نتنياهو في مرمى نيران الاتهامات: فشل في تجنيب إسرائيل لرسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شن قادة الأعمال واقتصاديون إسرائيليون هجوما عنيفا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث اتهموه بالفشل في تجنيب إسرائيل للرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي شملت إسرائيل أيضا.. بحسب ما نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية اليوم الأحد.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا انتقادات حادة من المسؤولين الاقتصاديين وقادة الصناعة بسبب ما يصفونه بالفشل الكبير في منع الرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة على الصادرات الإسرائيلية، في حين تعاني الأسواق العالمية من الخطوة التجارية المفاجئة التي اتخذها ترامب.
وأثارت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية - ضمن حزمة أوسع من الرسوم التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي - قلقًا في الأسواق حيث تعرضت بورصة تل أبيب لانخفاضات حادة عند افتتاح التداول اليوم.
وقال قادة الأعمال في اتهام غير مباشر لرئيس الوزراء: "لامبالاته غير مفهومة، بعد كل شيء ومن الواضح أن إسرائيل ستعاني أيضًا من ضرر كبير".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة المالية - طلب عدم الكشف عن هويته - القول بأن هذه الخطوة "نابعة من سوء فهم جوهري للتداعيات المحتملة".. مضيفا: "أن هناك تراخيا لا يمكن تفسيره، حتى مع اتضاح أن إسرائيل ستتضرر بشدة".
ومن جهته.. دعا الدكتور رون تومر رئيس اتحاد المصنّعين الإسرائيليين إلى إجراء مفاوضات فورية مع الولايات المتحدة لتخفيف آثار الرسوم الجمركية.
وصرح مستشار اقتصادي مقرب من نتنياهو بأنه كان بإمكان رئيس الوزراء تقديم حجج أقوى لترامب، وكان عليه أن يشرح أن إسرائيل في حالة حرب منذ أكثر من عام، وأن الاقتصاد يعاني، والعجز هائل، والصادرات حيوية، بدلًا من ذلك، ركز على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ودفع إصلاحات قانونية مثيرة للجدل، وشرع في رحلة غير ضرورية إلى المجر في وقت طوارئ.
ويأمل المصدرون أن يستغل نتنياهو اجتماعه المقرر مع ترامب غدا /الاثنين/ لإلغاء الرسوم الجمركية أو تخفيضها مع أن التوقعات منخفضة يقول خبراء اقتصاديون إن تداعيات الرسوم الجمركية قد تكون وخيمة على الاقتصاد الاسرائيلي، فالمصانع المعتمدة على التصدير تواجه احتمال الإغلاق والإفلاس لا سيما بين صغار المصنّعين إضافة إلى فقدان الوظائف.
وقد تنقل بعض الشركات عملياتها إلى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار السلع الاستهلاكية بشكل حاد نتيجةً للتدابير التجارية الانتقامية التي تتخذها دول أخرى، وقد تؤدي هذه الآثار المتتالية إلى زيادة التضخم وتوسيع عجز الموازنة الإسرائيلية نتيجةً لانخفاض عائدات الضرائب من الصادرات.
كما تعرّض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لانتقادات لعدم لقائه وزير التجارة الأمريكي، المسؤول المباشر عن الرسوم الجمركية، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. وأكد مكتبه أنه التقى فقط وزيرة الخزانة جانيت يلين.
في غضون ذلك، تذبذب سعر الشيكل الإسرائيلي وارتفع الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 3.7200 شيكل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو ترامب الصادرات الإسرائيلية الرسوم الجمركية الرسوم الجمرکیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الدولة الصيني: الآثار المدمرة للتعريفات الجمركية أصبحت أكثر وضوحا حول العالم
الثورة نت / ..
أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم الثلاثاء، أن “التعريفات الجمركية المرتفعة، التي فُرضت حول العالم، منذ بداية عام 2025، بدأت تكشف بشكل متزايد عن آثارها المدمرة على الاقتصادات كافة”، مؤكدًا أن “النظام الاقتصادي الدولي يواجه ضغوطا غير مسبوقة”.
وأوضح لي تشيانغ، خلال لقائه في بكين مع رؤساء المنظمات الاقتصادية الدولية، أن “العام الماضي شهد تغيرات دولية معقدة وعميقة، ناجمة عن تصاعد السياسات الأحادية والحمائية، وتفاقم الاضطرابات الجيوسياسية، وضعف فعالية منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية”، مضيفا أن “الاقتصاد العالمي واجه خلال عام 2025، تقلبات حادة وتراجعًا ملموسًا في ظل عوامل سلبية متعددة، بينما ظهرت اتجاهات جديدة أبرزت الحاجة الملحة إلى إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمي وتحسين بنية النظام الاقتصادي الدولي”.
وأضاف لي تشيانغ أن التعريفات الجمركية تأتي في المقدمة، فمنذ بداية هذا العام، فرضت الدول حول العالم رسومًا جمركية، وتزايدت الإجراءات التقييدية التجارية والاقتصادية، ما ترك أثرًا خطيرًا على الاقتصاد العالمي. ومع تطور الأوضاع، أصبحت النتائج المدمرة لهذه الرسوم أكثر وضوحًا، فيما تتعالى الدعوات من مختلف الأطراف لحماية التجارة الحرة.
وعُقد الاجتماع السنوي لرئيس مجلس الدولة الصيني مع قادة 10 منظمات اقتصادية عالمية، في مقر ضيافة الدولة “دياويوتاي” في العاصمة بكين، بمشاركة رؤساء بنك التنمية الجديد في مجموعة “بريكس”، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية، مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، منظمة العمل الدولية، بنك التسويات الدولية، مجلس الاستقرار المالي، البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.