كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن تقديرات تشير إلى وجود ما يزيد عن 100 موقع يُحتمل، أن تكون مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، اُكتشفت عقب انهيار حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وتمثل هذه التقديرات أول تقييم رسمي من نوعه، منذ سقوط النظام السابق، إذ تسعى المنظمة إلى دخول سوريا وتقييم حجم التهديد المتبقي من البرنامج الكيميائي الذي يُنسب إلى الأسد.

وتتجاوز هذه الأرقام بكثير ما كان نظام الأسد قد أقر به في السابق. ويُعتقد أن تلك المواقع تضم منشآت للأبحاث والتصنيع والتخزين، ومرتبطة باستخدام أسلحة، كغاز السارين وغاز الكلور، اللذين استُخدما ضد المعارضة والمدنيين خلال سنوات الحرب التي استمرت لأكثر من عقد.

ولا يزال الغموض يحيط بعدد من هذه المواقع ومدى تأمينها، خصوصا، بعد أن فقد النظام السيطرة عليها عقب إطاحته العام الماضي. وتشكل المواد الكيميائية الموجودة الآن تحديا كبيرا للحكومة السورية الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

ويزداد القلق الدولي من المخاطر الكامنة في هذه الأسلحة القاتلة، خاصة إذا ما استُخدمت في مناطق مأهولة. ويخشى الخبراء من أن تؤول بعض هذه الأسلحة إلى ما يصفونها بجماعات متطرفة في حال عدم تأمينها تأمينا فعالا.

إعلان تدمير البرنامج الكيميائي

وفي محاولة لطمأنة المجتمع الدولي، زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي في مارس/آذار الماضي، معلنا التزام الحكومة بتدمير بقايا البرنامج الكيميائي الذي أنشأه النظام السابق، والامتثال للاتفاقيات الدولية.

ومع ذلك، لا يزال التفاؤل حذرا، خاصة، وأن الحكومة لم تعين بعد ممثلا دائما للمنظمة، وهو ما يُنظر إليه كخطوة أولى لإثبات الجدية. وكان فريق تابع للمنظمة قد حصل هذا العام على إذن بدخول سوريا بهدف التحقق من هذه المواقع، وفقا لمصادر مطلعة.

وفي السنوات الأولى من النزاع، اعترفت حكومة الأسد بوجود 27 موقعا كيميائيا فقط، وسمحت للمفتشين الدوليين بزيارتها وإغلاقها. وعلى الرغم من ذلك، استمر استخدام هذه الأسلحة حتى عام 2018، وتظهر الأدلة أن النظام استمر في استيراد المواد الكيميائية الخام اللازمة لتصنيعها.

وتستند التقديرات الجديدة إلى معلومات جمعتها المنظمة من مصادر خارجية، بما في ذلك باحثون مستقلون ومنظمات غير ربحية ومعلومات استخبارية قدمتها الدول الأعضاء. ومن المحتمل أن تكون بعض هذه المواقع مخبأة في كهوف أو مواقع أقمار صناعية يصعب اكتشافها، مما يزيد من خطر بقائها دون رقابة.

مواقع جديدة

وقال رائد الصالح، -الذي يتولى وزارة الطوارئ والكوارث، وكان مدير "الخوذ البيضاء سابقا" وهي مجموعة تطوعية تعمل على الاستجابة للطوارئ- إن هناك مواقع لم تُكتشف بعد، لأن النظام السابق كان يضلل المنظمات الإنسانية المحلية.

كما صرح نضال شيخاني، مدير مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، أن منظمته حدّدت مواقع جديدة محتملة استنادًا إلى مقابلات مع علماء سوريين فروا إلى أوروبا.

ويؤكد المراقبون أن توثيق هذه المواقع لا يقتصر فقط على ضمان السلامة، بل له بعد قضائي أيضًا، إذ تُسهم الأدلة في دعم التحقيقات الدولية حول الجرائم المرتكبة باستخدام الأسلحة الكيميائية، بما فيها عشرات الهجمات التي أودت بحياة آلاف المدنيين، منهم أطفال. ومن أبرز تلك الهجمات، المجزرة التي وقعت في الغوطة قرب دمشق عام 2013 باستخدام غاز السارين.

