تتجه البورصات الأوروبية إلى تسجيل تراجع حاد عند بدء التداول، اليوم الاثنين، في أعقاب تراجع البورصات الآسيوية، بعد تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة حربه التجارية بواسطة الرسوم الجمركية على شركاء بلاده.
وقبل نحو 40 دقيقة من فتح الأسواق الأوروبية، تراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية التي تعكس المبادلات الجارية قبل الافتتاح بنسبة 4,27% في بورصة فرانكفورت، و2,77% في باريس، و2,14% في لندن، و5,12% في ميلانو.


وشهدت بورصات أخرى تراجعاً أيضاً بنسبة 9,7% في تايبيه، و8,7% في شينجن، و6,4% في طوكيو، و3% في بومباي.
كذلك، تراجعت بورصة هونغ كونغ بنسبة 12%، في أسوأ انخفاض منذ أكثر من 16 عاماً.
وتراجع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 12,4% ليصل إلى 20021.32 نقطة عند الساعة 06,00 بتوقيت غرينتش، كما انخفض في البر الصيني المؤشر المركب في بورصة شنغهاي بنسبة 7,7% إلى 3083.80 نقطة.
وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع 7,82%، فيما أغلقت بورصة سيؤول على 5,6%.
وبحسب بيانات مجموعة بورصات لندن، واصلت سوق أبو ظبي للأوراق المالية الخسائر، وهبطت 4% في التعاملات المبكرة، فيما هبطت سوق دبي 4.45%.
ويزداد هذا الانهيار حدة في ظل رد الصين التي أعلنت الجمعة بعد إغلاق العديد من الأسواق الآسيوية في عطلة نهاية الأسبوع، فرض رسوم جمركية مقابلة، ما زاد من مخاطر تصعيد في الحرب التجارية قد يكون له تأثير مدمر في الاقتصاد العالمي.
وشهدت بورصة “تل أبيب” انخفاضات حادة على خلفية “أزمة الرسوم الجمركية”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إنّ بورصة “تل أبيب” خسرت نحو 40 مليار شيكل (نحو 11 مليار دولار أميركي)، إذ انخفضت المؤشرات الرائدة في “إسرائيل” نحو 4%، بعدما فرض ترامب على “إسرائيل” رسوماً جمركية بنسبة 17%.
وقال موقع “كالكاليست” الإسرائيلي إنّ الشيكل يواصل الخسارة، إذ قفز الدولار إلى 3.77 واليورو إلى 4.14.
وفي هذا المجال، أكد المحلل لدى شركة “إس بي آي” لإدارة الأصول ستيفن إينيس، لوكالة “رويترز” أنّ “الأمر لم يعد يقتصر على نزاع تجاري، بل بات إعادة صياغة شاملة للنظام الاقتصادي العالمي” الذي “يتم تفكيك” قواعده.
وأعلن وزير المال الأميركي سكوت بيسنت، في تصريح لشبكة “إن بي سي”، أن “أكثر من 50 دولة تواصلت مع الحكومة بشأن خفض حواجزها الجمركية ورسومها ووقف تلاعبها بأسعار الصرف”.
وعن الشركاء التجاريين، قال بيسنت: “سنرى ما إذا كان ما يعرضونه جديراً بالمصداقية، فبعد 20 أو 30 أو 40 أو 50 عاماً من السلوك السيئ، لا يمكننا الانطلاق مجدداً من الصفر”.
وكتب ترامب الأحد على منصته “تروث سوشال”: “لدينا عجز تجاري هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى”، معتبراً أن “الطريقة الوحيدة لتسوية هذه المشكلة هي الرسوم الجمركية التي ستدر عشرات مليارات الدولارات على الولايات المتحدة. هذا رائع”.
وستشتد الوطأة على التجارة العالمية الأربعاء مع فرض رسوم إضافية على قائمة طويلة من البلدان التي تصدر إلى الولايات المتحدة أكثر مما تستورد منها، ولا سيما رسوم بنسبة 34% على الصين و20% على الاتحاد الأوروبي.
وفيما ردت الصين معلنة فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الواردات الأميركية، قال نائب وزير التجارة لينغ جي لممثلين عن شركات أميركية الأحد إن “التدابير المضادة الصينية لا تهدف إلى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات فحسب، بما فيها الشركات الأميركية (في الصين)، بل كذلك إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الطريق الصحيح للنظام التجاري التعددي”.
وتعهد جي بأن تبقى بلاده “أرضاً آمنة وواعدة” للاستثمارات الأجنبية.
من جهة ثانية، ضاعف الأوروبيون الاتصالات في نهاية الأسبوع قبل عقد اجتماع الاثنين في لوكسمبورغ لوزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي من أجل تحديد “الرد الأوروبي على الولايات المتحدة”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الأحد: “العالم كما كنا نعرفه انتهى”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: خفض 90% من الانبعاثات هدف مناخي لعام 2040

