نيوكاسل يدفع ليستر إلى «القياسية السلبية» في «البريميرليج»!
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
ليستر (رويترز)
سجل جاكوب ميرفي هدفين خلال أول 11 دقيقة، ليقود نيوكاسل يونايتد إلى الفوز 3-صفر على مضيفه ليستر سيتي، والصعود إلى المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقدم نيوكاسل، الذي يدربه إيدي هاو، عرضاً قوياً ضمن مساعيه لتعزيز آماله في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
بينما أصبح ليستر، صاحب المركز 19 قبل الأخير، أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي يتلقى ثماني هزائم متتالية على أرضه في الدوري دون تسجيل أي هدف.
وحقق ليستر رقماً قياسياً سلبياً آخر للنادي إذ تعرض للهزيمة 11 على أرضه في الدوري خلال الموسم.
واستغل ميرفي غياب الرقابة عنه ليفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، إثر عرضية من تينو ليفرامينتو، ثم أضاف الهدف الثاني بسهولة في الدقيقة 11 من متابعة لكرة سددها فابيان شار من مسافة بعيدة وارتدت من العارضة، وزاد هارفي بارنز، لاعب ليستر السابق، من معاناة أصحاب الأرض وأضاف الهدف الثالث خلال الشوط الأول بتسديدة من مسافة قريبة.
وتحسن أداء ليستر، الذي يدربه رود فان نيستلروي، بعد الاستراحة، لكن نيوكاسل نجح في الحفاظ على تقدمه لينتزع النقاط الثلاث، ويتجاوز مانشستر سيتي حامل اللقب في جدول الترتيب.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 53 نقطة من 30 مباراة، متساوياً مع تشيلسي صاحب المركز الرابع، علماً بأن نيوكاسل لعب مباراة أقل.
وقال بارنز لشبكة سكاي سبورتس «ندرك أننا في وضع جيد في جدول الترتيب، كل ما يمكننا فعله هو أداء واجبنا، والفوز بمبارياتنا، وبذلك سننهي الموسم ضمن المراكز الأربعة أو الخمسة الأولى، إذا فزنا بالمباريات، ستلاحقنا الفرق الأخرى، بدلاً من أن نلاحقهم نحن».
وتجمد رصيد ليستر عند 17 نقطة حصدها خلال 31 مباراة ويبدو في طريقه للحاق بساوثهامبتون الذي تأكد هبوطه بالفعل إلى الدرجة الثانية، وعزز الفوز الثالث على التوالي لنيوكاسل في الدوري شعور السعادة في النادي الذي أنهى انتظاراً دام 70 عاماً لإحراز لقب محلي، وفاز بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة في مارس الماضي.
وضمن نيوكاسل، بفوزه على ليفربول على ملعب ويمبلي في نهائي كأس الرابطة، المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، لكن الفريق يتطلع إلى العودة لدوري أبطال أوروبا.
وخسر ليستر 15 من آخر 16 مباراة له في الدوري، ويبتعد عن أقرب مراكز البقاء في الدوري الممتاز بفارق 15 نقطة.
وقال جيمس جاستن مدافع ليستر «لا أعرف عدد المباريات التي مرت منذ أن حصلنا على آخر نقطة، إنها لحظة عصيبة للنادي بالنظر إلى أدائنا على أرض الملعب، لا تزال أمامنا فرصة، وعلينا أن نقاتل ونكافح من أجلها، لكننا لا نُظهر ذلك على أرض الملعب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج نيوكاسل ليستر سيتي ليفربول تشيلسي مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
الإيرادات والموازنة والعملة.. غياب دعم الخارج يدفع بمحاولات إصلاح الداخل
مع استمرار غياب الدعم الخارجي، عكست التحركات الأخيرة من قبل مؤسسات الشرعية بالعاصمة عدن محاولات للتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المناطق المحررة، وتفاقمت مع تفاقم الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الحكومة.
وتجسدت الأزمة بمظاهر الانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والانهيار كذلك في ملف الخدمات، وخاصة في الكهرباء، بسبب عجز الحكومة عن توفير الوقود مع تفاقم الأزمة المالية التي تعاني منها جراء توقف تصدير النفط منذ أواخر 2022م.
إلا أن تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية جاء مع غياب تام لأي دعم مالي للحكومة من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات، خلافاً لما كان عليه الحال خلال عامي 2023 - 2024م، وسط حديث عن مطالب مشددة بربط تقديم الدعم بعملية إصلاحات جذرية تقوم بها الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، للحد من الفساد والعبث، وتحسين أدائها في إدارة المناطق المحررة.
