بعد الخرطوم.. الجيش السوداني يسعى لبسط سيطرته على ام درمان
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الجديد برس|
قال مواطنون سودانيون أنهم متفائلون باستعادة الجيش مزيدا من المعسكرات بالخرطوم .
وواصل الجيش السوداني تقدمه في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم في ظل الانسحابات المستمرة لقوات الدعم السريع والتي كان آخرها من معسكرات طيبة، النسور، ومجمع الصفوة السكني في أم درمان.
وبعد سيطرته على غالبية مناطق العاصمة الخرطوم، يحاول الجيش حاليا بسط سيطرته على أم درمان الإستراتيجية، وفي هذا السياق جاء هجومه المباغت – الثلاثاء- على معقل الدعم السريع في دار السلام غربي المدينة.
ووقعت مواجهات طاحنة بين الجانبين في دار السلام وانتهت بانسحاب الدعم السريع.
كما اتجه الجيش إلى معسكر النسور القتالي، التابع للشرطة، وسيطر عليه وعلى مجمع الصفوة السكني، الذي تقيم فيه قوات الدعم السريع، وغنم منه كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات والآليات العسكرية.
وقد وثق جنود الجيش السوداني بهواتفهم ما قالوا إنها اللحظات الأولى لدخولهم معسكر النسور والسيطرة عليه. في حين قالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش نجح -حتى الآن- في السيطرة على 95% من مدينة أم درمان، ويسعى حاليا إلى تمشيطها وطرد جيوب الدعم السريع منها.
وبعد ساعات قليلة من هذه العملية، قصفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع سد مروي الكهرومائي، الواقع على مجرى نهر النيل بالولاية الشمالية، وهو أكبر مصدر للكهرباء في السودان.
ويبعد هذا السد عن الخرطوم نحو 345 كيلومترا، وهو يمدها بالكهرباء إلى جانب ولايات أخرى، مثل الولاية الشمالية وولاية نهر النيل.
وقال الجيش السوداني إن مضاداته الأرضية تصدت لهجوم الدعم السريع الجوي على سد مروي، لكن الهجوم ترك أضرارا في جسم السد ومحطاته التحويلية.
وأدى الهجوم إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من البلاد، وترك الخرطوم ومدنا كبرى أخرى في ظلام دامس، وحرم أكثر من 10 ملايين شخص من الكهرباء.
غير أن تمكن الجيش من استعادة السيطرة على معسكر النسور لقي تفاعلا على مواقع التواصل التي أبدت تفاؤلا بقرب تأمين ولاية الخرطوم من قوات الدعم السريع بشكل كامل.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف بالمسيرات والجيش السوداني يصد هجوما بالفاشر
هاجمت قوات الدعم السريع اليوم الأحد شرق الخرطوم ومدينة في شمال البلاد بالمسيّرات مما أسفر عن سقوط قتلى، في حين صد الجيش السوداني هجوما جديدا لهذه القوات في الفاشر بشمال دارفور غربي السودان.
فقد نقل مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد عن مصادر عسكرية أن مسيّرات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم قرية "عِد بابِكر" وقرى مجاورة لها بمحافظة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وقال المراسل إن المسيّرات استهدفت منزلا في عد بابكر، مما أسفر عن مقتل طبيب وابنه وإصابة اثنين آخرين.
???? طائرة مُسيّرة تستهدف منزلًا في منطقة «عِد بابكر» بمحلية شرق النيل، ما أدى إلى استشهاد مواطنان، وسقوط ثلاث مُسيّرات أخرى بالقرب من الموقع.#Sudan_War_Updates https://t.co/1ztcoJyn4l pic.twitter.com/jLgELZcO1Q
— Sudan War Updates (@sudan_war) October 14, 2025
وأضاف أن انفجارات عنيفة سُمعت خلال سقوط المسّيرات في أرجاء المنطقة. وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مسيّرتين نفذتا الهجوم.
ونشر ناشطون مقاطع مصورة يظهر أحدها حريقا يلتهم منزلا في المنطقة المستهدفة.
وفي تطور آخر، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت فجر اليوم مدينة الدبة في الولاية الشمالية (شمالي السودان) بمسيّرات انقضاضية، مشيرا إلى أن الاستهداف كان حول محيط مواقع الجيش.
ونقل مراسل الجزيرة عن رئيس محلية الدبة ورئيس اللجنة الأمنية فيها أن مسيّرة إستراتيجية هاجمت مقر كلية الهندسة في الدبة، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي الأشهر الماضية، كثّفت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) استخدام المسيّرات ضد أهداف مدنية وعسكرية في الخرطوم وبورتسودان ومدن أخرى في شرق وشمال السودان.
معارك الفاشر
في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والقوات المشتركة صدا هجوما للدعم السريع على مقر السلاح الطبي التابع للجيش في مدينة الفاشر.
إعلانوقال مصدر عسكري إن الجيش والقوات المشتركة تمكنا من تدمير كامل القوة المهاجمة.
وأضاف المصدر نفسه أن قوات الدعم السريع قصفت مجددا بالمدفعية الأحياء السكنية في المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة بتواصل الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمسيّرات.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات محلية ودولية الدعم السريع بشن هجمات متكررة على المناطق السكنية في الفاشر وفي مخيمات النازحين حولها.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو/أيار 2024، ورغم هجماتها المتكررة فإنها فشلت في كسر دفاعات الفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني التي تدافع عن المدينة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.