حركة جيش تحرير السودان تحذر سكان الفاشر ومعسكرات النازحين بعدم الإنصياع لمخطط المليشيا حول التهجير القسري وتفكيك المعسكرات
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
حذرت حركة جيش تحرير السودان كل سكان مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين بضرورة تفويت الفرصة وعدم الانصياع للمخطط الإجرامي الخبيث لمليشيا الدعم السريع، بقيادة عبد الرحيم دقلو ، والحركات المتحالفة معها حول التهجير القسري لسكان الفاشر ، وتفكيك معسكرات النازحين .
وقالت أن مخطط مليشيات الدعم السريع، يشارك في تدبيره وتنفيذه بعض أبناء دارفور المعروفين الذين أصبحوا عملاء لجهات خارجية تريد تفكيك، وتقسيم السودان إلي دويلات .
ووصفت الحركة في البيان التحذيري الذي أصدرته لأهل الفاشر وخاصة معسكرات النازحين ، باسم الناطق الرسمي للحركة الصادق علي النور ، وصفت المخطط بالمتاجرة السياسية الرخيصة.
وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان الذي أصدرته الحركة :-
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة جيش تحرير السودان
بيان تحذيري لأهلنا في الفاشر و خاصة معسكرات النازحين
مليشيات الدعم السريع بقيادة عبدالرحيم دقلو والحركات المتحالفة معها يخططون لتهجير و تفكيك معسكرات النازحين
في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان مدينة الفاشر و خاصة معسكرات النازحين بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع و متعاونيها من الحركات المتحالفة معها أصبح الوضع الإنساني في غاية الصعوبة مع إنعدام كافة مقومات الحياة الضرورية وفي ظل إستمرار القصف المدفعي المتعمد و بشكل يومي للمدنيين و لمقرات المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني قد إضطرت هذه المنظمات مغادرة المعسكرات .
إجرام المليشيا يتناسل.
من خلال متابعاتنا اليومية الدقيقة إستطعنا رصد تحركات مكوكية تقوم بها مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها والحركات الموالية التي تم شراؤها من جانبهم وذلك بغرض إفراغ مدينة الفاشر ومعسكر زمزم من السكان ،وقد تفتقت عبقرية المليشيا المجرمة ، كما كشف نائب قائدها في لقائه مع الحركات الموالية لهم بأنهم قاموا بالاتفاق مع بعض المنظمات الأممية ليتم نقل المواطنين عن طريق سيارات هذه المنظمات والتي سوف تضعها تحت تصرف المليشيا في مقابل إستلام أموال من المليشيا والتي ستحدد لهم جهات نقل هؤلاء النازحين.
مما يعني أنهم يودون تكرار تجربة بوابة كبكابية المؤسفة بتاريخ 18/01/2025 والتي إنتهت بفقدان أرواح عزيزة كثيرة بعد ان تعرضوا للتآمر من قبل ماسمي بقوات حفظ المدنيين والذي تركوهم في الخلاء يواجهون الموت والنهب وإختطاف بعض الاسر بكاملها والذي إضطروا في الاخير لدفع فديه حتى يتم الافراج عنهم.
إزاء هذا حركة جيش تحرير السودان تتوجه بالنداء التحذيري العاجل لكل سكان مدينة الفاشر و كل معسكرات النازحين بضرورة تفويت مثل هذه الفرصة وعدم الإنصياع لهذا المخطط الاجرامي الخبيث والذي يشارك فيه تدبيره وتنفيذه بعض ابناءكم المعروفين الذين أصبحوا عملاء لجهات خارجية يريدون بذلك تفكيك و تقسيم السودان الي دويلات و هذه مجرد متاجرة سياسية رخيصة.
الصادق علي النور
الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: حرکة جیش تحریر السودان معسکرات النازحین مدینة الفاشر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
الفاشر – تُحيط بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، شبكة من 6 طرق رئيسية تربطها بالمناطق المحيطة، غير أن 5 منها أُغلقت بفعل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، مما جعل "طريق الفاشر-طويلة" المنفذ البري الوحيد المتاح، وسط تحديات أمنية تعرقل حركة المرور عليه.
ويُعد الطريق القاري الواصل بين الخرطوم والفاشر من أهم الشرايين الحيوية للإقليم، حيث يسهم في نقل البضائع وتأمين الإمدادات الأساسية للمدينة. كما يمثّل طريق نيالا مسارا مركزيا يربط الفاشر بجنوب دارفور، إلى جانب طرق أخرى مثل مليط وكتم وكبكابية وطويلة ودار السلام، التي تُشكّل بدورها ممرات حيوية لسكان المنطقة.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على جميع الطرق المؤدية إلى الفاشر باستثناء طريق طويلة، الذي يخضع لسيطرة مشتركة بين قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، ما يجعل التنقل عبره محفوفا بالمخاطر، خصوصا للمدنيين الحاملين لأي بضائع تجارية.
