▪ توسيع الرقعة الجغرافية لمسار السباق، ليضم للمرة الأولى وجهةخارج السعودية ▪ 45 فريقاً من 37 دولة سيشاركون في النسخة الرابعة، من ضمنهم 25 فريقاً عائدًا من نسخ سابقة، و20 فريقاً يشاركون للمرة الأولى ▪ الرالي يعزز من مكانة السعودية والأردن كوجهتين صاعدتين فيمجال سياحة المغامرات

 

تتجه الأنظار إلى النسخة الرابعة من رالي جميل، أول رالي ملاحي مخصص للسيدات في منطقة الشرق الأوسط، والذي سيقام بين 21 و26 أبريل بمشاركة دولية واسعة تؤكد مكانته المتنامية على خارطة الرياضة العالمية.

وستشكلنسخة هذا العام، التي تم الإعلان عنها رسميًا خلال مؤتمر صحفي أقيم في حي جميل، المركز الإبداعي والثقافي في جدة، محطة فارقة في مسيرة الرالي مع انطلاقه لأول مرة من خارج المملكة العربية السعودية، وتحديدًامن البتراء في المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة 45 فريقاً من 37 دولة، من بينهم 25 فريقاً عادوا لخوض التحدي من جديد و20 فريقاً يشاركون لأول مرة.

وقد تمكن رالي جميل خلال فترة قصيرة من النمو من مبادرة سعودية المنشأ إلى حدث رياضي عالمي المستوى، وهو يواصل دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين المرأة وتعزيز سياحة المغامرات. ويُعتبرالرالي أحد المبادرات الرائدة التي تنظمها جميل لرياضة المحركات، التابعةلعبداللطيف جميل للسيارات، الموزع المعتمد لسيارات تويوتا في السعوديةمنذ عام 1955، بدعم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ولجنة النساء في رياضة السيارات بالاتحاد الدولي للسيارات. ويعكس الحدث مكانته الدولية المتنامية كمنصة رياضية ملهمة تجمع بين المنافسة والتمكين وتبادل الثقافات.

وفي هذا السياق، صرّح منير خوجة، المدير العام التنفيذي لجميل لرياضة المحركات والاتصالات التسويقية في عبداللطيف جميل للسيارات: “يواصل رالي جميل ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تجمع متسابقات من مختلف أنحاء العالم في تجربة رياضية استثنائية تتجاوز حدود المنافسة التقليدية. ونفخر هذا العام بعودة فرق مخضرمة ساهمت في بناء هوية الرالي، إلى جانب فرق جديدة تسعى لإثبات حضورها وترك بصمتها الخاصة. هذا المزيج بين الخبرة والطموح هو ما يمنح الرالي طابعه الخاص ويميّزه عن غيره. ومع التوسع في المسار والاهتمام الدولي المتزايد، يسهم رالي جميل بتعزيز مشاركة المرأة وحضورها في رياضة المحركات، ويبرز تنوّع طبيعة منطقتنا وغناها الثقافي ومقوماتها الواعدة في سياحة المغامرات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030“.

اقرأ أيضاًالرياضةالأهلي المصري وبيراميدز إلى المربع الذهبي لأبطال إفريقيا

ولا يقتصر رالي جميل على كونه سباقًا ملاحياً، بل يمثل تجربة متكاملة تحتفي بتمكين المرأة، وتجمع بين الشغف بالمغامرة، والقدرة على التحمل، وروح العمل الجماعي. فهو يوفّر للمشاركات مساحة فريدة لاختبار قدراتهن الذهنية والبدنية، وتجاوز التحديات في بيئة تحفّز التفكير الاستراتيجي والتعاون والثقة بالنفس.

ومع اتساع نطاق الرالي عاماً بعد عام، بات يشكل عنصراً مهماً فيالترويج لسياحة المغامرات في المملكة العربية السعودية وخارجها. إذ يمرمسار الرالي عبر مناظر طبيعية خلابة تشمل الصحاري والجبالوالسواحل، مقدماً للمشاركات فرصة فريدة لاكتشاف تنوع وجمالالسعودية والأردن من منظور مختلف.

منذ انطلاقه في عام 2022، كان رالي جميل رافدًا قويًا لمشاركة المرأة فيرياضة المحركات، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال كسرالحواجز وتقديم منصة تضع المهارة والتصميم في صدارة الأولويات. وعلىعكس الراليات التقليدية التي تعتمد على السرعة، يركز رالي جميل علىالملاحة والقرارات الاستراتيجية، مقدمًا للمشاركات تجربة فريدة تمزج بينالمغامرة والأداء التقني والفني، مما يضفي عمقًا وتحديًا جديدًا للرياضة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية رالی جمیل

إقرأ أيضاً:

قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي العراقي

عادت الزوارق التراثية إلى مدينة البصرة جنوبي العراق، لتجوب مجددا أنهار البلاد، في إطار مبادرة محلية تحمل اسم "مشروع الموروث الملاحي"، تهدف إلى إحياء التراث الملاحي الذي ارتبط بحضارات وادي الرافدين منذ آلاف السنين.

وقاد متطوعون وسكان محليون زوارق تقليدية مجددة باستخدام المجاديف، في استعراض مستوحى من تصاميم تعود إلى العصور السومرية والبابلية، ضمن فعاليات ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الإرث المنسي.

