ميدو: زيزو خرج من الباب الصغير للزمالك.. ولا توجد نية لتجميده
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تحدث أحمد حسام «ميدو»، نجم منتخب مصر السابق، وعضو اللجنة الفنية بنادي الزمالك، عن خروج الفارس الأبيض من بطولة الكونفدرالية بعد الخسارة من ستيلينبوش الجنوب أفريقي.
وقال ميدو في تصريحات تليفزيونية عبر برنامج «ملعب أون» الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عبد الجواد:« خسارة الزمالك من ستيلينبوش كانت مفاجئة وصادمة لجميع المنتمين للنادي، سواء مسؤولين أو جماهير».
وأضاف:«اتفاجئنا بالنتيجة وبالأداء والشكل العام للفريق، خاصة بعد مباراة الذهاب اللي كنا فيها الطرف الأفضل. الخسارة محزنة ومؤلمة، وصدمة كبيرة لينا زي ما هي صدمة للجمهور، بنشارك جمهور الزمالك حزنه، لأننا كنا من المرشحين الأساسيين لحصد اللقب».
وتابع: «علينا مسؤولية كبيرة، ولا يمكن إتخاذ قرارات انفعالية في هذا التوقيت، والأهم هو الحفاظ على استقرار الفريق، ومن الطبيعي إنك تحزن، لكن تاني يوم لازم تصحى وتشتغل وتفكر بهدوء علشان تاخد القرارات الصح اللي تبني المستقبل».
واختتم ميدو:«فكرة تولي تدريب الزمالك لم تُطرح من الأساس، ومفكرتش فيها خالص عندنا مدير فني كبير، وبنثق فيه تمامًا. الراجل جه في توقيت صعب جدًا، وحالة الفريق كانت مش في أفضل وضع، وفي أخطاء حصلت، لكن المسؤولية مشتركة، ودي أخطاء منظومة كاملة».
وعن زيزو:«نملك ما يثبت بأن زيزو كان في السفارة الأمريكية، اللاعب مش مركز مع نادي الزمالك، واختار مصيره و رحل من الباب الصغير مش كأسطورة للنادي، اللاعب هيكمل مع النادي بشكل طبيعي حتى نهاية عقده، وهي دي الاحترافية في كرة القدم و مفيش نية لتجميده».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الزمالك زيزو ميدو أحمد حسام ميدو أزمة زيزو الزمالك وزيزو إبراهيم عبدالجواد أزمة ميدو ميدو وزيزو
إقرأ أيضاً:
هل توجد صفقات لاستمرار الإنتاج بحقول النفط في هجليج؟
الخرطوم- بعد 3 أيام من انسحاب الجيش السوداني من منطقة "هجليج" النفطية في ولاية غرب كردفان، وسيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة، باشرت الخرطوم وجوبا اتصالات لتفعيل اتفاق سابق لتأمين الحقول والمنشآت النفطية، وإجراء ترتيبات لاستمرار ضخ نفط دولة جنوب السودان وتصديره عبر الأراضي السودانية.
ويضم حقل "هجليج" 75 بئرا نفطية، ويحتوي على محطة معالجة مركزية لـ130 ألف برميل من نفط جنوب السودان، الذي ينتج في حقول ولاية الوحدة الجنوبية، ويصدر بخطوط أنابيب يبلغ طولها 1600 كيلومتر تقطع الأراضي السودانية حتى ميناء "بشائر" على البحر الأحمر.
ويمثل توقّف معامل الحقل خسارة دولة جنوب السودان لمعظم إيراداتها من العملات الأجنبية، إذ يشكل النفط أكثر من 90% من الإيرادات، كما يعني خسارة السودان نحو 21 ألف برميل من الخام يوميا، بالإضافة لرسوم العبور والتصدير التي تقدَّر بأكثر من مليون دولار يوميا.
بين الخرطوم وجوباكشفت مصادر رسمية سودانية للجزيرة نت أن اتصالات على مستوى عالٍ جرت بين القيادتين السودانية والجنوب السودانية منذ بداية الأسبوع الجاري، بعد حشد قوات الدعم السريع لمهاجمة منطقة "هجليج"، حيث جرت تفاهمات لتأمين إجلاء العاملين في الحقل وتجنب مواجهات عسكرية لضمان عدم تعرض الحقل النفطي ومنشآته للتخريب والتدمير، كما لعبت قيادات قبلية دورا في ذلك.
وحسب المصادر -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- فإن جوبا أكدت نشر قواتها في تخوم حقل هجليج النفطي، بينما تعهدت قوات الدعم السريع بالانسحاب من محيط الحقل لإعادة تنظيم السيطرة على المنطقة الحيوية.
وتوضح المصادر ذاتها أن قوة من جنوب السودان ستتولى مسؤولية حماية المنشآت النفطية في "هجليج"، وسيزور بورتسودان وفد أمني من وزارة البترول التابعة لجنوب السودان خلال أيام للاتفاق بشأن ضمان تشغيل حقل النفط ومنشآته، ونقل نفط جنوب السودان عبر الأراضي والموانئ السودانية.
