سودانايل:
2025-08-12@15:58:10 GMT

مجلة العربي الأفريقي (مارس 1979): والزمن كان ليل

تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT

تمر بنا بشهر مارس هذا الذكرى الثلاثين لصدور مجلة "العربي الأفريقي" (مارس 1979) الشهرية التي لم يصدر منا سوى عدد بهي واحد وأغلقها نظام نميري بالضبة والمفتاح. وكان صاحب امتيازها هو المرحوم الأستاذ عبد الرحمن السلاوي رجل الأعمال المعروف وقدت أنا هيئة تحريرها من وراء ستار.
جئت إلى رئاسة تحرير المجلة خلواً من خبرة في صالة التحرير سوى ما اكتسبته في جريدة أخبار الأسبوع الأسبوعية التي آلت إلينا نحن شباب الشيوعيين من الكتاب في آخر 1968.

وكنا احتججنا على بؤس أداء حزبنا الشيوعي في حيز الثقافة والإعلام. فاحتوى أستاذنا عبد الخالق محجوب شتاء سخطنا بأن سلمنا الجريدة خالصة وورطنا في كدح الاصلاح ومصاعبه. ولكني جئت لتحرير مجلة العربي الأفريقي وقد أطلت النظر في مجلة الحوادث وجريدة النهار اللبنانيتين مما كان يبرني بهما الصديق محمد دوعالي وأنا قيد العمل تحت الأرض الشيوعي. كما أطلت النظر في مجلة "سوداناو" التي كان عليها الأستاذ السر سيد أحمد الكاتب الراتب بهذه الصحيفة. وصدرت من وزارة الثقافة والإعلام التي كان وزيرها السيد بونا ملوال مستشار رئيس الجمهورية الحالي. وكانت مجلة قامة كما نقول بإسراف على أيامنا هذه. وكمن من ورائها خبراء تحرير من الإنجليز جعلوها فتنة للقارئين والناظرين. واستمتعت المجلة بحرية صحافية نسبية لصدورها باللغة الإنجليزية لم تقع للناطقات بالعربية. وهي مرجع لا غنى عنه للباحث عن المجتمع خلال فترة صدورها. واقول هذا عن تجربة في البحث عن مادة كتابي عن تاريخ القضائية والإحياء الإسلامي.
من شغلنا في التحرير أننا لخصنا في الصفحة الثالثة أكثر مواد العدد. وربما استفدت هذا من مجلة الحوادث. ودمغنا كل صفحة بخاتم أو شعار المجلة. ونظرنا في هذا إلى جريدة النهار كما اعتقد. ثم جعلنا لصفحاتها عناوين. فتحت "المشهد الداخلي" عرضنا للوقائع السودانية مثل تغطيتنا لاجتماع المؤتمر الثاني لبرلمان وادي النيل بقلم السيد عبد الله حميدة الكاتب وعضو مجلس الشعب آنذاك. كما غطى لنا الأستاذ عبد المولى الصديق افتتاح جامعة الجزيرة. ثم جعلنا "المشهد العربي الأفريقي" عنواناً لقصص عن العالمين العربي والأفريقي. كتب لنا فيه الدكتور نورالدين ساتي عن بدء الديمقراطية التعددية في السنغال والدبلوماسي جعفر طه عن يوم الأرض في فلسطين. ثم جعلنا "المشهد العالمي" عنواناً لما يقع في العالم بأسره. وحررت فيه خلفية فكرية لثورة إيران والخميني بملخصات من كتاب أكاديمي عن شيعة إيران. وقصدنا بذلك أن يستنير القارئ بالمادة ليفهم مجرى الثورة الإيرانية المستفحلة آنذاك. وكنت معجباً بفكرة الصندوق المفروز من صلب المقال التي ربما استفدتها من مجلة النيوزويك والتايم الأمريكيتين. وكنت من المعجبين بحرفتهما الصحفية وما أزال. فخصصت صندوقين واحد لشرح مصطلحات الشيعة مثل "الخروج" و "المشهد" وغيرها. أما الصندوق الآخر فقد عرفت فيه بوثيقة شيعية مركزية هي "تنبيه الأمة".
ثم جعلنا "صحافة" عنواناً نعينا تحته الأستاذ السلمابي بأكثر من مجرد الترحم. فعرضنا لسيرته العصامية من [email protected]جرسون بمقهى بالقضارف لرجل أعمال وصحافي لا يشق له غبار. ووصفه لنا البروفسير محمد عمر بشير بأنه فقد كبير لمجلس الشعب لأنه كان "واحداً من أكثر اعضائه حيوية وحباً للجدل". كتب لنا الأستاذ رحمي سليمان تحت نفس الباب عن ذكرى له في تونس. ثم جعلنا عنواناً هو "ندوات" لعرض ما يدور في منتديات الثقافة والعلم. ولخصت فيه وقائع ندوة انعقدت للتعريب في جامعة الخرطوم وكان نجمها الدكتور جعفر ميرغني. وقد أعدت نشر الكلمة في كتابي "أنس الكتب" للراغب. وسيقف قارئها على أن تعريب التعليم الجامعي لم يكن مفاجأة صادمة كما تقول الصفوة الناطقة بالإنجليزية. فقد كان استراتيجية طويل المدى للجامعة تستعين لأدائها بالبحث الدقيق. وكل المسألة أن صفوة الإنجليزية لم يستعدوا له سلباً أو إيجاباً ومثل هذه الندوات تنعقد بغير عناية منهم. فقد ظنوا أنها زوبعة في فنجان تفوت ولا حد يموت حتى جاءهم طائف من ربك.
