بعد منافسات قوية.. تتويج الفائزين بمسابقة "عُمان الجامعية للبرمجة"
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الشيذاني: المسابقة تساهم في التحول نحو الاقتصاد الرقمي والتركيز على تحفيز الشباب لاستغلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة البدوي: إطلاق المسابقات التأهيلية لأول مرةلتوسيع نطاق المشاركة و6750 ريال عماني جوائز للمتميزين في مسابقة البرمجة
مسقط- الرؤية
في مشهد جسّد روح التحدي والطموح اختتمت مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة لعام 2025، التي نظمتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الشريك الأكاديمي جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وأكاديمية البرمجة والشريك التقني شركة أوكيو، في أجواء من التنافسية العالية والإبداع.
وشارك في المسابقة 194 متسابقًا موزعين على 65 فريقًا من 21 جامعة وكلية من مختلف محافظات السلطنة،وتوزعت المشاركة بين 97 متسابقًا من الذكور و97 من الإناث، وقد أُقيمت المسابقة في جلسة برمجة استمرت لخمس ساعات متواصلة، حيث تم عرض مجموعة من التحديات البرمجية التي تتطلب تفكيرًا منطقيًا وقدرة عالية على حل المشكلات باستخدام لغات برمجة متقدمة مثل Python و Java وC++. وقد أظهر الطلاب مستوىً عالٍ من الإبداع والابتكار، حيث تم حساب الأداء بناءً على عدد الحلول الصحيحة وسرعة الإنجاز وعدد المحاولات. وتعتبر المسابقة احد مشاريع مبادرة مكين ضمن برنامج الصناعة الرقمية تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي
الفرق الفائزة
بعد منافسة حامية ومثيرة، تم الإعلان عن الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة لعام 2025، حيث حصل فريق " Enigma " على المركز الأول من جامعة السلطان قابوس ، والذي ضم كل منأحمد الغريبي، أحمد الشملي ومحمد العبري بعد أن قدموا أداءً متميزًا في حل المسائل البرمجية، أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق "Libre" من جامعة السلطان قابوس المكوّن من قيس البدوي، محمد الهنائي وأسامة الحضرمي ، الذين أظهروا تفوقًا في سرعة الحلول ودقة البرمجة، في حين حلّ فريق "Al-istiqama " من الجامعة الالمانية للتكنولوجيا في المركز الثالث، الذي ضم هاجر البوسعيدية، أحمد الحوسني ويوسف الرقيشي ، بعد أنأظهروا روح الفريق وعزيمتهم في التغلب على التحديات الصعبة.
الإبداع والتفوق
وفي ختام فعاليات مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة أشاد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بالأداء المتميز للمشاركين، وأكد على أهمية المسابقة في اكتشاف وصقل المهارات الشابة في مجالات البرمجة والتقنية، وأوضح سعادته أن المسابقة تمثل فرصة رائعة للشباب العماني لإبراز قدراتهم في حل المشكلات التقنية وتطبيق المفاهيم البرمجية الحديثة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الابتكار الرقمي في سلطنة عُمان.
البرمجة والابتكار
وأكد سعادته أن التحول الرقمي في سلطنة عُمان يتطلب جيلًا شابًا يمتلك المهارات التقنية المطلوبة لمواكبة التطورات العالمية، حيث تعتبر مسابقة البرمجة منصة مثالية لتنمية هذه المهارات وتعزيز الإبداع في البرمجة مشيرًا إلى أن الوزارة تهدف من خلال هذه المسابقة إلى تعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، حيث قال: "من خلال هذه الفعاليات، نتمكن من توفير بيئة تتنافس فيها العقول المبدعة، مما يساهم في تطوير الحلول التقنية التي تخدم الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان."
الشباب أداة التحول الرقمي
وأكد سعادته أن رؤية عُمان 2040 تستند إلى الشباب العُماني باعتبارهم محركين رئيسيين للابتكار التقني في مختلف القطاعات، قائلاً: "إن هذه المسابقة تُعدُّ جزءًا من استراتيجية الحكومة لدعم الاقتصاد الرقمي، وهي تجسد حرصنا على إعداد جيل قادر على قيادة التحول الرقمي في سلطنة عُمان."
التوجيهات المستقبلية
وفي ختام تصريحه، توجه سعادته بالتهنئة لجميع الفرق الفائزة، وقال: "أود أن أهنئ الطلاب الفائزين وأشيد بإبداعهم وتفانيهم في تقديم حلول مبتكرة، إن الوزارة ستظل تواصل دعم هذا النوع من المسابقات التي تساهم في تطوير المواهب وتحفيزها على الابتكار، ما يعزز من دور عُمان في الاقتصاد الرقمي العالمي."