ويقول المواطن آدم علي للجزيرة نت "كنا نعتمد على هذه الطرق في التنقل وجلب الغذاء والدواء، واليوم أصبح الوصول لأي منطقة خارج المدينة مهمة شبه مستحيلة، حتى طريق طويلة لم يعد آمنا، ويُقتل فيه من يُضبط بحوزته مواد تجارية".
وأضاف أن الحصار تسبب في أزمة إنسانية واقتصادية خانقة، انعكست على القدرة على الوصول للخدمات الطبية، وارتفاع الأسعار، وفقدان الكثير من الأسر مصادر رزقها.
وفي السياق ذاته، أكد الناشط الإغاثي محمد آدم، للجزيرة نت، أن الحصار أجهض معظم محاولات إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، سواء من قِبل منظمات الإغاثة الدولية أو عبر المبادرات المحلية، مشيرا إلى حادثة إحراق قافلة أممية كانت في طريقها إلى الفاشر عند منطقة الكومة، على بعد 80 كيلومترا شرق المدينة، على يد قوات الدعم السريع.
إعلانوأوضح أن الوضع الإنساني في الفاشر "كارثي"، حيث يواجه المرضى والنساء والأطفال أوضاعا قاسية، بسبب استحالة التنقل نحو مراكز العلاج خارج المدينة.
في ظل تقدم القوات المسلحة السودانية من كردفان باتجاه دارفور، يتطلع سكان الفاشر إلى فك الحصار واستعادة الطرق المغلقة، وسط آمال بأن تُسهم العمليات العسكرية في تفكيك الحواجز الأمنية التي أقامتها قوات الدعم السريع على مداخل المدينة.
وقال الناشط محمد آدم إن أي نجاح في فك الحصار سيساهم في تسهيل إيصال المساعدات دون قيود، مشددا على أن ذلك مرهون بقدرة الجيش على تأمين الطرق، ومنع عودة سيطرة الدعم السريع عليها.
ومن جهته، صرح المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، العقيد أحمد حسين مصطفى، للجزيرة نت، "شعبنا في كردفان ودارفور سينتصر قريبا، ونعده بكسر الحصار المفروض على الفاشر".
وأضاف "عاهدنا أنفسنا على الدفاع عن قضية الوطن، وسنظل سندا لشعبنا، ويدا واحدة في وجه هذه التحديات".
انتعاش جزئيفي المقابل، وبينما ترزح الفاشر تحت حصار خانق وانهيار في الأنشطة التجارية، تشهد مناطق أخرى في دارفور، لا سيما ولايتي غرب وشرق دارفور، انتعاشا اقتصاديا ملحوظا تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتشير مصادر محلية إلى أن النشاط التجاري في مدينة الجنينة ازداد بشكل لافت، رغم النزوح الكبير لسكانها إلى شرق تشاد.
وقد تحوّل معبر "أدري" الحدودي إلى مركز رئيسي للحركة التجارية، حيث تنشط جماعات تجارية يعتقد أنها مقربة من الدعم السريع، في مناطق مثل أدكون وفوبرنقا.
وفي شرق دارفور، وبالأخص في مدينة الضعين، شهدت الأسواق انتعاشا ملحوظا مع تدفق الشاحنات من جنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى محملة بالبضائع والسلع الأساسية.
ويقول أحد التجار، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن "عشرات الشاحنات تصل يوميا إلى الجنينة، محملة بالوقود والدقيق والزيت والسكر، وحتى الأجهزة الإلكترونية والعطور"، لافتا إلى أن شاحنات أخرى تغادر نحو ليبيا وتشاد محملة بمنتجات زراعية مثل السمسم والفول السوداني والماشية.
إعلان قيود واحتكاراتورغم هذا النشاط، تفرض قوات الدعم السريع قيودا صارمة على عمليات الاستيراد والتصدير، حيث تجبر التجار على دفع رسوم تحت مسميات متعددة مثل "الجمركة"، و"رسوم العبور"، و"الطوف"، فيما يُصادر بعضها أحيانا دون مبرر.
ورغم تلك القيود، ازدهرت تجارة الذهب والسيارات والسلع المنهوبة في بعض مناطق دارفور، في ظل غياب الرقابة القانونية، ما أسفر عن نشأة سوق سوداء ضخمة عززت ثروات بعض التجار.
وفي 14 مايو/أيار 2025، وافقت الحكومة السودانية على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، في خطوة تهدف لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى دارفور عبر الجنينة.
ويُعد معبر أدري أحد المنافذ الحدودية الرئيسية بين السودان وتشاد، وتكمن أهميته في موقعه الجغرافي الإستراتيجي الذي يسهّل العمليات اللوجيستية للمنظمات الإنسانية، كما يُعد نقطة ارتكاز للتبادل التجاري بين البلدين.