وفي الجانب الآخر قال مساعد رئيس قوات جنوب السودان لشؤون التعبئة الفريق جونسون أولونج إن بلاده ستلتزم الحياد تجاه الصراع الدائر في السودان، مشيرا في كلمة مقتضبة إلى أن قواته ستؤمن منطقة "هجليج" وحقولها النفطية في ولاية غرب كردفان.
إعلانوبثّ جيش جنوب السودان صورا تُظهر عناصر من الجيش السوداني تابعين للواء 90 داخل أراضيه، بعد انسحابهم من منطقة هجليج، وأفاد أولانج أن استقبال القوات السودانية تم بعد اتصالات وتفاهمات بين الرئيس سلفاكير ميارديت ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، باعتبار أن "الشعبين شعب واحد في دولتين".
ونقلت وسائل إعلام في جوبا، اليوم الاربعاء، عن مصادر رسمية أن رئيس أركان جيش جنوب السودان الفريق باول نانق، وصل إلى إدارية "رووينق" التي انسحب إليها الجيش السوداني من "هجليج"، ضمن الترتيبات المتفقة عليها بين جوبا والخرطوم، وأنه لن يعود للعاصمة إلا بعد اكتمال تنفيذ الترتيبات المتفق عليها.
وكشفت تلك المصادر أن أطرافا إقليمية ودولية حثت الحكومة الجنوبية على حماية ضباط وجنود الجيش السوداني الذين عبروا من "هجليج" والانتشار لحماية الحقل النفطي.
وذكرت تقارير في جوبا أن انتشار قوات جنوب السودان في محيط المنطقة النفطية سيكتمل خلال 48 ساعة، بعد إخطار قوات الدعم السريع بالمغادرة لتأمين محيط الحقل، ومنع أي "تفلتات" قد تؤدي إلى تعطيل الإنتاج وتهديد المنشآت الحيوية.
وأفادت أن انتشار القوات الجنوبية جاء بناء على اتفاق التعاون النفطي والأمني الموقع بين الخرطوم وجوبا، الذي ينص على حماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان، إضافة إلى مشروع الربط الكهربائي وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
ويُعد هذا الانتشار أول تطبيق عملي لبنود الاتفاق منذ توقيعه في وقت سابق من العام الحالي، إثر تعرض "هجليج" إلى قصف بمسيرات الدعم السريع أدى إلى مقتل عاملين.
من جانبه، أكد جيش جنوب السودان سلامة البنية التحتية للنفط في البلاد، وقال في بيان أمس إن جميع المنشآت والحقول النفطية تعمل بكامل طاقتها الطبيعية. وأضاف أن القوات في حالة تأهب قصوى لحماية هذه المواقع الحيوية، وضمان استمرار تدفق الإنتاج والتصدير عبر الأراضي الجنوبية بدون انقطاع.
ووفقا لتسجيل صوتي منسوب لمدير الحقل محمد سوركتي، فإن ترتيبات مشتركة بين وزارة الطاقة السودانية وشركة "جي بي أو سي" الجنوب سودانية (الاتحاد النفطي لجنوب السودان) قضت بانسحاب طاقم الشركة السودانية المشغلة "2 بي أو بي سي أو" على أن تتولى طواقم جنوبية بديلة مهام التشغيل لضمان استمرار الضخ خلال فترة التأمين.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي وصول مجموعات من الجيش الجنوبي إلى أطراف منطقة "هجليج" برفقة اثنين من الفنيين التابعين للشركة الجنوبية وشعار الشركة على صدورهم.
مكاسب متعددة
ويشير الخبير الأمني إبراهيم عبد القادر، إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على منطقة "هجليج" لكنها لم تخرّب الحقل أو تدمره كما فعلت مع حقول أخرى في شرق دارفور وغرب كردفان.
ويوضح عبد القادر في حديث للجزيرة نت، أن الدعم السريع استهدف "هجليج" بعد بابنوسة لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية واقتصادية تشمل:
استكمال السيطرة على ولاية غرب كردفان، لتعزيز وجودها العسكري وفرض واقع جديد في الولاية، وهذا يجعلها ورقة في أي مفاوضات محتملة للسلام. استمالة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الذي أجرى تعديلات في المناصب الوزارية والعسكرية والأمنية وعزل قيادات كانت متعاونة مع الدعم السريع وتقدّم لها دعما لوجستيا من وراء ظهره، واتخذ خطوات للوقوف في الحياد تجاه النزاع في السودان. الحصول على أموال من جوبا في مقابل السماح لها بالانتشار في الحقل ومنشآته النفطية، واستمرار ضخ نفط جنوب السودان وتصديره عبر الأراضي السودانية، "والرّاجح أن هناك تفاهمات بين الجانبين". إعلانأما الأستاذ الجامعي والكاتب عبد الملك النعيم، فيعتقد أن سيطرة الدعم السريع على "هجليج" يستهدف خنق الاقتصاد السوداني الذي أنهكته الحرب، وحرمانه من موارد النفط ورسوم عبور نفط جنوب السودان، بعدما فقد موارد أخرى عدة.
ويقول الكاتب للجزيرة نت، إن "ما تم يشير إلى اتفاق سري بين حكومة سلفاكير وقيادة قوات الدعم السريع، لضمان استمرار معالجة وتصدير نفط الجنوب"، ولم يستبعد أن تكون قوى إقليمية تقف خلف تلك القوات وراء الاتفاق.