الثورة نت/..

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ، أن “المزاعم المتداولة حول انطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إيران وأمريكا غير صحيحة”، مشددًا في الوقت نفسه على “استعداد طهران لإجراء مفاوضات غير مباشرة عبر سلطنة عمان”.

وأوضح عراقجي، في تصريح لوكالة تسنيم الايرانية للأنباء: “نحن لا نقبل بمبدأ التفاوض المباشر لأسباب واضحة تم شرحها مرارا، لكننا أبدينا استعدادنا الكامل للتفاوض غير المباشر من خلال وساطة سلطنة عمان”.

وأضاف: “الكرة الآن في ملعب أمريكا، ونحن بانتظار ردّها على اقتراح الجمهورية الإسلامية، مع التأكيد على أننا لسنا في عجلة من أمرنا”.

وحول الأسماء التي تُتداول في وسائل الإعلام بشأن المفاوضين الإيرانيين المحتملين، قال عراقجي: “كل هذه التكهّنات غير صحيحة، ومن المؤكد أن أي مفاوضات محتملة ستكون مسؤوليتها على عاتق وزارة الخارجية، وتُدار مباشرة من قبل الوزير”.

في ذات السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن سلطنة عمان ستلعب دوراً محورياً في إحياء المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا.

وصرّح بقائي، قائلاً: “نحن نواجه اليوم وضعًا خاصًا وكارثيًا؛ وضعًا يتم فيه انتهاك جميع الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، التي شكّلت لعقود إطارًا لتعامل الدول فيما بينها، بشكل صارخ”.

وأضاف: “حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، تعرّضت في العامين الأخيرين لانتهاكات متكررة وصريحة”.

وتابع : “حتى فرق الإغاثة لم تسلم من الهجمات؛ وأبرز مثال على ذلك الجريمة الأخيرة التي وقعت في شهر مارس، حيث تم استهداف 15 من عناصر الإغاثة بشكل متعمد، ما أدى إلى استشهادهم”.

وقال ، إن مشاركة بعض الأطراف الفاعلة في دفع عجلة المفاوضات غير المباشرة كانت واضحة خلال المراحل السابقة.

وأضاف: “في بعض الفترات، لعب الاتحاد الأوروبي هذا الدور ضمن إطار سياسته الخارجية، لا سيما في سياق الاتفاق النووي”.

وتابع: “سلطنة عمان أيضًا كان لها دور فعّال في هذا المجال خلال السنوات الماضية، بل وحتى قبل هذه المرحلة الحالية”.

وأكد أنه “في حال انطلاق مسار تفاوضي جديد، يمكن اعتبار عمان أحد أبرز المرشحين للقيام بهذا الدور المحوري”.

واستهلّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مؤتمره الصحفي بالتعليق على استمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في المنطقة، قائلًا: “نحن أمام وضع استثنائي يتم فيه انتهاك كافة الأعراف والقواعد التي يقوم عليها النظام القانوني الدولي. لقد تعرضت مبادئ ميثاق الأمم المتحدة خلال العامين الماضيين لشتى أنواع الانتهاكات، وما جريمة استهداف فرق الإغاثة عن عمد إلا نموذج صارخ أدركه الرأي العام العالمي”.

وحول إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ودور الوسطاء، قال بقائي: “لقد كانت هناك تجارب سابقة لمشاركة أطراف ثالثة في تيسير هذه المفاوضات، وإذا ما تم استئنافها، فإن سلطنة عمان تُعد المرشح الأبرز للاضطلاع بهذا الدور”.

وحول نتائج الحوار الفني بين إيران والدول الأوروبية الثلاث، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: “القضايا المطروحة معقدة للغاية، سواء ما يتعلق برفع العقوبات أو بملفنا النووي. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستفيد من جميع إمكانياتها للتحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني، لكن في المقابل، هناك طبقات متعددة من العقوبات المفروضة على إيران، تتطلب معالجة فنية دقيقة”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تستعرض جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة

شاركت سلطنة عمان كضيف شرف في أعمال المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تستضيفه الجمهورية التونسية بوفد رسمي ترأسه معالي الدكتور هلال بن علي السبتي ـ وزير الصحة.

وخلال المؤتمر ألقى معالي الدكتور هلال السبتي كلمة استعرض فيها جهود سلطنة عمان في تطبيق نهج الصحة الواحدة ، حيث أكد معاليه أن المؤتمر يشكّل منصّة حيويّة لتبادل الخبرات والممارسات المثلى، بما يسهم في تعزيز الجهود الجماعية وتوثيق التعاون الإقليمي والدولي، لمواجهة التحديات الصحية وفق نهج متكامل وشامل يضع صحة الإنسان والحيوان وكلّ مفردات البيئة في صلب اهتماماته.