القوارب التراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي العراقي، في إطار مبادرة "مشروع الموروث الملاحي" (الجزيرة)

وقالت هبة جودة، المتطوعة في نادي البصرة للموروث الملاحي، إن "هذا المكان اختير لإبراز أهمية القوارب الملاحية القديمة، وإعادة إحيائها بعد أن اندثرت منذ زمن بعيد. كانت هذه القوارب تستخدم وسائل نقل خلال الحقبتين السومرية والبابلية، لكننا لم نعد نراها اليوم. من هنا جاءت المبادرة لتعريف الناس بها مجددا وتعزيز الوعي بأشكال النقل القديمة".

وقد أسس المشروع عام 2017 بهدف إعادة بناء نماذج من القوارب التي استخدمت في الحضارات العراقية القديمة، استنادا إلى مخطوطات ونصوص تاريخية تم توثيقها في عدد من المصادر المتحفية والبحثية.

وتعرض بعض هذه النماذج التراثية في متحف البصرة الحضاري، المعروف سابقا باسم المتحف الوطني في المدينة، بينما تستخدم القوارب الأخرى التي تم ترميمها فعليا في أنشطة نادي الموروث الملاحي بالبصرة، حيث تتاح للراغبين في خوض تجربة الملاحة التراثية.

بعض النماذج التراثية في متحف البصرة الحضاري (الجزيرة) عودة التراث إلى الحياة

وعبّر المواطن البصري نوفل عبد الحسن عن فخره بهذا المشروع قائلا: "أنا -بوصفي مواطنا بصريا عراقيا- أفتخر برؤية مثل هذه المشاريع التراثية تعود إلى الحياة. بمجرد أن نصعد على زورق من نوع مشحوف، نشعر بسعادة غامرة، وكأننا نعيش في زمن السومريين. فهؤلاء كانت لهم حضارة عظيمة، والسومريون، والبابليون، والأكاديون هم جذورنا، وعلينا أن نعيد هذا التاريخ مجددا".

إعلان

وحتى اليوم، أنتج المشروع نحو 100 زورق تراثي في مختلف المحافظات العراقية، بدعم من عدة مؤسسات ثقافية دولية، منها صندوق الحفاظ على الموروث، والمجلس الثقافي البريطاني، والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، وبتعاون وثيق مع مركز المخطوطات والتراث البصري.

وقال الفنان التشكيلي العراقي رشاد نزار سليم، المشرف على المشروع: "القوارب في حضارات وادي الرافدين لعبت دورا لا يقل أهمية عن الزراعة في نشوء الحضارات، سواء في مجالات التجارة أو التواصل أو الحياة اليومية. لكن بفعل الحروب، اندثرت هذه القوارب وغابت عن الذاكرة الشعبية".

وأضاف: "منذ عام 2017 بدأنا تسجيل ومعاينة ما تبقى من هذا الموروث، واكتشفنا أن هناك من لا يزالون يعملون في هذا المجال، أو ينحدرون من أسر عرفت بصناعة القوارب. وتمكنا من إعادة تصنيع عدد من الزوارق، أبرزها القوارب الداخلية المستخدمة في الأنهار، مثل الكفة الدائري الشكل، والمشحوف، والعسبية المشهور في مدينة هيت، الذي كان يستخدم لنقل مادة القير من محافظة الأنبار إلى جنوب العراق".

القوارب المستخدمة اليوم تعود في جذورها إلى العهد السومري (الجزيرة) القوارب في حضارات الرافدين

من جهته، أوضح ماجد البريكان، مدير مركز المخطوطات والتراث البصري، أن "بعض أنواع القوارب المستخدمة اليوم تعود في جذورها إلى العهد السومري، لكنها اندثرت تدريجيا بمرور الزمن، في حين ظهرت أنواع أخرى لاحقا كانت شائعة في جنوب العراق، لكنها بدورها اختفت".

وتابع قائلا: "من خلال هذه المبادرة، نحاول إحياء تلك القوارب أولا على شكل نماذج فنية مصغرة، ثم بأحجامها الطبيعية. على سبيل المثال، تظهر بعض الألواح السومرية أنواعا مختلفة من القوارب، من بينها المشحوف، وهو ما زال يستخدم حتى اليوم في مناطق الأهوار، وتحتفظ به بعض القبائل والعشائر الجنوبية التي طورت أنماطا خاصة بها في صناعته. لذا، نرى أنواعا متعددة من المشاحيف تنسب إلى أسماء تلك القبائل".

مقالات مشابهة

  • رحيل “ساعاتي”.. سادن التوثيق الرياضي في المملكة العربية السعودية
  • السعودية تتجه نحو أسواق الدَيّن العالمية خلال العام الجاري 2025م
  • قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي العراقي
  • أكدت أن ما تقدمه من خدمات يعكس التزامها الإنساني.. “الندوة العالمية”: المملكة نموذج رائد في الاهتمام بكبار السن
  • الندوة العالمية: المملكة نموذج رائد في رعاية كبار السن
  • القنصل العام للسودان بجدة: جهود المملكة العربية السعودية هذا العام كانت استثنائية بكل المقاييس
  • تعرف على وجه السعودية الصاعد في عالم الموضة العالمية
  • أكد أهمية نمو التجارة الدولية..الخلب: تمكين الصادرات السعودية في الأسواق العالمية
  • تطورات جديدة في مصر بشأن المشاركين في المسيرة العالمية إلى غزة
  • تحركات دبلوماسية وجهود منقطعة النظير.. المملكة يد السلام وسط الصراعات العالمية