٢٦ سبتمبر نت:
2025-12-11@08:46:44 GMT

ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟

تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT

ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟

ووفقا للمراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي، التي تحدثت إلى مسؤولين مقربين من نتنياهو، فقد تحولت هذه الدعوة العفوية إلى محطة مركزية يسعى نتنياهو من خلالها إلى مواجهة جملة من الأزمات على المستوى الداخلي والدولي، عبر تفعيل العلاقة الشخصية التي تربطه بترامب.

وحاولت المراسلة التي عنونت تقريرها بـ"سلاح نتنياهو السري في واشنطن" تحديد أهداف الزيارة التي ستتم اليوم الاثنين بعد انتهاء زيارة المجر، بالتالي:

 

 

1-التصدي للعقوبات الجمركية الأميركية

الهدف الأول المُعلن للزيارة يتمثل في محاولة إلغاء أو تقليص التعريفة الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية.

وفي حين أثار هذا القرار موجة من القلق في عدد من دول العالم، سارع نتنياهو، وفق تعبير براسكي، إلى التحرك "كأنه في وحدة استطلاع"، مستثمرا قربه من ترامب في محاولة لانتزاع استثناء لصالح الاقتصاد الكيان.

وتنقل المراسلة عن مقربين من نتنياهو تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى تفاهم يُنهي مفاعيل القرار أو يقلّص من حدته، بما يمنع تأثيره السلبي على قطاعات اقتصادية تعتبر حيوية في ظل ما تواجهه من ضغوط داخلية وخارجية.

 

2-مناقشة ملف صفقة الأسرى

الملف الثاني الذي سيطرحه نتنياهو في البيت الأبيض هو صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي الصفقة التي لا تزال متعثرة منذ أسابيع.

وبحسب معاريف، فإن رئيس وزراء الكيان يعتزم بحث اقتراح أميركي جديد يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، مع التأكيد على أولوية استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء، وهي رسالة يحرص على تكرارها في كل ظهور علني، بما في ذلك خلال زيارته الأخيرة إلى المجر.

 

3 -الضغط على إيران والمحكمة الجنائية الدولية

تضيف براسكي أن نتنياهو وضع على جدول لقائه مع ترامب ملفات إقليمية ودولية أخرى، على رأسها الملف الإيراني، حيث يسعى إلى تعزيز الضغط الأميركي على طهران ومناقشة التحركات التركية في سوريا.

كما سيبحث الجهود الصهيونية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية، خصوصا بعد إعلان المجر انسحابها من عضويتها، في خطوة اعتُبرت مؤشرا على نجاح الحملة الدبلوماسية الصهيونية في كسب دعم دولي لمواجهة ملاحقة قادتها أمام العدالة الدولية.

 

4-الاستثمار في العلاقة الشخصية مع ترامب

ورغم الطابع السياسي البارز للزيارة، فإن بعدها الرمزي لا يقل أهمية، فبالنسبة لنتنياهو، كما تشير براسكي، فإن قدرته على الوصول إلى ترامب في دقائق، في وقت تنتظر فيه دول كبرى طويلا للتواصل مع الرئيس الأميركي، يُعد مكسبا سياسيا ورسالة قوة موجهة إلى خصومه في الداخل والخارج.

 

5-الهروب إلى الأمام في مواجهة العزلة

وتوضح الكاتبة أن هذا النوع من الحميمية والعلاقات الخاصة هو جزء من السلاح السياسي الذي يستخدمه نتنياهو لتثبيت مكانته، لا سيما في ظل ما وصفته بـ"الواقع القاسي" الذي يواجهه داخل الكيان من استمرار للمظاهرات، وتدهور الوضع في غزة، والتحقيقات الجارية بحق مقربين منه، ومذكرات توقيف دولية تضعف من فرص استقباله رسميا في دول الغرب.

وتخلص براسكي إلى أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تندرج ضمن ما يمكن وصفه بـ"إستراتيجية الهروب إلى الأمام"، إذ يسعى نتنياهو إلى تصدير صورة الزعيم القادر على إدارة الملفات الدولية وفتح الأبواب المغلقة، رغم ما يواجهه من عزلة داخلية ومقاطعة دولية متزايدة.

