رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا لـ «الاتحاد»: مناهج جديدة متطورة العام المقبل
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
دينا جوني (أبوظبي)
تشهد جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا تحولاً أكاديمياً نوعياً يقوم على منظومة متكاملة في التعلّم التعاوني. ومن أهم سمات هذا التحوّل تغيير المناهج الأكاديمية وإدخال تعديلات جوهرية عليها، وإعادة تصميم آلية الاختبارات وتقييم الدارسين، بهدف تعزيز التعلم التعاوني وتزويد الطلبة بالمهارات التي تؤهلهم لقيادة مستقبل الابتكار وريادة الأعمال.
وقال الدكتور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في حوار مع «الاتحاد»، إن هذه التحولات تأتي استجابة لمتطلبات العصر الحديث، حيث لم تعد الأساليب التقليدية في التعليم والتقييم كافية لإعداد طلبة قادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
أوضح الحجري، أن جامعة خليفة تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون ديناميكياً، يواكب التغيرات السريعة في سوق العمل والتطورات التقنية المتلاحقة. لذلك، أعادت الجامعة صياغة المناهج الدراسية، مستبدلة الحشو الزائد بمقررات تركز على مهارات البحث العلمي وريادة الأعمال، مما يعزز قدرة الطلبة على التعلم المستمر واكتساب أدوات التفكير النقدي والابتكار.
المناهج المطورة
وأشار إلى أن الجامعة أطلقت مبادرة لإعادة هيكلة المناهج، حيث يبدأ الطلبة الجدد في دراسة المناهج المطورة اعتباراً من العام الأكاديمي المقبل. كما أكد أن الجامعة تسعى إلى تحويل الأبحاث العلمية إلى مشاريع ذات تأثير مجتمعي ملموس، بدلاً من الاكتفاء بالنشر الأكاديمي.
وأضاف، أن الجامعة لم تكتفِ بإعادة هيكلة المناهج، بل أحدثت أيضاً نقلة نوعية في آلية التقييم، حيث تم استبدال الاختبارات التقليدية الفردية بأساليب تقييم جماعية، تماشياً مع مفهوم التعلم التعاوني.
وأوضح قائلاً: «نريد أن نُخرج جيلاً قادراً على العمل بروح الفريق، والتفكير الجماعي، واتخاذ القرارات في بيئات عمل تنافسية. لذلك، أصبح الطالب مطالباً بمراجعة المادة العلمية قبل المحاضرة، حيث تعتمد الفصول الدراسية في الجامعة على النقاش التفاعلي بين الطلبة، الذين يعملون ضمن مجموعات لاستخلاص المفاهيم الأساسية وتطبيقها عملياً». ولفت إلى أن الاختبار لم يعد مجرد وسيلة لقياس التحصيل الفردي، بل أصبح تجربة تعاونية تعزز الفهم العميق للمادة العلمية.
«المعلم الذكي»
وأشار الحجري إلى أن الجامعة تبنت أيضاً تقنيات متقدمة لدعم العملية التعليمية، ومن أبرزها مشروع «المعلم الذكي»، الذي يتيح للطلبة التعلم في أي وقت وأي مكان، من دون التقيد بالمحاضرات التقليدية. وقال: «يمنح هذا النظام الطلبة مرونة غير مسبوقة في إدارة تعليمهم، كما يتيح لنا كإدارة أكاديمية متابعة تطورهم بشكل دقيق وتقديم الدعم المطلوب في الوقت المناسب. فبدلاً من الاعتماد على اختبارات فصلية قليلة لقياس الأداء، أصبح لدينا أدوات تكنولوجية قادرة على تقييم الطالب بشكل يومي، مما يمكننا من التدخل الفوري لمعالجة أي فجوات أو صعوبات تعليمية».
وفيما يتعلق برؤية الجامعة لمستقبل خريجيها، أكد دكتور الحجري، أن الهدف الأساسي هو إعداد طلبة قادرين على خلق فرص العمل، وليس فقط البحث عنها. وقال: «في الإمارات، هناك أكثر من 70 جامعة، ولا نريد أن يكون خريجونا مجرد أرقام في سوق العمل، بل نريدهم أن يكونوا رواد أعمال قادرين على إطلاق مشاريعهم الخاصة. لذلك، أطلقنا مبادرة داخلية لإعادة هيكلة المناهج، بحيث يتعلم الطالب كيفية تحويل أفكاره إلى مشاريع قابلة للتنفيذ».