ثم خصصنا باباً لعرض الكتب سميناه "واجهة الكتب". عرض فيه البروفسير محمد عمر بشير كتاب الاستاذ حلمي شعراوي عن العلائق بين حركتي التحرر في أفريقيا والعالم العربي. كما عرض الدكتور أحمد عبد الرحيم فيه لكتاب "مقدمة لدراسة الأدب الأفريقي المعاصر" للدكتور يوسف الياس. وعرض لنا يوسف نفسه كتاباً لمؤلف من السنغال عن الإسلام والمجتمع في غرب أفريقيا. وتحت عنوان "الشباب" غطينا بالصورة والكلمة حمى مارس وهي المظاهرة الكرنفالية التي كانت تندلع في أول ذلك الشهر من كل عام للاحتجاج على قدوم شهر الامتحانات. ومن أطرف مشاهدها خصام الطلبة والطالبات. فيهتف الطلاب: بنات الجامعة بنات بايرات. فترد البنات: محجوزين للخريجين. وسعيت في مقبل الأيام لدراسة أوفى لهذا الكرنفال. وأوراقي عنه ما تزال تنتظر التحليل والكتابة.
وبدأت مع الأستاذ الطيب محمد الطيب في المجلة دراسة مسلسلة عن شعب بني جرار أهل الفارس ذائع الصيت موسى ود جلي تحت عنوان "شعوب وقبائل". واتفقنا على استخدام ما جمعته عن هذه الجماعة من كردفان وما جمعه الطيب من البطانة لكتابة سيرة هذه الجماعة المخاطرة. وكتبت الحلقة الأولى. وصحبتها صورة لجبل قرين جلي بشمال كردفان الذي قتل عنده جلي والد موسى. وهي صورة من صنع الأستاذ غالب من مصوري وزارة الثقافة والإعلام الأفذاذ. وكل الفتيات البدويات الحلوات اللائي يزين الدور والقصور مما التقطه غالب في بادية الكبابيش حين اصطحبته في عملي الميداني ليوثق بحثي وليحصل على صور للزينة والزي الكباشي لمشروع آخر. فردوا لغالب حق المؤلف. وتوقفت المجلة ولم نعد لا أنا ولا الطيب للمشروع. ولكنه ما زال يؤرقني وسأنتهز السانحة للفراغ منه بدون الطيب . . للأسف. ولكن إكراماً له.
ثم جعلنا عنواناً هو "اهتمامات" لعرض خبرات الرجال والنساء في شتى الضروب. وجئنا في العدد اليتيم بحوار مع الدكتور طه أمير عن موضوع تخصصه في علم النفس وهو التأتأة. وأعجبني تعريفه لها بأنها ضرورة الكلام والخوف من النطق. ثم خصصنا باباً للطرف والزوايا النادرة تحت عنوان "مما جميعه" كتب لنا فيه الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر عن ثائر سوداني من مجاهدي عمر المختار الليبي. وكتبت أنا أعلق على فكاهة سودانية لدفع تهمة التجهم عن السودانيين. كما كتب الأستاذ عبدون نصر عن خصومة الهلال والمريخ. ثم جئنا بعنوان "اصوات" لتغطية ضروب النشاط الثقافي خلال الشهر. وأذكر أنني استفدت هذا الباب من باب سبق بمجلة سوداناو حرره الأستاذ صلاح ؟ ؟ باقتدار. وكتب لنا الأستاذ محمد المهدي بشري عن كتاب أحاجي عبد الله الطيب. وعرضت أنا ندوة للاب فانتيني بدار المكتبة القبطية عن المسيحية في بلاد النوبة. واذكر البرد الذي أحدق بالخرطوم في ليلة المحاضرة. وضاعف منه بؤس المواصلات فشواني البرد منتظراً ركبها المراوغ إلى بري المحس. ثم اقتطفنا من الصحف العالمية في باب "صحافة عالمية". وحرر الأستاذ حسن مختار صفحة الرياضة. وكتب لنا في المناسبة السيد نجيب المستكاوي الناقد المصري المعروف.
تلك أيام في آخر السبعينات في مكتب بعمارة الضرائب بالخرطوم لم نجد بداً من تهريب حبنا للوطن "والزمن كان ليل".