وتقول المراسلة السياسية إن العلاقة مع ترامب، إلى جانب الاستقبال الحار الذي حظي به من قبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تمثل بالنسبة لنتنياهو أحد أعظم انتصاراته الرمزية في هذه المرحلة، ورسالة سياسية مفادها أنه لا يزال لاعبا دوليا فاعلا رغم كل العواصف التي تحيط به.

وتختتم براسكي تقريرها بالقول "الصداقة مع ترامب لا تعيد ضبط الواقع القاسي بالنسبة لنتنياهو، لكنها بالتأكيد تبعث رسالة إلى كل من يعارضه، في الداخل والخارج. رسالة الشرعية والقوة والتفرد التي تم الحفاظ عليها، على الرغم من كل شيء. هذه الرسالة في هذه الأيام أكثر أهمية لنتنياهو من أي وقت مضى".

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: مع ترامب

إقرأ أيضاً:

فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة

#سواليف

أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب استبعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق #توني_بلير من “ #مجلس_السلام ” المقترح لقطاع #غزة، وذلك عقب #اعتراضات من عدة #دول_عربية وإسلامية.

وكان بلير الشخصية الوحيدة التي كشف عنها ترامب عند إعلانه خطته المكوّنة من 20 بندًا لإنهاء الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة #حماس أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وقد وصف بلير خطة ترامب بأنها “جريئة وذكية”، معربًا عن استعداده للعمل ضمن المجلس.

إلا أن دولًا عربية وإسلامية أبدت تحفظات حيال مشاركة بلير، على خلفية فقدانه المصداقية في المنطقة بسبب دعمه #غزو_العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، كما أن بلير، الذي شغل منصب مبعوث للشرق الأوسط بعد مغادرته رئاسة الوزراء عام 2007، كان يعمل على تصورات خاصة لإعادة الإعمار وإدارة غزة لأكثر من عام بصفة شخصية.

مقالات ذات صلة ينال فريحات: مطلب زيادة الرواتب ليس خياليا 2025/12/08

ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من بلير أنه لن يكون عضوًا في “مجلس السلام”، لكنه متوقع أن ينضم بدلًا من ذلك إلى “اللجنة التنفيذية” إلى جانب جاريد كوشنر صهر ترامب، والمبعوث ستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.

ووفقاً للصحيفة فستكون مهمة هذه اللجنة التنسيق بين “مجلس السلام” ولجنة فلسطينية تكنوقراطية ستتولى إدارة شؤون القطاع اليومية.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه “اللجنة التنفيذية” لم تكن واردة أصلًا في خطة غزة، وتمت إضافتها مؤخرًا في إطار إعادة تشكيل آلية العمل المقترحة.

وتزامن تعثر خطة ترامب مع استمرار الهدنة الهشة المعلنة قبل أكثر من شهرين، وقد نقلت صحيفة ذا ناشيونال عن خبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قولها إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الهدنة لـ”مواصلة التطهير العرقي للفلسطينيين”.

وقالت المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، خلال مشاركتها في منتدى الدوحة بقطر، إن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لـ“سحق” حق الفلسطينيين في تقرير المصير.

وكان ترامب قد تعهّد عند إعلانه خطته بالكشف عن قادة دول سيشكلون بقية أعضاء “مجلس السلام” خلال “الأيام المقبلة”، إلا أنه لم تُسجَّل أي تعيينات جديدة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
  • أمريكا تحذر المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات إذا لم تعدل نظامها الأساسي
  • واشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقة
  • لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟
  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • واشنطن تدفع نحو إشراك تركيا ضمن القوة الدولية في غزة..والاحتلال يرفض
  • فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
  • لابيد ساخرا من نتنياهو: اكتشفوا الذي تجاهل جميع التحذيرات في 7 أكتوبر
  • أحمد الزرقة يكتب للموقع بوست عن: ما الذي يعنيه اليمن في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025؟ وما دور السعودية والإمارات؟
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»