تصاعد الغضب بين الأوساط المصرية بعد انتشار مقاطع فيديو من التجمعات التي نظمت في العريش، والتي كان يفترض أن تكون مظاهرات تضامنية مع غزة رفضا لتهجير أهالي القطاع.

وأثار مقاطع الفيديو التي احتوت على مشاهد رقص وأجواء احتفالية داخل هذه الحشود وعلى الحدود مع غزة، موجة من الانتقادات، حيث اعتبرها كثيرون إهانة للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت القصف والحصار.





وتسائل نشطاء الذين تداولوا الفيديوهات عن حقيقة هذه الفعاليات، إذ رأى معلقون أن ما جرى لا يعكس تضامنًا حقيقيًا، بل يأتي ضمن الأساليب المعتادة التي يستخدمها النظام المصري في الحشد، حيث يتم تنظيم الفعاليات بشكل رسمي وتحويلها إلى منصات دعائية تُستخدم في الإعلام الرسمي لإظهار وجود دعم شعبي لسياسات الدولة.

في مشهد مهيب أعده #السيسي.. بالرقص والزغاريد والطبول حشد الناس إلى العريش للتضامن مع المجازر التي تحدث في #غزة!
هل وجدتم حقارة ووقاحة أكثر من كدا؟!???? pic.twitter.com/e3nlCiCOGJ — أحمد البقري (@AhmedElbaqry) April 7, 2025
ورأى المعلقون أن هذه التجمعات لم تأتِ بدافع شعبي خالص، وأكدوا أن المشاهد المتداولة كشفت عن تناقض بين الشعارات التي تُرفع من جهة، والممارسات الفعلية من جهة أخرى، ما أثار مزيدًا من الشكوك حول الهدف الحقيقي من هذه الفعاليات التي نظمها عدد من الأحزاب الموالية للنظام المصري.

مهرجان لا للتهجير بدأ من النهاردة الفجر على معبر رفح و العريش . (طبل ومزمار ورقص) وحاجة اخر حلاوة .
مش قلت لكم العالم دى مش فاهمة ايه الموضوع ؟ pic.twitter.com/K8as4pqNJ7 — Kemet News كيميت نيوز (@kemet_news) April 8, 2025


الإعلام الرسمي يحاول السيطرة على السردية
بالتوازي مع الانتقادات المتزايدة، حاولت وسائل الإعلام الموالية للنظام الترويج لصورة مختلفة، حيث ركزت على مشاهد الحشود الكبيرة ورفع الأعلام المصرية والفلسطينية، بينما تجاهلت الفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع وأظهرت مظاهر بعيدة عن أجواء التضامن الحقيقي.


واعتبر إعلاميون مقربون من السلطة أن التجمعات تمثل رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية، متهمين منتقديها بأنهم يسعون إلى تشويه الصورة والتحريض ضد الدولة، ومع ذلك، لم ينجح هذا الطرح في تهدئة الرأي العام، حيث استمرت موجة الغضب على مواقع التواصل، مدفوعة بشهادات من مشاركين أكدوا أن بعض الحاضرين لم يكونوا مدركين أصلًا لطبيعة الحدث، بل تم تنظيم الحشود بأساليب تقليدية تعتمد على الحشد الموجه.



وكان آلاف المصريين، قد احتشدوا الثلاثاء، أمام معبر رفح وعلى طريق مطار مدينة العريش شمال شرق البلاد رفضا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتأكيدا على تضامنهم مع فلسطين، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المنطقة.

لا للتهجير ????.. المصريون يحتشدون في العريش دعما لفلسطين ورفضًا للتهجير ???????????????? #CBC pic.twitter.com/H4YC7X40ys — CBCDrama (@CBCDrama) April 8, 2025
ورفع المشاركون في التجمعات علمي مصر وفلسطين، ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية وغزة، كتبت عليها عبارات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وحملت اللافتات عبارات مناصرة لفلسطين من قبل "لا للتهجير" و "لا لتصفية القضية الفلسطينية" و"كلنا مع القضية الفلسطينية"، و"غزة خط أحمر".

شهدت الوقفة مشاركة واسعة من القيادات الشعبية ومشايخ القبائل في سيناء، الذين لعبوا دورًا بارزًا في استقبال الوفود القادمة من مختلف المحافظات، مؤكدين وحدة الصف المصري في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي. وعبّر مشايخ القبائل عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مشددين على أن أرض سيناء ليست للبيع أو التفاوض.


فيما وصل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مطار العريش في زيارة مشتركة تتضمن تفقد مخازن الهلال الأحمر المصري التي توزع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة، وزيارة جرحى فلسطينيين يتلقون العلاج بالمستشفيات المصرية وهو ما ربط بينه وبين والحشد الذي قام به الأحزاب الموالية للنظام المصري

في أعقاب زيارة ماكرون إلى مدينة العريش ولقائه بالسيسي، أصدرت عدة أحزاب مصرية تصريحات تؤكد دعمها للموقف الرسمي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

أحزاب السيسي تحشد المئات إلى مدينة العريش لرفض تهجير أهالي غـ ـزة إلى سيناء

????ثورة شعب تيلجرامhttps://t.co/55Rnrg9hLC pic.twitter.com/9ZFmjfNeIO — ثورة شعب (@ThawretShaaab) April 8, 2025
النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل، صرّح بأن زيارة ماكرون للعريش تعكس دعمًا دوليًا للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، مشيدًا بالحشود الشعبية التي تجمعت للتعبير عن هذا الرفض.

من جانبه، رئيس حزب الجيل، أكد الدكتور ناجي الشهابي أن الحشود الغفيرة في العريش تُعد رسالة تأييد لموقف القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير.

تكدس الحافلات في العريش باتجاه طريق رفح للمشاركة في حشد لا للتهجير تضامنًا مع أهالي غزة

???? تليجرام المصدر مصر https://t.co/l2oZfjUWKr pic.twitter.com/cJiEvsYTav — المصدر مصر - Elmasdar masr (@Masdar_Masr) April 8, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية المصرية السيسي ماكرون التهجير مصر السيسي التهجير ماكرون حشود العريش المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لتهجیر الفلسطینیین القضیة الفلسطینیة لا للتهجیر فی العریش ا للتهجیر pic twitter com

إقرأ أيضاً:

ترامب يواصل انتقاد باول ويطالب بمزيد من خفض الفائدة

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين اليوم الخميس إن الرئيس دونالد ترامب كان سعيدا بقرار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أمس الأربعاء، لكنه يرغب في أن يُقدم البنك المركزي على خفض أكبر.

وأضافت ليفيت "أعلم أنه تم خفض بمقدار ربع نقطة أساس، وكان الرئيس سعيدا بذلك لكنه يعتقد أنه ينبغي اتخاذ مزيد من الخطوات".

وبذلك يكون البنك المركزي قد نفذ ثالث خفض متتال في ظل ضغوط من ترامب، الذي وصف الخفض الأخير برقم صغير كان يمكن أن يُضاعف، وهاجم رئيس المجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، واصفا إياه بـ"العنيد وعديم الفائدة".

واعتبر أن عدم خفض الفائدة يقتل النمو عندما يكون أداء الاقتصاد في وضع جيد.

وصوّتت لجنة السوق المفتوحة الفدرالية بنتيجة 9 مقابل 3 أمس الأربعاء لخفض سعر الفائدة الأساسي إلى نطاق بين 3.5% و3.75%. كما غيّرت بصياغة طفيفة في بيانها بما يشير إلى مزيد من عدم اليقين حول موعد الخفض التالي للفائدة.

ويمثل ذلك أول مرة منذ عام 2019 يصوّت فيها ثلاثة مسؤولين ضد قرار سياسي، مع وجود معارضين من كلا طرفي الطيف السياسي النقدي.

باول تعرض مرات عدة لهجوم من ترامب وطالبه بالاستقالة (رويترز)

يشار إلى أن ترامب طالما انتقد باول ودعا أكثر من مرة لإقالته. وقال إن إعلانه عن مرشحه لرئاسة الاحتياطي الفدرالي قد يتأخر إلى بداية العالم القادم. وتنتهي فترة باول رئيسا في نهاية مايو/أيار المقبل، لكنه يستطيع البقاء في مجلس المحافظين لعامين إضافيين.

ويعتبر مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض كيفن هاسيت المرشح الأبرز لخلافة باول.

قائمة المرشحين لرئاسة المجلس الاحتياطي:

كيفن هاسيت (مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض حاليا). كريستوفر وولر (عضو مجلس الاحتياطي). ميشال بومان (عضوة المجلس). كيفن وورش (رئيس سابق للفدرالي). ريك ريدر من "بلاك روك".

مقالات مشابهة

  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • منظومة القمع المصري.. اختراق الحدود وملاحقة المعارضين بأي ثمن
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري
  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • وزارة الثقافة والاعلام تؤكد ثبات موقفها الداعي إلى إيقاف المظاهر الاحتفالية والحفلات والبرامج الغنائية خلال هذه الفترة
  • ترامب يواصل انتقاد باول ويطالب بمزيد من خفض الفائدة
  • الأنبا بولا يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشر
  • بين تضحيات الرياضة وركام الحرب.. المنتخب السوري يلمع عربيا في ذكرى الثورة
  • محافظ بورسعيد يشيد بقرار إنشاء شركة النادي المصري للاستثمار الرياضي| شاهد
  • إدراج “الكشري المصري” في قائمة “اليونسكو” للتراث