إعلان

ويعود تاريخ البرنامج الكيميائي السوري إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأ بمساعدة علماء تدربوا في دول أوروبية مثل ألمانيا. وأشرف مركز الدراسات والبحوث العلمية التابع للجيش على تطوير الأسلحة التقليدية والكيميائية والنووية.

ويأمل المجتمع الدولي أن تُسهم الجهود الحالية في الوصول إلى الحقيقة، وتقديم المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة إلى العدالة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسلحة الکیمیائیة هذه المواقع هذه الأسلحة

إقرأ أيضاً:

مصطفى حسني يصطحب المتسابق الكفيف أحمد محمد حسن ببرنامج دولة التلاوة

في لفتة إنسانية رائعة، ترك الداعية مصطفى حسني مقعده ليصافح المتسابق الصغير محمد أحمد حسن خلال الحلقة التاسعة من برنامج دولة التلاوة، وأخذ بيده خارج الاستوديو، معبرًا عن إعجابه بأدائه ومواهب صوته المميزة.

وزير الأوقاف: الشيخ محمود علي البنا أحد أبرز شموس سماء دولة التلاوةصوت من الجنة .. دولة التلاوة تحتفي بالشيخ محمود علي البناإشادة وزير الأوقاف

قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن المتسابق محمد أحمد حسن يمثل فخرًا للجميع، مؤكّدًا أن هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل جاء بفضل عناية والديه الكريميْن، وهو نموذج مشرف للجيل الصاعد.

وخلال الحلقة، قدم محمد أحمد حسن قراءة رائعة لأبيات من منظومة الخريدة البهية، مما أثار إعجاب لجنة التحكيم وجمهور المشاهدين على حد سواء.

متابعة الحلقة ومواعيد البث

يُعرض برنامج دولة التلاوة على قنوات الحياة وCBC والناس، بالإضافة إلى منصة Watch It، كل يوم جمعة الساعة التاسعة مساءً، ويهدف البرنامج لاكتشاف المواهب الجديدة في تجويد وترتيل القرآن الكريم.

لجنة التحكيم والمشاركون

شارك في اختبارات البرنامج أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف المحافظات، تحت إشراف لجنة تحكيم تضم نخبة من أبرز القامات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي، منهم:

الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر.

الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات.

الداعية مصطفى حسني والقارئ الشيخ طه النعماني.

كما شارك عدد من ضيوف الشرف البارزين، أبرزهم: الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، وفضيلة الدكتور علي جمعة، وقرّاء من مختلف دول العالم.

الجوائز وتكريم الفائزين

تبلغ القيمة الإجمالية لجوائز البرنامج 3.5 مليون جنيه، ويحصل الفائزان بالمركز الأول في فرعي الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما إذاعته على قناة مصر قرآن كريم، وإمامة المصلين في صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان المقبل.

يُعد برنامج دولة التلاوة خطوة رائدة لدعم المواهب القرآنية وإحياء فنون التلاوة المصرية الأصيلة، وتعزيز مكانة مصر كمنارة للقرآن الكريم والعلم الديني الوسطي المستنير، تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويقدمه الزميلة أية عبدالرحمن.

طباعة شارك الداعية مصطفى حسني المتسابق الصغير محمد أحمد حسن برنامج دولة التلاوة

مقالات مشابهة

  • سوريا تمنح ترخيصا لأول منظمة تُعنى بإعادة ممتلكات وتراث اليهود
  • صانع المحتوى من ذوي الهمم ومدرب العقارب ببرنامج واحد من الناس.. الليلة
  • حماس لشفق نيوز: سلاحنا مرتبط بـالاحتلال ونزعه أمر مستحيل
  • بالفيديو: داتا النظام تعود.. ماذا يجري بين سوريا ولبنان؟
  • «سلمان العالمي» يفتح باب التسجيل ببرنامج «تأهيل خبراء العربية في العالم»
  • أين تختبئ المواد الكيميائية الأبدية في مشترياتك؟
  • صانع المحتوي من ذوي الهمم ومدرب العقارب ببرنامج واحد من الناس.. غدًا
  • مصطفى حسني يصطحب المتسابق الكفيف أحمد محمد حسن ببرنامج دولة التلاوة
  • عن دور حزب الله في سوريا.. إليكم ما كشفه موقع إيرانيّ
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