وأضاف: «حرصنا على أن تكون مشاريع التخرج أكثر ارتباطاً بالواقع العملي. فبدلاً من تقديم تقرير أكاديمي تقليدي، أصبح على الطلبة إعداد عرض احترافي لإقناع المستثمرين بجدوى مشاريعهم. ولضمان استمرارية هذه المشاريع بعد التخرج، أسست الجامعة شركة مملوكة لها بالكامل، توفر دعماً استثمارياً أولياً للخريجين، لمساعدتهم في تطوير أفكارهم وتحويلها إلى شركات ناشئة».
تفاعلية
اعتبر الحجري أن جامعة خليفة لا تهدف فقط إلى تقديم تعليم أكاديمي متميز، بل تعمل على بناء بيئة تعليمية تفاعلية تتيح للطلبة التفكير والإبداع والابتكار.
وأشار إلى أن هذه التغييرات التي أجريت ليست مجرد تعديلات أكاديمية، بل هي جزء من رؤية أوسع تهدف إلى إعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة مسيرة التنمية والابتكار في دولة الإمارات والعالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا جامعة خليفة المناهج الدراسية الإمارات جامعة خلیفة أن الجامعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سندويتشات تربوية
#سندويتشات_تربوية
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
كما قلت سابقًا: هذه مجموعة سندويتشات خفيفة، نتناولها يوم الجمعة، لكي لا تأخذنا من نشاطنا الاجتماعي، أو الترفيهي، أو الديني!
(١)
موسم التوجيهي
ادّعى الامتحانيون الجدُد أنهم
“صمّموا توجيهي”، قليل التوتر!
هل شعرتم بما ادّعوه، أم بتضاعف توتر المجتمع، والطلبة؟
(٢)
مقالات ذات صلة خواطر لا تسُر الخاطر…! 2025/06/20أنت، أم التوجيهي؟
في برنامج عامر رجوب راديو عين الذي أبارك ،صباح الأربعاء، قالت طالبة سنة أولى جامعة؛ ناصحة الطلبة:
أنت أكثر أهمية من التوجيهي!
نَمْ جيدًا، كُلْ جيدًا، خُذْ قسطًا من الراحة!
يا إلهي! ما هذه الروعة؟
وزارة التربية نصحت الطلبة بأن لا يغشوا، ولا يُحضِروا الموبايلات، وأن يحضروا قبل الامتحان بساعة!!
لاحِظوا حكمة الطالبة، ووعيها العميق مقابل وزارة!! أين حكمة الطالبة وأين الوزارة!
(٣)
المناهج والامتحانات
بعد أن استعادت وزارة التربية سيطرتها على المناهج، وعيّنت مديرًا “منها وبيها”؛ تم إحكام الهيمنة الامتحانية: مناهج جديدة – قصدي بعُلب جديدة-، توجيهي جديد،
ولكن محتوى الامتحان، وشكله، وهدفه وتعليماته ، وممنوعاته، وتوتيراته بقي كما هو!!
كيف تقدم مناهج جديدة ونظامًا امتحانيّا جديدًا بالآليات والفلسفات نفسها، والأهداف، والإجراءات، والتعليمات نفسها!! الوحيد الذي غيّروه زيادة التوتر لا غير!!
(٤)
ممنوعات
أكثرت التربية في خططها التطويرية من إجراءات المنع:
منع الطلبة من الغياب عن دوام مدرسي لم يرونه مفيدًا! ووصلت إلزام طلبة الجامعات في الخارج
من دوام ثمانية شهور، علمًا بأنها تتوسع في تعليم أون لاين في الداخل! إنهم يقرأون المستقبل بالمقلوب!
(٥)
حفظ حتى يوم القيامة!
حين تقدم التربية الامتحانات حسب المواد، فإنها تعلن أنها تركز على الحفظ فقط! وكلكم يعرف أن قياس المهارة، والاتجاه العلمي لا علاقة لهما ألبتّة بالحفظ!! فلماذا لا تعلن الوزارة أنه حفظ حتى النصر!
هل ستحتفل الوزارة بالحُفّاظ الأوائل كما فعلت سابقًا؟
(٦)
معلومات، أم وعي؟
في مقالة هاني ضمور في صحيفة الغد، اشتكى من معرفة الطبيب، والمهندس، والتي تخلو من القيَم والوعي، والضمير، والحكمة!
إنهم يُعِدّون مستودع معلومات فيزيا،، وبيولوجيا، ورياضيات من دون أي إنسانيات، وفنون تربطهم بالحياة!
فهمت عليّ جنابك؟!!