الفنادق بنسبة 8.6 بالمائة مسجلا بنهاية شهر أبريل 2025م نحو 831 ألفًا و751 نزيلًا مقارنة مع 766 ألفًا و153 نزيلًا بنهاية شهر أبريل 2024م، كما شهدت نسبة الإشغال ارتفاعًا من 53.4 بالمائة بنهاية شهر أبريل 2024 إلى 61.1 بالمائة بنهاية الشهر نفسه من عام 2025م، مسجلة زيادة قدرها 14.4بالمائة.
وسجل عدد النزلاء من أوقيانوسيا ارتفاعًا بنسبة 57.8 بالمائة ليبلغ عددهم 18 ألفًا و124نزيلًا، تليها القارة الأفريقية بنسبة 57.6 بالمائة بعدد بلغ 5 آلاف و993 نزيلًا، أما النزلاء الأوروبيون فارتفعت نسبتهم 19.9 بالمائة ليبلغوا 314 ألفًا و535 نزيلًا.
في حين شهد عدد النزلاء من الأمريكيتين ارتفاعًا بنسبة 19.1 بالمائة، ليبلغ 28 ألفًا و843 نزيلًا، كما ارتفع عدد نزلاء دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 12.6 بالمائة، ليصل إلى 53 ألفًا و642 نزيلًا، بينما سجلت الجنسيات الآسيوية ارتفاعًا بنسبة 5.4 بالمائة بعدد نزلاء 114 ألفًا و426 نزيلًا.
وفي المقابل أظهرت الإحصاءات انخفاض عدد النزلاء العُمانيين بنسبة 0.7 بالمائة ليبلغ 238 ألفًا و895 نزيلًا حتى نهاية أبريل 2025م، كما انخفض عدد النزلاء من الجنسيات العربية الأخرى بنسبة 2.3 بالمائة، مسجلًا 32 ألفًا و72 نزيلًا.