ركزت مجموعة من الورش المهنية التي أُقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الموزعين الدولي بالشارقة اليوم الأربعاء على التقنيات الحديثة ودورها في تطوير العمل لاستكشاف حلول عملية لتحسين الأداء، وتوسيع نطاق الشراكات، وتعزيز التواصل مع القراء، ورفع كفاءة العمليات في بيئة نشر تتغير بوتيرة متسارعة.

وناقش أجاي ماجو من الهند، دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز المبيعات وعمليات الاكتشاف في المكتبات.

كما عرضت كريستينا بيكينينا من لاتفيا تجربتها في الاستفادة من إنستجرام ومدوني الكتب لتعزيز الانتشار والوصول إلى جمهور أوسع.

ومن واقع الممارسات اليومية لبائعي الكتب، ركّزت ورش أخرى على تعزيز مهارات البيع وبناء علاقات قوية مع الناشرين، حيث قدّم جيريمي كامي من كندا ورشة حول فن البيع اليدوي، بينما شرحت سارة ماكلين من دار بلومزبري البريطانية كيفية تعزيز علاقة الموزع بالناشر، وسلّط فيليب هونزيكر من غواتيمالا الضوء على مهارات الإدارة الفعالة لمديري المكتبات.

الذكاء الاصطناعي بناء مجتمعات قارئة

أما على صعيد تطوير العلاقات وبناء المجتمعات القارئة، فشارك يوسف باسم من العراق تجربته في تحويل المكتبات إلى شركاء دائمين في سلسلة التوزيع، بينما تناول إيهاب أبو زيد من مصر موضوع تحليل بيانات المبيعات باستخدام الذكاء الاصطناعي للموزعين. وناقشت بسمة كريم من تونس أثر قنوات التواصل الاجتماعي على توزيع الكتب وزيادة حجم المبيعات.

وتطرّقت ورش أخرى لتطوير الهوية المؤسسية واستراتيجيات النشر، إذ تناول خالد محمد العتيبي من السعودية أهمية تصميم هوية بصرية قوية في مجال النشر، بينما قدّم أيمن حويرة من أستراليا رؤية حول كيفية الحفاظ على سياسة توزيع فعالة ومرنة. من جانبها، قدّمت هارييت فوكينغ من المملكة المتحدة خطوات عملية لبناء مشروع تجارة إلكترونية مستدام وقادر على إضافة قيمة حقيقية للمؤسسة.

الاستدامة في صناعة التوزيع

ومن إسبانيا وإيطاليا، جاءت ورش تُعنى ببناء مجتمع قرائي مستدام، حيث شارك رودريغو لاروبيا خبرته في تطوير وإدارة نوادي الكتب، وتناولت إلينا مارتينيز بلانكو طرق تشجيع الأطفال والمراهقين على القراءة من خلال المكتبات، فيما سلّطت مادالينا فوسومبروني من إيطاليا الضوء على الأثر الثقافي للمهرجانات الأدبية في تنشيط المجتمع المحلي.

وشهدت الورش أيضا مشاركة من دول مختلفة قدّمت رؤى فنية وإدارية متنوعة، إذ تحدّث إسكندر جابس من تونس عن مستقبل المكتبات في القرن الحادي والعشرين من منظور حديث، وشرح روم كيزادا من الولايات المتحدة كيف يمكن لكتب الطاولة الجانبية أن تساهم في بناء مجتمعات قارئة. واختُتمت الورش بورشة السعيد شعبان التي ركزت على الاستدامة، كمبدأ أساسي لتطوير قطاع التوزيع.

اقرأ أيضاًالذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا العام

الأمم المتحدة تدعو إلى إبطاء سباق الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح

وزير الخارجية: الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم التقنيات لتعزيز التنمية في إفريقيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مستقبل المكتبات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضِّح الحكم الشرعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفين

أوضحت دار الإفتاء المصرية موقف الشريعة الإسلامية من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل بيئة العمل، مؤكدة أن هذه التكنولوجيا تُعد من أعظم ما توصّل إليه الإنسان في مجالات الابتكار والتطوير، فهي منحة من الله تعالى للعقل البشري تسخيرًا لخدمة الإنسانية، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾.

وأشارت الإفتاء إلى أن الأصل في استخدام الذكاء الاصطناعي هو الإباحة، طالما لم يُستعمل في أغراض تخالف أحكام الشرع أو تنتهك الحقوق، استنادًا إلى القاعدة الفقهية: "الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل على التحريم".

وبيّنت أن الحكم الشرعي في هذا الاستخدام يتغيّر وفق الغرض منه، فإذا استُخدم داخل نطاق العمل لتنظيم المهام، وضبط مواعيد الحضور والانصراف، وحماية البيانات والمصالح العامة للمؤسسة، فهو جائز شرعًا، بشرط الالتزام بعدة ضوابط أساسية، منها:

كيف أعرف أن حلمي سيتحقق؟.. 4 علامات تنبئ بقرب حدوثهما حكم القيام بإثبات الحضور للزميل الغائب عن العمل؟..الإفتاء تجيبإبلاغ العاملين مسبقًا بوجود أنظمة المراقبة.اقتصار المتابعة على ما يتعلق بالعمل دون التطرق للحياة الخاصة.عدم تجاوز حدود الحاجة الفعلية التي يقتضيها سير العمل.

أما إذا امتد الاستخدام إلى مراقبة الموظفين خارج أماكن العمل أو التعرّض لخصوصياتهم الشخصية، فذلك محرّم شرعًا لما فيه من تعدٍّ على الخصوصية وتجسّس على الناس، وهو ما نهى عنه القرآن الكريم والسنة النبوية.

دعاء الرزق في جوف الليل.. لا تفوت وقت الإجابة من الثلث الأخيرما هي حالات سجود السهو بعد السلام؟.. تعرف عليها

وأكدت دار الإفتاء أن الإسلام صان حرمة الحياة الخاصة وجعلها حقًا أصيلًا لا يجوز المساس به بغير مسوغ شرعي، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾، كما ورد في السنة قول النبي ﷺ: «مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

وشدّدت الإفتاء على أن تتبع الناس أو جمع معلومات عنهم دون إذنهم يُعد منهيًّا عنه شرعًا ومجرَّمًا قانونًا، مؤكدة أن أي استعمال لتقنيات الذكاء الاصطناعي خارج حدود العمل، أو في أغراض تمس الحياة الشخصية، يُعتبر مخالفة صريحة للقيم الإسلامية وللقوانين المنظمة.

طباعة شارك الذكاء الاصطناعي دار الإفتاء مراقبة الموظفين الحكم الشرعي بيئة العمل التجسس

مقالات مشابهة

  • جيتكس 2025 يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الاتصالات
  • دار الإفتاء توضِّح الحكم الشرعي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفين
  • هل يسدد الذكاء الاصطناعي ديون الغرب؟
  • عندما يقفز الذكاء الاصطناعي على حواجز اللغة؟
  • مستقبل مراكز مصادر التعلّم في ظل الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع
  • أكثر من 65 ألف متدرب ضمن "مبادرة سمّاي" لتعليم الذكاء الاصطناعي بعسير
  • الذكاء الاصطناعي يحل لغزًا فيزيائيًا استعصى على العلماء لأكثر من قرن
  • «هاكاثون» لتطوير الذكاء الاصطناعي في طب العيون
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي يشارك في سباق السيدات ببيروت ماراثون