وافق الاتحاد الأوروبي على هدف مناخي ملزم قانونيًا يقضي بخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040، في خطوة تُعدّ من أهم محطات التحول المناخي الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي

 

ورحّبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق السياسي المبدئي الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية بين البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد بشأن هذا الهدف وتعديل قانون المناخ الأوروبي، كما يتضمن الاتفاق إمكانية استخدام ائتمانات دولية عالية الجودة لتحقيق جزء من هذا الخفض بنسبة تصل إلى 5% مقارنة بمستويات عام 1990.

 

ويمهّد الهدف الجديد -بحسب بيان صحفي نشرته المفوضية اليوم الأربعاء- الطريق نحو تحقيق اقتصاد أوروبي منزوع الكربون بالكامل بحلول عام 2050 ويعزز اليقين لدى المستثمرين والشركات لدفع عجلة التحول الأخضر وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية وضمان أمن الطاقة واستقلاليتها.

 

وعلى المستوى الدولي، أكد الاتحاد الأوروبي التزامه القوي باتفاق باريس للمناخ ودوره القيادي في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تعليقًا على الأمر: "اليوم يبرهن الاتحاد الأوروبي على التزامه القوي بالعمل المناخي وباتفاق باريس، بعد شهر واحد من مؤتمر كوب-30، حوّلنا كلماتنا إلى أفعال عبر هدف قانوني بخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول عام 2040، ولدينا الآن مسار واضح نحو الحياد المناخي وخطة مرنة وواقعية تجعل التحول الأخضر أكثر تنافسية."

 

وقدم الاتفاق مسارًا عمليًا يأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الحالية ويضمن توفير المتطلبات اللازمة لتحقيق هدف 90%، بما في ذلك التنفيذ الكامل لمبادرة الصفقة الصناعية النظيفة.

 

وتضمن الاتفاق مجموعة من الآليات المرنة التي ستشكل الإطار المناخي لما بعد 2030 وتوجّه مقترحات المفوضية التشريعية المقبلة، أبرزها السماح باستخدام ائتمانات دولية عالية الجودة بدءًا من عام 2036 للمساهمة في تحقيق هدف 2040 بنسبة تصل إلى 5% من انبعاثات الاتحاد الأوروبي لعام 1990، ما يعني خفضًا محليًا صافياً بنسبة 85%، والالتزام بأن تكون هذه الإجراءات طموحة وفعّالة من حيث التكلفة، مع توفير ضمانات صارمة تتماشى مع اتفاق باريس..

 

مقالات مشابهة

  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يصعد بـ 88.5 نقطة.. والتداولات 199.4 مليون ريال
  • نيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • أميركا تهدد بخفض مساعداتها لجنوب السودان بسبب رسوم الإغاثة
  • بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض بنسبة 0.21%
  • بورصة مسقط تغلق عند مستوى 5949 نقطة.. والتداولات 37 مليون ريال
  • تأشيرة المليون دولار.. أمريكا تطلق البطاقة الذهبية لبيع الإقامة
  • بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على ارتفاع
  • بورصة مسقط تغلق عند مستوى 5947.17 نقطة .. والتداولات 41 مليون ريال
  • انخفاض التداول في بورصة عمّان .. تفاصيل
  • الاتحاد الأوروبي: خفض 90% من الانبعاثات هدف مناخي لعام 2040