[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العربی الأفریقی لنا فی

إقرأ أيضاً:

المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للصحافة

اغتيال إسرائيل لصحفيي الجزيرة وفي مقدمتهم أنس الشريف أثار موجة من الغضب في الأوساط الحقوقية والإنسانية والصحفية في الدول الأفريقية ورابطة الصحفيين الأجانب  حيث عبر صحفيون وناشطون وحقوقيون ومسؤولون عن استهجانهم للقتل المتعمد لمراسلي القنوات الفضائية الذين ينقلون الاستهدافات الإسرائيلية في قطاع غزة.

"استهداف الصحفيين غير مقبول ويقوض حرية الصحافة"، هذا ما نشره المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي نور محمود شيخ، في إشارة مشحونة بالحزن على مقتل صحفيي الجزيرة وفي مقدمتهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، بإطلاق مسيرة إسرائيلية استهدفت مراسلين ينقلون الحقيقة من خيمة وسط غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجزيرة نت تؤبن طاقم الجزيرة بغزةlist 2 of 2الجزيرة "تقف" تنديدا باغتيال فريق التغطية بغزة وتدعو إلى محاسبة القتلةend of list

ما قاله شيخ "يمثل صوت القارة الأفريقية الرافضة لتغبيش العيون وتغييب الحقائق الذي تنتهجه إسرائيل في حربها على قطاع غزة".

أكثر من 600 شخصية صحفية وحقوقية كانت تستمع لكلمة أنس الشريف وهو يتحدث لهم من غزة (الجزيرة)

في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2024 كان أنس الشريف ضيفا مباشرا ومشاركا من وسط غزة في فعالية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي نظمته اليونسكو مع الاتحاد الأفريقي في حضور أكثر من 600 شخص يمثلون المنظمات الحقوقية واتحادات الصحافة العربية والعالمية، بمشاركة ممثلة المنظمة العالمية لحقوق الإنسان.

خاطب الشريف جموع الصحفيين والحقوقيين في ذلك التجمع العالمي حيث تطرق للانتهاكات التي تواجه الصحفيين ليس فقط في غزة وإنما في كل بقاع الأرض، مشيرا للاعتداءات التي تستهدف تغييب الحقيقة في وقت تمارس فيه بعض الأنظمة تكميم الأفواه تجاه الانتهاكات الصارخة في وضح النهار.

