رقص على الحدود.. انتقاد للأجواء الاحتفالية خلال وقفة في العريش (شاهد)
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تصاعد الغضب بين الأوساط المصرية بعد انتشار مقاطع فيديو من التجمعات التي نظمت في العريش، والتي كان يفترض أن تكون مظاهرات تضامنية مع غزة رفضا لتهجير أهالي القطاع.
وأثار مقاطع الفيديو التي احتوت على مشاهد رقص وأجواء احتفالية داخل هذه الحشود وعلى الحدود مع غزة، موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها كثيرون إهانة للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت القصف والحصار.
وتسائل نشطاء الذين تداولوا الفيديوهات عن حقيقة هذه الفعاليات، إذ رأى معلقون أن ما جرى لا يعكس تضامنًا حقيقيًا، بل يأتي ضمن الأساليب المعتادة التي يستخدمها النظام المصري في الحشد، حيث يتم تنظيم الفعاليات بشكل رسمي وتحويلها إلى منصات دعائية تُستخدم في الإعلام الرسمي لإظهار وجود دعم شعبي لسياسات الدولة.
في مشهد مهيب أعده #السيسي.. بالرقص والزغاريد والطبول حشد الناس إلى العريش للتضامن مع المجازر التي تحدث في #غزة!
هل وجدتم حقارة ووقاحة أكثر من كدا؟!???? pic.twitter.com/e3nlCiCOGJ — أحمد البقري (@AhmedElbaqry) April 7, 2025
ورأى المعلقون أن هذه التجمعات لم تأتِ بدافع شعبي خالص، وأكدوا أن المشاهد المتداولة كشفت عن تناقض بين الشعارات التي تُرفع من جهة، والممارسات الفعلية من جهة أخرى، ما أثار مزيدًا من الشكوك حول الهدف الحقيقي من هذه الفعاليات التي نظمها عدد من الأحزاب الموالية للنظام المصري.
مهرجان لا للتهجير بدأ من النهاردة الفجر على معبر رفح و العريش . (طبل ومزمار ورقص) وحاجة اخر حلاوة .
مش قلت لكم العالم دى مش فاهمة ايه الموضوع ؟ pic.twitter.com/K8as4pqNJ7 — Kemet News كيميت نيوز (@kemet_news) April 8, 2025
الإعلام الرسمي يحاول السيطرة على السردية
بالتوازي مع الانتقادات المتزايدة، حاولت وسائل الإعلام الموالية للنظام الترويج لصورة مختلفة، حيث ركزت على مشاهد الحشود الكبيرة ورفع الأعلام المصرية والفلسطينية، بينما تجاهلت الفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع وأظهرت مظاهر بعيدة عن أجواء التضامن الحقيقي.
واعتبر إعلاميون مقربون من السلطة أن التجمعات تمثل رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية، متهمين منتقديها بأنهم يسعون إلى تشويه الصورة والتحريض ضد الدولة، ومع ذلك، لم ينجح هذا الطرح في تهدئة الرأي العام، حيث استمرت موجة الغضب على مواقع التواصل، مدفوعة بشهادات من مشاركين أكدوا أن بعض الحاضرين لم يكونوا مدركين أصلًا لطبيعة الحدث، بل تم تنظيم الحشود بأساليب تقليدية تعتمد على الحشد الموجه.
وكان آلاف المصريين، قد احتشدوا الثلاثاء، أمام معبر رفح وعلى طريق مطار مدينة العريش شمال شرق البلاد رفضا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتأكيدا على تضامنهم مع فلسطين، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المنطقة.
لا للتهجير ????.. المصريون يحتشدون في العريش دعما لفلسطين ورفضًا للتهجير ???????????????? #CBC pic.twitter.com/H4YC7X40ys — CBCDrama (@CBCDrama) April 8, 2025
ورفع المشاركون في التجمعات علمي مصر وفلسطين، ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية وغزة، كتبت عليها عبارات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وحملت اللافتات عبارات مناصرة لفلسطين من قبل "لا للتهجير" و "لا لتصفية القضية الفلسطينية" و"كلنا مع القضية الفلسطينية"، و"غزة خط أحمر".
