رئيس مجلس الدولة الصيني: الآثار المدمرة للتعريفات الجمركية أصبحت أكثر وضوحا حول العالم
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
الثورة نت / ..
أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم الثلاثاء، أن “التعريفات الجمركية المرتفعة، التي فُرضت حول العالم، منذ بداية عام 2025، بدأت تكشف بشكل متزايد عن آثارها المدمرة على الاقتصادات كافة”، مؤكدًا أن “النظام الاقتصادي الدولي يواجه ضغوطا غير مسبوقة”.
وأوضح لي تشيانغ، خلال لقائه في بكين مع رؤساء المنظمات الاقتصادية الدولية، أن “العام الماضي شهد تغيرات دولية معقدة وعميقة، ناجمة عن تصاعد السياسات الأحادية والحمائية، وتفاقم الاضطرابات الجيوسياسية، وضعف فعالية منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية”، مضيفا أن “الاقتصاد العالمي واجه خلال عام 2025، تقلبات حادة وتراجعًا ملموسًا في ظل عوامل سلبية متعددة، بينما ظهرت اتجاهات جديدة أبرزت الحاجة الملحة إلى إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمي وتحسين بنية النظام الاقتصادي الدولي”.
وأضاف لي تشيانغ أن التعريفات الجمركية تأتي في المقدمة، فمنذ بداية هذا العام، فرضت الدول حول العالم رسومًا جمركية، وتزايدت الإجراءات التقييدية التجارية والاقتصادية، ما ترك أثرًا خطيرًا على الاقتصاد العالمي. ومع تطور الأوضاع، أصبحت النتائج المدمرة لهذه الرسوم أكثر وضوحًا، فيما تتعالى الدعوات من مختلف الأطراف لحماية التجارة الحرة.
وعُقد الاجتماع السنوي لرئيس مجلس الدولة الصيني مع قادة 10 منظمات اقتصادية عالمية، في مقر ضيافة الدولة “دياويوتاي” في العاصمة بكين، بمشاركة رؤساء بنك التنمية الجديد في مجموعة “بريكس”، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية، مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، منظمة العمل الدولية، بنك التسويات الدولية، مجلس الاستقرار المالي، البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الصين: العواقب المدمّرة لـ«الرسوم» تزداد وضوحاً باضطراب الاقتصاد العالمي
أكّد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، خلال مشاركته في حوار ١+١٠ الذي جمع ممثلين عن صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي، أن العواقب المدمّرة للرسوم الجمركية المتبادلة أصبحت أكثر وضوحًا مع مرور الوقت في عام ٢٠٢٥، وازدادت آثارها السلبية على الاقتصاد العالمي.
وأشار لي تشيانج إلى أن العالم بحاجة إلى جهود أكبر لإصلاح الحوكمة الاقتصادية الدولية، وبرزت الحاجة لهذا الإصلاح في ظل تصاعد الحواجز التجارية وتزايد القيود التي تعرقل حركة السلع والاستثمارات.
ولم يذكر لي تشيانج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة، وركّز على أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة ألحقت أضرارًا واسعة بالاقتصاد العالمي، وأضعفت حركة التجارة، ورفعت مستويات التوتر بين الدول، ودَفعت العديد من الاقتصادات إلى إعادة ترتيب سلاسل الإمداد.
وأوضح أن تأثير الرسوم الجمركية على الصين أصبح أكثر وضوحًا خلال الفترة الأخيرة، وازدادت الضغوط على الاقتصاد الصيني، خصوصًا في القطاعات المرتبطة بالتجارة الخارجية، ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا محوريًا في التجارة الحديثة، ويمثّل عاملًا رئيسيًا في إعادة تشكيل الصناعات التقليدية وظهور قطاعات جديدة تشمل الروبوتات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، وذكر أن نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية، ومنها نموذج ديب سيك، تشكّل محرّكًا مهمًا لهذا التحوّل.
وأظهرت البيانات التجارية الأخيرة أن الفائض التجاري للصين تجاوز حاجز التريليون دولار في نوفمبر ٢٠٢٥ للمرة الأولى، وبيّن خبراء الاقتصاد أن هذا الارتفاع جاء نتيجة لتداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية، التي دفعت الصادرات الصينية إلى التوجّه نحو أسواق بديلة، وأثر ذلك على قطاعات صناعية في دول أخرى.
وأكدت الصين استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة لتحسين العلاقات الثنائية، وبرز هذا الموقف بعد إعلان الولايات المتحدة استراتيجية أمنية جديدة تهدف إلى بناء قوة عسكرية لمنع أي نزاع محتمل مع الصين بشأن تايوان، وكررت بكين موقفها بالدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، وحذّرت من أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع الصينية إلى تراجع صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة بلغت عشرين بالمئة من مستوياتها السابقة، وازدادت أهمية الفائض الصيني في السلع المصنّعة داخل الاقتصاد الوطني، واحتل حيزًا أكبر من دوره التقليدي، وتجاوز في حجمه الفائض الذي حققته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.