وقد ضجت قاعة نيلسون مانديلا بالتصفيق المدوي لما نادى به أنس الشريف من حماية للصحفيين حول العالم من الانتهاكات الصارخة لحقوقهم حيث دعا الصحفيين لمواصلة مسيرتهم في فضح الممارسات غير الأخلاقية تجاه الحقوق المغتصبة والإبادة الممنهجة بشكل خاص في فلسطين.

إعلان

استهل أنس حديثه بالقول "منذ بداية هذه الحرب أخذنا على عاتقنا نحن والزملاء الصحفيين أن ننقل الصورة والرسالة من داخل قطاع غزة ومناطق الشمال في عدم وجود للصحافة الأجنبية والدولية بسبب منعها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لدخول وتوثيق ما يحصل هنا في داخل القطاع".

وأضاف "نقلنا المعاناة والظروف القاسية والصعبة التي كنا نعيشها منذ بدايه هذه الحرب وجيش الاحتلال يستهدف الصحفيين وعائلاتهم وأماكن تواجدهم بشكل مباشر وذلك لوقف التغطية والصورة والحدث مما أثر على عمل الزملاء الصحفيين بشكل مباشر".

كلمة أنس الشريف وجدت تجاوبا وانتباها شديدا من المشاركين باليوم العالمي لحرية الصحافة بمقر الاتحاد الأفريقي العام الماضي (الجزيرة)

وقال مراسل الجزيرة الراحل "غطينا في ظروف قاسية رغم التهديدات والاستهدافات المباشرة لنا وكانت هناك أيضا تهديدات مباشرة لي ولطاقم الجزيرة منذ بداية الحرب برسائل إسرائيلية بأن نتوقف عن التغطية وأن نتجه إلى المناطق الجنوبية حيث لا يريد الجيش الاسرائيلي للصورة أن تخرج من شمال غزة".

وقال الشريف "ورغم التهديدات بالاغتيال واصلنا الطريق ونقلنا الصورة وتم الاستهداف  الذي أدى إصابة الزميل فادي الوحيدي الذي أصيب بالشلل الكامل في جسده. عشنا أوضاعا مأساوية صعبة حيث لا تتوفر أي حماية دولية للصحفيين ويتم استهدافهم بشكل مباشر. وما يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني عشناه نحن أيضا حيث لا يوجد أي مكان آمن".

برلماني إثيوبي: "رحيل أنس الشريف موت للحقيقة في وضح النهار"

لم يكن رحيل أنس الشريف سهلا على الكثير من الإثيوبيين الذين بكوا الشريف وزملاءه لأنهم صوت الإنسانية والشعب الفلسطيني  وهو ما عبر عنه رئيس اللجنة القانونية للبرلمان الإثيوبي كامل شمسو.

قال شمسو للجزيرة "كل يوم أستمع وأشاهد ما ينقله أنس الشريف واليوم غاب هذا الصوت ولو لا أنس الشريف وزملاؤه لفاتنا الكثير من الحقائق والاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وأضاف "أنس الشريف تمسك بالأرض كأهله وقال أنا أريد أن ألقى ربي هنا وسط أهلي وعشيرتي ناقلا للعالم ما تفعله إسرائيل، أبكتني كلماته حينها، واليوم نبكي على رحيله فقد كان صوت فلسطين وقضيتها العادلة، نقل للعالم ما تقدِم عليه إسرائيل من مجازر وتجويع وإبادة جماعية مستمرة لعام ونصف ومات وهو في ريعان شبابه، لا نملك إلا أن نعزي أنفسنا والشعب الفلسطيني برحيل صحفيين ينقلون الحقيقة وسط سبات عميق من العالم".

رئيس جمعية الصحفيين الإثيوبية: "صدمنا بموت أنس الشريف"

أنس الشريف الذي قتل بمسيرة أطلقتها إسرائيل لا تزال كلمته التي ألقاها في اليوم العالمي لحرية الصحافة خالدة في أذهان الصحفيين الإثيوبيين.