شهدت الوقفة مشاركة واسعة من القيادات الشعبية ومشايخ القبائل في سيناء، الذين لعبوا دورًا بارزًا في استقبال الوفود القادمة من مختلف المحافظات، مؤكدين وحدة الصف المصري في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي. وعبّر مشايخ القبائل عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددين على أن أرض سيناء ليست للبيع أو التفاوض.
فيما وصل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مطار العريش في زيارة مشتركة تتضمن تفقد مخازن الهلال الأحمر المصري التي توزع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة، وزيارة جرحى فلسطينيين يتلقون العلاج بالمستشفيات المصرية وهو ما ربط بينه وبين والحشد الذي قام به الأحزاب الموالية للنظام المصري
في أعقاب زيارة ماكرون إلى مدينة العريش ولقائه بالسيسي، أصدرت عدة أحزاب مصرية تصريحات تؤكد دعمها للموقف الرسمي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
أحزاب السيسي تحشد المئات إلى مدينة العريش لرفض تهجير أهالي غـ ـزة إلى سيناء
????ثورة شعب تيلجرامhttps://t.co/55Rnrg9hLC pic.twitter.com/9ZFmjfNeIO — ثورة شعب (@ThawretShaaab) April 8, 2025
النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل، صرّح بأن زيارة ماكرون للعريش تعكس دعمًا دوليًا للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيدًا بالحشود الشعبية التي تجمعت للتعبير عن هذا الرفض.
من جانبه، رئيس حزب الجيل، أكد الدكتور ناجي الشهابي أن الحشود الغفيرة في العريش تُعد رسالة تأييد لموقف القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير.
تكدس الحافلات في العريش باتجاه طريق رفح للمشاركة في حشد لا للتهجير تضامنًا مع أهالي غزة
???? تليجرام المصدر مصر https://t.co/l2oZfjUWKr pic.twitter.com/cJiEvsYTav — المصدر مصر - Elmasdar masr (@Masdar_Masr) April 8, 2025
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المصرية السيسي ماكرون التهجير مصر السيسي التهجير ماكرون حشود العريش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لتهجیر الفلسطینیین القضیة الفلسطینیة لا للتهجیر فی العریش ا للتهجیر pic twitter com
إقرأ أيضاً:
زيارة ويتكوف لغزة تضلل العالم بشأن المجاعة.. أين الـ100 مليون وجبة؟
عبر فلسطينيون في غزة عن غضبهم من زيارة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف لمركز توزيع المساعدات في رفح جنوب القطاع الجمعة، مؤكدين أنه يضلل العالم، بشأن كارثة المجاعة المستشرية في غزة.
وقال الفلسطيني، محمد النجار، لـ"عربي21" إنه شعر بالصدمة من مشاهد زيارة ويتكوف "المنسقة والمرتبة بعناية لتجميل وجه الاحتلال والمؤسسة الأمريكية التي تقدم المساعدات"، عادا ما جرى بـ"مسرحية هزلية" الهدف منها تبرئة الاحتلال وإعفاء له من دم مئات الشهداء الذين قضوا بالرصاص على أعتاب مواقع المؤسسة.
وشدد النجار، وهو نازح في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، على أنه تفاجأ بلافتة وضعتها المؤسسة الأمريكية تزعم فيها توزيعها 100 مليون وجبة على النازحين، عادا ذلك "تضليل أمريكي، إسرائيلي مقصود، يرعاه ويتكوف ونتنياهو للتخفيف من حدة الغضب الدولي على ما يجري في غزة".
وقال النجار: "أنا نازح في منطقة قريبة نسبيا من مركز توزيع مساعدات رفح، ومنذ بدء عملية التوزيع، ذهبت مرتين تحت أزيز الرصاص في محاولة للحصول على المساعدة، وعند وصولي إلى المركز في رفح كنت أتفاجأ بنفاذ الكميات"، متسائلا: " أين المئة مليون وجبة التي يتحدثون عنها؟".
بدوره، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، إن زيارة ويتكوف كانت مشهد مفبرك بهدف عرض دعائي لتوزيع المساعدات، متهما المبعوث الأمريكي بأنه "مجرم حرب".
وذكر عبده على حسابه بمنصة إكس : "هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
مضيفا: "الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز".
هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز. pic.twitter.com/G5XYFO0NbY — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 1, 2025
بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن زيارة ويتكوف ليست إنقاذًا، بل تواطؤًا مصوّرًا، فخلف الكاميرات آلاف يتضوّرون جوعًا، وأمامها مسرحية باردة تُجمّل الجريمة".
وفي تعليق على حسابه في فيسبوك قال البرش: "المساعدات خلف الأسلاك، والموت في كل اتجاه، ومن يرى بعينيه هذا الطابور من الجوعى، ثم يصمت فهو شريك لا زائر (..) لا إنسانية في زيارة لا تفتح المعابر، ولا توقف الجريمة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن زيارة ويتكوف تعد استعراضًا دعائيًا تهدف لاحتواء الغضب المتصاعد من الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهل غزة.
وقال في بيان له، إن "ويتكوف لا يرى في غزة إلا ما يريده الاحتلال أن يراه، ويشاهد المأساة بعيون إسرائيلية مضللة".
وشدد على أن ويتكوف لن يتطلع إلى ممارسات "مقصلة الجياع"، التي تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وكيف تُجهز المسرح للآلة الحربية الإسرائيلية.
وعد الرشق إقرار البيت الأبيض بـ"مجاعة غزة" بعد إنكارها، دون إدانة الاحتلال المسؤول عن هذه الجريمة، يعد تبرئة للجاني وتوفير غطاء سياسي لاستمرار هذه المأساة التاريخية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر فلسطينيون الزيارة، وعدوها غطاء بل تكريسا لسياسة التجويع الإسرائيلية، ودعما للقتل على أعتاب مراكز التوزيع التي أصبحت "مصائد للموت". تاليا نرصد أبرز التعليقات:
لمن فاتته مسرحية اليوم الاستعراضية في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بحضور مبعوث ترامب (ستيف ويتكوف)..
توزيع حضاري منظم للمساعدات
لعدد محدود ومنتقى من النازحين
بدون إطلاق رصاص وضحايا
بدون قمع وغاز فلفل
بدون تدافع
يُراد اليوم تكذيب آلاف المقاطع المصورة
مسح دماء نحو 1000 شهيد… pic.twitter.com/tT62rAasmX — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) August 1, 2025
أسلوب "الاستعراض الإنساني" أمام ويتكوف، هو تكرارٌ ممل لمشاهد قديمة.. هو مشهد أقرب لفيلم دعائي من زمن الحرب الباردة.
لكن هل يُقنع هذا المسرح البائس أمريكيًا مثل ويتكوف؟ هل يظن حقًا أن هذه هي الحقيقة الكاملة؟
أم يعود ليُحدّث واشنطن بأن غزة “تبالغ” في جوعها !
ليس أحقر من… pic.twitter.com/VcZingB6al — mohammed haniya (@mohammedhaniya) August 1, 2025
خلال زيارة ويتكوف لغزة، أعلنت GHF عن توزيع 100 مليون وجبة لـ2.2 مليون شخص. هذا يعني 46 وجبة للفرد. عيلتي 19 شخص، نستحق 874 وجبة، ما وصلنا ولا وجبة. ولا أي حدا من أهلنا وجيراننا..
GHF مؤسسة فاسدة، والأرقام كاذبة ومضللة pic.twitter.com/At4Ix70ZFa — أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) August 1, 2025
انتهى استعراض "ويتكوف" الكاذب، التقط صورته وغادر، وعادت الحقيقة المؤلمة إلى الواجهة: الجوع، القتل، والانهيار أمام مراكز المساعدات الوهمية في غزة pic.twitter.com/KgeaeXylMi — محمود البنا (@Mahmoudalbana97) August 1, 2025 لماذا يرتدي ويتكوف درعاً للحماية في منطقة توصف بالإنسانية، ويزعمون أنها لتوزيع الطعام؟!
هل يوزع عساكر مؤسسة غزة الإنسانية دروع حماية من الرصاص على كل مواطن فلسطيني قبل دخوله لهذا المكان لتلقي المساعدة؟ هذا أكبر دليل على أنها أماكن خطر يتم قتل الفلسطينيين فيها مقابل فتات من الطعام pic.twitter.com/R6NUzt7Wsw — محمد شكري (@mo_shkry) August 1, 2025