إطلاق المسابقات التأهيلية
من جهته، عبّر دكتور/محمد بن خلفان البدوي الرئيس التنفيذي لاكاديمية البرمجة، عن اعتزازه بما حققته هذه النسخة من المسابقة، مؤكدًا أن النجاح الكبير الذي تحقق هذا العام يعكس حجم الشغف والاهتمام المتزايد بالبرمجة بين طلبة الجامعات والكليات في السلطنة، موضحًا أن نسخة هذا العام قد تميزت بـ إطلاق المسابقات التأهيلية المرحلية للمرة الأولى، حيث تم تنظيم ثلاث مسابقات تمهيدية في مناطق مختلفة ،كانت الأولى في صحار بمشاركة جامعات وكليات محافظتي شمال وجنوب الباطنة، والثانية في نزوى لجامعات وكليات محافظات الداخلية والشرقية وجنوب الشرقية، بينما أقيمت الثالثة في مسقط لجامعات وكليات محافظة مسقط، وأضاف أن هذا التنظيم الواسع قد أتاح فرصة أكبر لمشاركة الطلاب من مختلف أنحاء السلطنة، وأدى إلى تهيئة أفضل للفرق المتأهلة للمشاركة في المسابقة النهائية.
توسيع المشاركة
وأوضح البدوي أن هذه الخطوة أسهمت بشكل فاعل في توسيع قاعدة المشاركة، مما ينعكس إيجابًا على تطوير المهارات التقنية لدى الطلبة وتعزيز روح التنافس البناء بينهم، كما أفاد أن الفرق الفائزة تم تكريمها بجوائز نقدية بلغت 6750 ريالًا عمانيًا، وتأهيل ثلاثة فرق للمشاركة في المسابقة الإقليمية التي ستُقام في جمهورية مصر العربية، هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على أهمية تحفيز الشباب للمشاركة في المسابقات العالمية وتطوير مهاراتهم التنافسية، مما يعكس دعم المسابقة للمشاركين وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والتطور في مجال البرمجة.
الختام
وتسعى مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ ثقافة الابتكار الرقمي بين الشباب العُماني، وتوفير منصة لهم لاستعراض إبداعاتهم في حل المشكلات التقنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أوقاف البحيرة تهنّئ أبناءها الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم
قدمت مديرية أوقاف البحيرة، برئاسة الدكتور عبد الصبور الأنصاري وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، وبمشاركة الدكتور سامي العسالة وكيل المديرية، والشيخ أحمد رجب خليفة مدير عام الدعوة، وجميع العاملين بالمديرية، خالص التهاني والتبريكات لأبناء محافظة البحيرة الفائزين والمتألقين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، والتي تُعد واحدة من أهم المسابقات الدولية التي تنظمها وزارة الأوقاف سنويًا برعاية كريمة من الدولة المصرية.
وأكدت مديرية أوقاف البحيرة في بيانها الاحتفائي أن فوز عدد من أبناء المحافظة بمراكز متقدمة يعكس حجم الجهد المبذول في الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته، ويجسد ثمرة الدعم الكبير الذي توليه الوزارة، وكذلك حرص المديرية على اكتشاف المواهب القرآنية ورعايتها منذ الصغر.
واعتبرت مديرية أوقاف البحيرة أن هذا التفوق يُعد مصدر فخر واعتزاز ليس لأهالي البحيرة فحسب، بل لمصر بأكملها لما يمثله من تجديد للريادة المصرية في مجال حفظ وتجويد القرآن الكريم.
وجاءت النتائج التي حققها أبناء البحيرة هذا العام مشرّفة وبارزة، حيث حصلت رقية رفعت عبد الباري على المركز الأول في الفرع الأول «حفظ وتلاوة القرآن الكريم برواية حفص»، وهو أحد أعلى فروع المسابقة قيمة ومستوى.
كما فاز محمود سمير فهيم عبد الغني بالمركز الثاني في الفرع ذاته، في إنجاز يعكس قوة المنافسة التي خاضها أبناء المحافظة.
وفي الفروع الأخرى، حصل طارق شعبان أحمد عبده على المركز الأول في الفرع الثالث، بينما حصد محمود محمد عبد الشافي المركز الأول في الفرع الرابع المخصص للناشئة.
وحققت جنا حمادة دربالة المركز الرابع في الفرع نفسه، فيما جاءت هبة عبد الجليل الجيوشي في المركز الخامس.
كما نالت مريم ياسر زين العابدين المركز الرابع في الفرع السادس «ذوو الهمم»، لتؤكد حضور أبناء المحافظة في مختلف الفئات.
أما في فرع «الأسرة القرآنية»، فقد حققت أسرة صلاح تاج الدين وهم: أسماء صلاح تاج الدين، ومحمد صلاح تاج الدين، وعبد القادر صلاح تاج الدين المركز الثاني، في نموذج يُجسد القدوة الحسنة للأسرة المصرية التي تنشأ على حب القرآن وتلاوته.
وأعربت مديرية أوقاف البحيرة عن بالغ تقديرها لهذه الكوكبة المباركة، مؤكدة أن هذه النجاحات جاءت نتيجة جهد كبير من المشاركين وأسرهم، ودعم متواصل من الأئمة والمشايخ الذين تولّوا مهمة تعليمهم وتوجيههم.
كما جددت مديرية أوقاف البحيرة تأكيدها على استمرار دعمها الكامل لجميع المواهب القرآنية، من ناشئة وطلاب وأئمة وذوي الهمم، وتشجيعهم على المشاركة في المحافل المحلية والدولية، بما يعزز مكانة محافظة البحيرة كمنارة متميزة في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
واختتمت مديرية أوقاف البحيرة بيانها بالدعاء لأبنائها بالتوفيق والسداد، وأن يظل القرآن نورًا لهم في حياتهم، ومصدرا للرفعة والبركة في مجتمعهم ووطنهم.