فقد عبر رئيس جمعية الصحفيين الإثيوبيين مسرت برهانو عن حزنه للاغتيال، وقال "صدمنا بموت أنس الشريف الذي كان يخاطبنا قبل أشهر لقد شاهدناه في يوم الصحافة وهو يتحدث عن التحديات التي تواجه الصحفيين. نشعر بخيبة أمل تجاه الممارسات التي تريد قتل الحقائق. يجب التوقف عن قتل من ينقلون الكلمة الصادقة ومن المؤسف أن تستمر مثل هذه الانتهاكات".

صورة لوداع صحفيي الجزيرة الشهداء في غزة وفي مقدمتهم المراسل أنس الشريف (الجزيرة)

وأضاف "لن يكون أنس الشريف  ومحمد قريقع آخر الشهداء ضمن الاستهدافات الإسرائيلية التي تتعمد قتل الحقائق وتجويع المواطنين في غزة في الوقت الذي تملأ فيه صور الأطفال الذين يرحلون كل يوم بسبب الجوع الشاشات في ظل غياب الضمير الإنساني".

المجتمع الأفريقي والإثيوبي يندد باستهداف الصحفيين

تفاعل المجتمع الإثيوبي مع هذا الفقد الجلل، وقال عضو البرلمان الإثيوبي محمد العروسي "فقدنا قامة صحفية، وصوتا يعبر عن عدالة القضية الفلسطينية وإننا إذ نعزي قناة الجزيرة نعزي الصحافة العالمية".

إعلان

وأضاف أن "قناة الجزيرة ذلكم الصرح الإعلامي سيظل يعلمنا التفاني والتضحية في سبيل إعلاء القيم الإنسانية وإيصال الحقيقة   وأنس أحد هذه النماذج التي جادت بنفسها في هذا الطريق".

المركز السوداني لحقوق الإنسان يعزي الجزيرة في رحيل منتسبيها

كما نعى المركز السوداني لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، في السودان شهداء الجزيرة الذين اغتالتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مدير المركز أمية يوسف أبو فداية إن أنس الشريف وزملاءه كانوا يؤدون رسالتهم النبيلة تحت نيران العدوان  الإسرائيلي الغاشم وكان صوتهم ينقل الواقع المأساوي في غزة بمهنية وجرأة ومصداقية".

وأضاف أبو فداية أن "أنس وإخوته كانوا مثالا للثبات في وجه الموت، ونموذجا لرسالة الإعلام الصادق، الذي لا يعرف التزييف ولا الخوف، بل يقدم الدم شاهدا على صدق الرواية".

وقال مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان وحرية الإعلام إن السودانيين يشعرون بما كان يشعر به أنس وزملاؤه لأنهم يعيشون المحنة نفسها، وأشار إلى أن الحرب لا تقتل فقط بالبندقية ولكن أيضا بمحاولة إخفاء الحقيقة. وقدم التعزية لذوي الفقيد وقناة الجزيرة وللصحفيين جميعا.

هذا ويخيم الحزن على الصحافة والصحفيين الذي يشاهدون وينقلون الانتهاكات من مواقع عملهم ما يجعلهم أهدافا متوقعة مع استمرار الاستهدافات الممنهجة ضد حرية الصحافة والصحفيين خاصة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مجلة تايم: الذكاء الاصطناعي يغيّر موازين القوة في العالم
  • كيف انعكس ذهاب بشار الأسد علي دول الساحل الأفريقي ومنها السودان؟
  • صوت غزة للعالم.. كيف تناول الإعلام الأفريقي اغتيال أنس الشريف ورفاقه؟
  • عمان الأهلية تشارك في أولمبياد الكيمياء العربي العاشر
  • المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للصحافة
  • الدفاع المدني بغزة يستنكر استمرار تجاهل العدو للقانون الإنساني والمواثيق الدولية
  • تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.. 217 شخصاً ضحية المجاعة في غزة
  • مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
  • حكومة السودان ترحب بالبيان الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي
  • مجلة الجيش: جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة