روجيه فيدرر من أيقونة التنس إلى مهندس الابتكار الرياضي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
بعد مسيرة رياضية استمرت 24 عامًا، حصد فيها 103 ألقاب وقلوب الملايين حول العالم، لم يكن من المفاجئ أن يقرر روجيه فيدرر الاعتزال. لكن المثير للدهشة أنه لم يختر الراحة أو الانسحاب، بل قرر أن يبدأ فصلا جديدا، باقتحامه عالم الابتكار.
ففي قلب مختبرات "أون" (On) السويسرية، يشارك فيدرر في تصميم وتطوير أحذية رياضية ليست فقط للاعبين، بل تمثل فلسفة جديدة في عالم التنس.
فمنذ انضمامه شريكا عام 2019، لم يكن دوره شكليًا. حيث جلس إلى طاولة التصميم، واختبر النماذج الأولية، وشارك في اتخاذ القرارات الكبيرة والصغيرة.
بداية القصةبدأت القصة بعشاء جمع فيدرر مع مؤسسي "أون" (On)، حيث تلاقت القيم والطموحات، وتحوّل اللقاء العابر إلى شراكة إستراتيجية.
يقول فيدرر "أردتُ مساعدة علامة تجارية سويسرية في ابتكار شيء مميز"، مؤكدا أن مشاركته تتجاوز حدود التسويق والدعاية.
لم تكن الرحلة سهلة، فالنموذج الأول كان مخيبًا، كما يروي فيدرر، لكن التحديات لم تثنه، ففي النهاية تم طوير وتحسين الحذاء وظهر على الملاعب في الوقت المناسب عند عودته إلى الدوحة عام 2021.
وبالنسبة له، كان هذا الابتكار امتدادًا طبيعيًا لشغفه بالتنس.
بعد نجاح الجيل الأول، بدأ العمل على الجيل الثاني: "ذا روجر برو 2″، المصمم ليواكب متطلبات اللعب المعاصر، من الحركة السريعة إلى الانزلاق المدروس.
إعلانلم يكن الحذاء مصمما خصيصا فقط للاعبين المرتبطين بعقود مع "أون" (On)، بل أصبح خيارًا شائعًا لدى العديد من لاعبي التنس المستقلين، وهو ما يجعل فيدرر يشعر بالفخر.
لكن الأهم من كل ذلك، أن فيدرر لم ينس جذوره. فقد كانت رسالته واضحة "لا تنسوا من جعلكم تصلون إلى هنا" فهو يؤمن أن دعم المجتمعات الشعبية في التنس، وتحفيز الجيل الجديد، لا يقل أهمية عن الفوز ببطولات كبرى. لهذا يعمل مع مؤسسته الخيرية، ويواصل عبر "أون" (On) إلهام محبي التنس حول العالم.
لايزال روجيه فيدرر يمارس لعبته المفضلة، لكن بأسلوب جديد، حيث لم يعد فيدرر أيقونة تنس فقط، بل بات رمزًا للاستمرارية، والإبداع، والامتنان. لقد ترك بصمته في الملاعب، ويبدو أنه الآن يضعها في مستقبل التنس ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رود: «سباق الفئران» ليس عادلاً في تصنيف لاعبي التنس!
باريس (رويترز)
قال كاسبر رود الذي وصل إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس مرتين، إن نظام تصنيف اتحاد لاعبي التنس المحترفين يشبه «سباق الفئران»، وإن اللاعبين يشعرون بالإجبار على المنافسة في البطولات الإلزامية للاتحاد حتى لو كانوا يعانون من إصابات.
وودّع رود المصنّف السابع من فرنسا المفتوحة أمس الأربعاء بعد خسارته أمام نونو بورجيس غير المصنّف في الدور الثاني، وقال اللاعب النرويجي إنه كان يعاني من آلام في الركبة قيدت حركته.
وقال رود (26 عاماً) للصحفيين عندما سُئل عما إذا كان جدول منافسات التنس المزدحم يحول دون الحصول على إجازة والشفاء التام من الإصابة، إن تصنيف اللاعبين سيتأثر إذا تغيبوا عن البطولات الإلزامية.
وأضاف «حسناً الأمر يشبه سباق الفئران إلى حد ما، عندما يتعلق الأمر بالتصنيف، تشعر بأنك ملزم باللعب بقواعد معينة وضعها اتحاد لاعبي التنس المحترفين مع البطولات الإلزامية، تشعر بأنك ستخسر الكثير إذا لم تشارك وتلعب.. فالعقوبات قاسية للغاية، بالنظر إلى أن الجميع سيلعبون ويكسبون النقاط وأنت لا».
لم يستجب اتحاد لاعبي التنس المحترفين على الفور لطلب التعليق خارج ساعات العمل العادية.
وقال رود أيضاً إن مكافأة نهاية العام للاعب تخفض بنسبة 25 بالمئة إذا غاب اللاعب عن حدث إلزامي، وأضاف «لست متأكداً مما إذا كنتم على دراية بذلك، ولكن إذا لم تلعب حدثاً إلزامياً، فإنهم يقتطعون 25 بالمئة من مكافأة نهاية العام».
وأضاف «هذا نوع من إجبار اللاعبين على المشاركة سواء كانوا مصابين أو مرضى أو أياً كان، هذا ليس عدلاً في اعتقادي».
وقال رود إنه يتطلع إلى أخذ راحة لعدة أسابيع للشفاء من إصابته قبل العودة إلى الملاعب، وأضاف: «أتطلع فقط إلى عدم تناول المسكنات لبضعة أيام الآن. أريد أن تشفى الإصابة حقاً وأرتاح وأرى ما سيحدث بعد بضعة أسابيع».