تسرب نفطي جديد في شبوة يهدد البيئة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
الثورة /
كشفت مصادر محلية في مديرية حبان بمحافظة شبوة، عن وقوع تسرّب نفطي في الأنبوب الناقل للنفط الخام الذي يمتد إلى ميناء
النشيمة النفطي.
وأوضحت المصادر أن كميات من النفط تسربت من أنبوب نفطي في منطقة آل جسار بمديرية حبان، مرجعة سبب التسرب إلى تهالك
الأنبوب وخروجه عن الخدمة لانتهاء عمره الافتراضي.
وتواجه مديرية حبان ومناطق أخرى يمر فيها الأنبوب تلوثًا بيئيًا خطيرًا منذ عدة سنوات.
وذلك جراء تدفق النفط في ظل الصمت المستمر من قبل الشركة المشغلة للأنبوب والسلطة المحلية التابعة للتحالف في شبوة.
وناشد الأهالي والنشطاء المحليون الجهات المختصة بسرعة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الأنبوب ومعالجة التلوث
البيئي الحاصل، فيما طالبوا بمزيد من الشفافية والمساءلة من قبل الشركة المشغلة والسلطات المحلية للوقوف على آخر التطورات
وضمان سلامة البيئة وصحة المواطنين.
ويعد هذا التسرب الرابع، خلال الشهر الجاري، حسب ما رصدته مواقع متخصصة، حيث شهدت محافظة شبوة في الـ5 من أغسطس
الجاري، تسربا نفطيا في خط أنبوب النفط الممتد من منشأة صافر بمارب إلى منشأة النشيمة، في ثلاثة مواقع من منطقة غرير وحتى
منطقة الغيل.
وكانت دراسة بيئية صادرة عن (منظمة حلم أخضر)، كشفت عن استمرار تعرض عدد من مديريات محافظة شبوة جنوب اليمن، لتلوث
نفطي خطير، امتدت آثاره لمسافات شاسعة من الأراضي الزراعية، ولوثت مصادر المياه الجوفية، وأضرت بالسكان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
تكشف خريطة ثروات العراق المعدنية عن وجود موارد هائلة وغير مستغلة بسبب عقود من التحديات الأمنية والسياسية التي أدت إلى إهمال قطاع التعدين رغم أهميته الحيوية.
وبحسب تقرير حديث لمنصة “الطاقة”، يحتضن العراق ثروات معدنية ضخمة تشمل الكبريت والفوسفات والملح الصخري، إلى جانب معادن استراتيجية كالحديد والمنغنيز والزنك والرصاص، التي يمكن أن تحول البلاد إلى لاعب إقليمي بارز في مجال التعدين.
ورغم هيمنة النفط على الاقتصاد العراقي لعقود، أضحى هناك اهتمام متزايد في السنوات الأخيرة بتفعيل قطاع التعدين كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي، إذ تسعى الحكومة إلى جذب استثمارات دولية لإعادة تأهيل المناجم وتشغيلها، مستفيدة من احتياطيات ضخمة موثقة ببيانات جيولوجية ومسوحات حديثة.
منجم المشراق: كنز الكبريت العملاق
يعد منجم المشراق واحداً من أكبر مناجم الكبريت الطبيعي في العالم، حيث يحتوي على احتياطيات ضخمة تُقدر بمئات الملايين من الأطنان، واستغل المنجم في ستينيات القرن الماضي وبلغ ذروته في السبعينيات، لكنه توقف بعد 2003 نتيجة الأوضاع الأمنية.
وتعرض المنجم لأضرار جسيمة أثناء سيطرة تنظيم داعش في 2016، إذ أحرقت مخازن الكبريت مما تسبب بكارثة بيئية نادرة، رغم ذلك، هناك خطط لإعادة تأهيله قريباً.
منجم عكاشات: ثروة الفوسفات في الصحراء الغربية
يقع في محافظة الأنبار ويضم أكبر احتياطي للفوسفات في الشرق الأوسط، يزيد على 7 مليارات طن، يستعمل في صناعة الأسمدة وحمض الفوسفوريك والأعلاف الحيوانية، رغم البنى التحتية المتضررة وتوقف الإنتاج لسنوات، تسعى الحكومة لاستئناف تشغيله عبر شراكات استثمارية دولية.
منجم السماوة: الملح الصخري عالي الجودة
في محافظة المثنى جنوب العراق، يضم منجم السماوة خام الملح الصخري النقي الذي يُستخدم في الصناعات الغذائية والكيميائية، يعمل المنجم بشكل متقطع بسبب نقص الاستثمارات، لكنه يغطي جزءاً هاماً من الطلب المحلي، مع فرص تطوير لتصدير الملح إقليمياً.
مناطق الحديد والمنغنيز في كردستان: فرص واعدة
تتمتع محافظة السليمانية بإمكانات كبيرة لاحتياطيات الحديد في مناطق مثل قرة داغ وبيرسبي، مع تركيزات عالية من خامات الهيماتيت والماغنيتيت، كما توجد رواسب من المنغنيز في سوران ودهوك، لكن نقص البنية التحتية والتمويل يعرقل استغلال هذه الموارد حتى الآن.
رواسب الزنك والرصاص: كنز جبلي غير مستغل
تتواجد مؤشرات مهمة على وجود معادن الزنك والرصاص بنوعيات عالية في المناطق الجبلية قرب الحدود التركية والإيرانية، خصوصاً في ميرگسور وزاخو وقلعة دزه، مما يفتح آفاقاً لتطوير قطاع التعدين إذا ما تم استثمارها بشكل صحيح.
وتشكل هذه الخريطة المعدنية الفريدة في العراق فرصة استراتيجية ضخمة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، في ظل توجهات حكومية لجذب الاستثمارات العالمية وتحديث البنى التحتية المتضررة بفعل الحروب والإرهاب.
وتظل تحديات الأمن والبنية التحتية والتمويل أبرز العوائق أمام تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الثروات، إلا أن الإمكانيات الهائلة تجعل العراق في موقع متميز ليصبح مركزاً إقليمياً لتعدين المعادن خلال السنوات المقبلة، مما يعزز مكانته الاقتصادية ويسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.