وهو ما يبدو أنه دفع الجانب الرسمي خلال الأيام الماضية إلى اتخاذ عدة خطوات وتحركات كمحاولة نحو معالجة الملف الاقتصادي، والبدء في إصلاح أهم الاختلالات التي تقف خلف مشهد الانهيار الذي تعاني منه المناطق المحررة حالياً.
أبرز هذه التحركات جاءت من قيادة البنك المركزي اليمني، ومحاولاته الواضحة مؤخراً في ضبط السوق المصرفية لوقف الانهيار المتسارع الذي شهدته العملة المحلية خلال الأشهر الماضية، حيث تجاوزت أسعار صرف العملات الأجنبية أرقاماً قياسية.
حيث أصدر محافظ البنك، أحمد غالب المعبقي، خلال أقل من أسبوع، عدداً من قرارات سحب الترخيص عن 30 شركة ومنشأة صرافة بالمناطق المحررة، بعد قراره اللافت وغير المسبوق مطلع الأسبوع الماضي بالتدخل وتحديد سقف محدد لأسعار صرف العملات.
وأثمرت هذه التحركات للبنك تحسناً ملحوظاً في قيمة العملة المحلية، بتراجع أسعار صرف العملات الأجنبية في المناطق المحررة، في حين يعوّل مراقبون على تحسن أكبر إذا بدأت لجنة الاستيراد عملها على الأرض بعد أن تم الكشف عنها قبل نحو أسبوعين، بعقد أول اجتماع لها برئاسة محافظ البنك.
وضمن هذه التحركات، كان لافتاً القرار الذي أصدره رئيس الوزراء، سالم بن بريك، الإثنين الماضي، بتشكيل اللجنة العليا للموازنات العامة للدولة للسنة المالية 2026م، حيث يُعد استمرار عمل حكومات الشرعية منذ 10 سنوات بدون موازنات مالية واحدة من أهم النقاط السلبية في نظر المانحين والداعمين.
كما أن غياب موازنة حكومية يمثل واحداً من أهم أسباب الفشل المالي والاقتصادي لأداء حكومات الشرعية المتعاقبة، ويمثل اليوم واحداً من أهم أسباب الأزمة المتفاقمة، وهو ما أكد عليه محافظ البنك المركزي في آخر تصريح له، الخميس الماضي، حول الوضع الاقتصادي وأسباب انهيار العملة.
>> تشخيص من البرلمان والبنك للأزمة.. غياب موازنة حكومية وفقدان الإيرادات
وإلى جانب غياب الموازنة، تحدث المحافظ في حديثه عن واحد من أهم أسباب الأزمة، ويتمثل في عدم توريد إيرادات الدولة إلى البنك المركزي، وأن أغلبها تُورّد إلى محلات وشركات الصرافة، كاشفاً أن 147 مؤسسة حكومية إيرادية لا تورد إيراداتها إلى البنك.
وعقب أربعة أيام من هذا التصريح الصادم، ترأس عضو مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اجتماعاً بالعاصمة عدن للجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، وهو أول اجتماع للجنة منذ نحو عام ونصف، والرابع منذ تشكيلها برئاسة الزُبيدي عقب الإعلان عن مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022م.
هذه الاجتماعات المحدودة للجنة خلال أكثر من ثلاثة أعوام، تعكس حجم الصعوبة والتعقيدات أمام اللجنة في تحقيق هدفها المتمثل في ضبط الإيرادات الحكومية والمحلية، إلا أن اللجنة تحدثت في اجتماعها الأخير عن وجود خطة تنفيذية لعملها خلال النصف الثاني من العام 2025م، تضمنت "أولويات عاجلة لمعالجة الاختلالات في المؤسسات الإيرادية السيادية، وفي مقدمتها مصلحتا الجمارك والضرائب، وتفعيل الأجهزة الرقابية، وإعادة ترتيب آليات التحصيل، وتوسيع قاعدة الموارد المحلية والسيادية"، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" الرسمية.
ورغم غياب الثقة في كل ما يصدر عن الحكومة والشرعية بشكل عام من تحركات وتصريحات تتحدث عن إصلاحات ومعالجات للأزمات، جراء التجارب والأحداث طيلة السنوات الماضية، إلا أن تفاؤلاً حذراً يسود هذه المرة من أن يُسهم غياب الدعم الخارجي، مدفوعاً بتفاقم الغضب الشعبي بالمناطق المحررة، نحو حدوث عملية إصلاح حقيقية في أداء مؤسسات الشرعية.