وسلط معاليه الضوء على جهود سلطنة عمان في تطبيق نهج الصحة الواحدة ، حيث أوضح أن سلطنة عُمان أرست عدة آليات وطنية داعمة لنهج "الصحة الواحدة"، منها تشكيل لجان وطنية وفرق قطاعية، لتفعيل التكامل بين القطاعات كـ ( اللجنة الوطنية للتدبير المتكامل لنواقل الأمراض، واللجنة الوطنية لسلامة وجودة الغذاء، واللجنة الوطنية للبرنامج الهيدرولوجي لسلامة موارد المياه، واللجنة الوطنية للتغير المناخي وحماية طبقة الأوزون، واللجنة الوطنية للإدارة السليمة للمواد الكيميائية، والفريق المركزي لتحسين الأداء البيئي بالتنسيق مع هيئة البيئة لضمان سلامة النظم البيئية والتكيف مع التغييرات المناخية والحد من تأثيرها على الصحة العامة).

وقال معاليه: " لقد كان لسلطنة عمان دور قيادي ومتميز في المحافل الدولية في ملف مقاومة مضادات الميكروبات، برز بتنظيم المؤتمر الوزاري العالمي الثالث الرفيع المستوى واستضافته للمرة الأولى في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي عُقد في مسقط عام 2022م.

وأضاف: "كما يعـد مؤتمر مسقط، وبيان مسقط الختامي الذي وقعته (47) سبع وأربعون دولة، منطلقا لتحضيرات الاجتماع العالي رفيع المستوى في الأمم المتحدة لنقاش موضوع مقاومة الميكروبات الذي عقد في نيويورك في 26 سبتمبر 2024م وخرج منه البيان العالمي المحدد لنهج الصحة الواحدة والمؤشرات العالمية المتفق عليها لمتابعة تنفيذها".

وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى تكامل العمل والتعاون الوثيق بين القطاعات الصحية والقطاعات ذات الصلة؛ في اللجنة الوطنية المشتركة للتدبير المتكامل لنواقل الأمراض كأحد النماذج الرائدة لتطبيق نهج "الصحة الواحدة" في سلطنة عُمان، حيث شكلت الإستراتيجية الوطنية والترصد الحشري الدقيق وتخطيط وتطوير وتنفيذ برامج استباقية للمكافحة المشتركة القائمة على بيانات الترصد والتحليل العلمي، ركيزةً أساسيةً في الحدّ من انتشار الأمراض المنقولة عبر النواقل، والذي أدى إلى تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة بالنواقل"،وضمن إطار الالتزام بالاستدامة والبيئة (التغير المناخي) أطلقت مشروع الحياد الكربوني، الذي يمثل ركيزة استراتيجية لدعم الصحة البيئية، من خلال الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050م، ويُعدّ هذا المشروع خطوة استراتيجية لدعم صحة البيئة، وتحسين جودة الهواء، والحد من المخاطر الصحية الناجمة عن التغيرات المناخية، مما يعكس التزام سلطنة عمان بمبادئ "الصحة الواحدة" ومتطلبات التنمية المستدامة.

وفي ختام الكلمة أكد معاليه أن سلطنة عُمان؛ تؤمن إيمانًا راسخًا بأن مواجهة التحديات الصحية العالمية والإقليمية تتطلب تضافر الجهود وتعاون جميع القطاعات لضمان صحة الأنسان وسلامة الحيوان واستدامة البيئة، الأمر الذي يعد ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الامن الصحي والغذائي لمجتمعاتنا.

من جانب آخر زار معالي الدكتور وزير الصحة والوفد المرافق له مستشفى شارل نيكول ، واطلع على مرافق ونظام العمل بالمستشفى، والتقنيات المستخدمه فيه ، كما استمع الى شرح واف من القائمين عليه .

ويناقش المؤتمر العديد من المواضيع التي تندرج ضمن إطار الصحة الواحدة مثل المبادئ الأساسية والأهمية العالمية، وتنفيذ نهج الصحة الواحدة وتطبيقها، وأنظمة الترصد المتكاملة، وتعزيز المختبرات، وحماية الطبيعة في ظل تغير المناخ.

كما يشهد المؤتمر حلقة نقاش وزارية، وإعلان قرطاج "إدراج نهج الصحة الواحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الحوار إلى العمل"، واستعراض قصص نجاح نهج الصحة الواحدة.

وضمن برنامج المؤتمر؛ سيطلق المشاركون مركز التعاون الإقليمي للصحة الواحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تعلن عدم انعقاد المفاوضات المقررة الأحد بين واشنطن وإيران
  • سلطنة عمان تعلن تأجيل المفاوضات بين واشنطن وإيران بعد الهجوم الإسرائيلي
  • سلطنة عُمان تعلن إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية
  • سلطنة عمان تستعرض جهود تطبيق نهج الصحة الواحدة
  • “ترامب”: الضربات الإسرائيلية قد تدفع طهران للتفاوض
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية عمان
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع السفير الإيراني
  • سلطنة عمان تؤكد استضافتها للجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الامريكية
  • الرئيس الإيراني: لن نستسلم للظلم والاستبداد والقوة التي تمارس ضدنا
  • جولة سادسة مرتقبة.. إيران ترسم محدداتها للتفاوض وتضع الخيارات