مجزرة اسرائيلية وحشية بحي الشجاعية
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
غزة"وكالات":
استشهد 29 فلسطينيا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة اليوم، بينهم أطفال ونساء، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن الضربة استهدفت "مربعا سكنيا" في حي الشجاعية المدمّر في مدينة غزة.وذكر مسعفون أن العشرات أصيبوا أيضا في الهجوم الذي استهدف مبنى سكنيا متعدد الطوابق في الحي الواقع شرق المدينة.
وروى شاهد من سكان الشجاعية يدعى أيوب سليم (26 عاما)، أن المنزل المستهدف "مكوّن من أربعة طوابق، وبجواره عدد من المنازل الملاصقة في المنطقة المكتظة بخيم النازحين"، مشيرا الى أن "الصواريخ هزّت المنطقة بأكملها".
وأضاف "كان منظرا مرعبا لا يوصف... الغبار والدمار ملأا المكان كلّه، وكذلك صراخ الناس وهلعهم"، و"أشلاء الشهداء".
وقال بصل إن الضربة أسفرت عن سقوط 29 شهيدا وأكثر من 50 جريحا، "غالبيتهم من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن عمليات البحث بين الأنقاض لانتشال الجثث ما زالت مستمرة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف مسلحا كبيرا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولا عن التخطيط للهجمات وتنفيذها انطلاقا من حي الشجاعية بشمال قطاع غزة، لكنه لم يكشف عن هويته.
ونقل القتلى والمصابون الى مستشفى المعمداني في البلدة القديمة في مدينة غزة بشمال القطاع المحاصر.
وحذّر متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة من "وضع كارثي"، و"نقص في الدم في مستشفى المعمداني"، بعد قصف الجيش حي الشجاعية "بصواريخ ضخمة".
ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية "مجزرة الشجاعية"، ودعت "لاتخاذ إجراءات دولية تتسّق مع القانون الدولي لوقف الإبادة".
واعتبرت في بيان أن هذه الضربة تمثّل "إمعانا اسرائيليا رسميا في قتل أبناء شعبنا بشكل جماعي، وتدمير مقومات وجوده في القطاع على طريق دفعه بقوة الاحتلال للهجرة خارجه".
ورأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ "هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثّل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي"، متوعدة بأنها "لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم، وسيحاسب التاريخ كلّ من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة".
وقالت السلطات الصحية المحلية إن تسعة فلسطينيين استشهدوا في هجمات إسرائيلية منفصلة في مناطق أخرى من القطاع، مما يرفع عدد القتلى الشهداء اليوم إلى 38.
وأمر الجيش الإسرائيلي سكان حي الشجاعية الأسبوع الماضي بإخلاء المنطقة وقال إن قواته ستستهدف مسلحين في المنطقة.
واستأنفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها للقطاع بعد هدنة استمرت شهرين كما نشرت المزيد من القوات البرية داخل القطاع. وتقول وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 1500 على الأقل منذ 18 مارس عندما استأنفت إسرائيل هجماتها.
ومنذ أواخر شهر مارس ، تأمر إسرائيل سكان غزة بإخلاء مناطق في أطراف القطاع لإنشاء ما تصفها بالمنطقة الأمنية، ويخشى السكان من أن يكون الهدف هو إخلاء مساحات واسعة من الأراضي بشكل دائم.
واستأنف الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد ذلك إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن الجمود الذي أصاب محادثات وقف إطلاق النار. وكثفت مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة جهود الوساطة لاستعادة التهدئة لكن لم تسفر تلك الجهود حتى الآن عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وتقول السلطات الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي منذئذ أدى إلى استشهاد أكثر من 50800 فلسطيني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حی الشجاعیة
إقرأ أيضاً:
اليونان وبريطانيا تحثان السفن على تجنب البحر الأحمر وخليج عدن بعد هجمات إسرائيل على إيران
نصحت اليونان وبريطانيا أساطيلهما التجارية بتجنب الإبحار عبر خليج عدن وتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران يوم الجمعة، وفق وثائق اطّلعت عليها رويترز.
في السابق، هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة كرد فعل على الضغوط الغربية. وحذر المحللون من أن أي إغلاق للمضيق قد يعيق التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
وفق إحدى الوثائق الصادرة عن اتحاد الشحن اليوناني، والتي نُشرت يوم الجمعة، تم حث مالكي السفن اليونانية على إرسال تفاصيل السفن التي تبحر عبر مضيق هرمز إلى وزارة الشحن اليونانية.
وجاء في الوثيقة: "بسبب التطورات في الشرق الأوسط وتصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة الأوسع، تدعو وزارة الشحن (اليونانية) الشركات الملاحية بشكل عاجل إلى إرسال تفاصيل السفن المملوكة لليونان والتي تبحر في المنطقة البحرية لمضيق هرمز".
من جهة أخرى، نصحت وثيقة منفصلة صادرة عن وزارة النقل البريطانية جميع السفن المسجلة تحت العلم البريطاني، بما في ذلك سفن جبل طارق وجزر برمودا وجزيرة مان، بتجنب الإبحار عبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت التعليمات، التي اطّلعت عليها رويترز، إلى أنه في حال عبور هذه المناطق، يجب على السفن الالتزام بأعلى مستويات الإجراءات الأمنية وتقليل عدد أفراد الطاقم على سطح السفينة أثناء العبور.
وقال جاكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في اتحاد الشحن الدولي (BIMCO): "لدينا تقارير تفيد بأن المزيد من مالكي السفن يمارسون الآن حذرًا إضافيًا ويختارون الابتعاد عن البحر الأحمر والخليج العربي".
وأضاف لارسن أنه إذا تم اعتبار الولايات المتحدة متورطة في أي هجمات، "فإن خطر التصعيد يزداد بشكل كبير"، مشيرًا إلى أن مثل هذا التصعيد قد يشمل "هجمات صاروخية على السفن أو زرع ألغام بحرية في مضيق (هرمز)".
من جانبها، أفاد مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) لرويترز بأن العمليات مستمرة كالمعتاد، مع مراقبة التطورات في المنطقة.
وقال المسؤول: "... إذا لزم الأمر، سنغير استراتيجيتنا وفقًا لذلك".
في الهجمات التي وقعت يوم الجمعة، قالت إسرائيل إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين كبداية لعملية ممتدة لوقف جهود طهران لامتلاك سلاح نووي. بينما تنفي إيران أي خطط من هذا القبيل.