حرب الخفاء بين أمريكا والصين وروسيا | عرض تفصيلي مع أحمد بصيلة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
قال الإعلامي أحمد بصيلة، إنّه في خطوة متسارعة نحو تعزيز تفوقها العسكري، تواصل الولايات المتحدة والصين وروسيا سباقًا محمومًا لتطوير تكنولوجيا التخفي، أو ما يُعرف بـ "حرب الخفاء".
. هكذا وصفت الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.. وهذا موقف مصر
وأضاف في عرض تفصيلي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا التنافس المتصاعد يهدف إلى السيطرة على السماء، من خلال بناء طائرات مقاتلة من الجيل السادس، التي تتمتع بقدرات استثنائية على التخفي، مما يصعب رصدها، ونتيجة لذلك، اشتعل سباق التسلح العالمي، حيث تسعى الدول الكبرى لتحقيق تفوق جوي يعزز من قوتها العسكرية على الساحة الدولية.
وتابع: "على مدى أكثر من ثمانية عقود، شكلت القوة الجوية للولايات المتحدة حجر الزاوية في تفوقها العسكري العالمي. ومن هذا المنطلق، كشفت واشنطن في مارس الماضي عن طائرة الجيل السادس "بوينج إف 47"، التي تتميز بقدرتها على التخفي، إضافة إلى مداها البعيد وقدرتها على حمل أسلحة متطورة".
وأوضح: "وقد وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الطائرة بأنها "الأكثر فتكًا". هذا التقدم يعكس التزام الولايات المتحدة بتطوير تكنولوجيا متقدمة لتعزيز تفوقها العسكري".
وأردف: "وفي المقابل، لم تقتصر الصين على متابعة هذا السباق، بل دخلت فيه بقوة. في نهاية العام الماضي، كشفت عن طائرتها المقاتلة من الجيل السادس "جي 36"، أو كما يطلق عليها الصينيون "وحش السماء"، وتتمتع هذه الطائرة بقدرات متفوقة على التخفي، مما يتيح لها التفوق الجوي في المستقبل، ويعزز من الهيمنة الصينية على السماء. وهو ما يُنذر بتغيير كبير في ميزان القوة الجوية عالميًا".
من جانبها، أعلنت روسيا عن طائرتها "ميج 41" التي تنتمي أيضًا إلى الجيل السادس. الطائرة الروسية الجديدة تتميز بقدرتها على حمل أسلحة فرط صوتية ويمكنها الطيران بطاقم أو بدون طاقم. ووفقًا للمعلومات، فإن الطائرة الروسية مزودة بتقنيات متقدمة مثل مواد امتصاص الرادار، وأجهزة استشعار جديدة، إلى جانب دعمها بالذكاء الاصطناعي.
وذكر، أنّ هذه التقنيات تجعل الطائرة قادرة على التحليق على ارتفاعات عالية، مما يعزز من قدرة روسيا على المنافسة في هذا السباق.
وأتمّ: "تسعى هذه الدول الثلاث إلى بناء طائرات باستخدام مواد طلاء خاصة تساعد على تقليل البصمة الحرارية وتقليل الضوضاء، مما يمكنها من التهرب من الرصد بواسطة الرادارات والأشعة تحت الحمراء. ومع تطور تكنولوجيا التخفي، بدأ الخصوم في تطوير أساليب لاكتشاف هذه الطائرات، مثل استخدام رادارات التردد المنخفض والأنظمة الرادارية السلبية، إلا أن هذه الأنظمة تواجه تحديات عديدة، مثل فوضى البيانات وضعف الدقة، مما يعوق فعالية مكافحة التخفي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أمريكا الصين التجارة اخبار التوك شو الجیل السادس
إقرأ أيضاً:
الجيل: مصر قادرة على تحويل التحدي لانطلاقة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي في محافظة الإسكندرية، إنه في زمن تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية وتتقاطع فيه الأزمات، تبرز الحرب المحتدمة بين إسرائيل وإيران كواحدة من أخطر الصراعات التي تُهدد ليس فقط أمن الشرق الأوسط، بل البنية الاقتصادية العالمية بأكملها، ووسط هذا المشهد المضطرب؛ فإن هذه الحرب رغم خطورتها إلا أنها تُمثل فرصة ذهبية لمصر كي تُعيد تموضعها الاقتصادي إقليميًا ودوليًا وتستفيد من التحولات الجارية في موازين القوى وسلاسل التوريد.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الصراع المُباشر بين تل أبيب وطهران بدأ يُلقي بظلاله الثقيلة على أسواق الطاقة والنقد العالمي، خصوصًا مع تصاعد التهديدات حول مضيق هرمز، المنفذ الحيوي الذي تمر عبره أكثر من 20% من صادرات النفط العالمية؛ وأي خلل في هذا المعبر الاستراتيجي كفيل بإرباك أسعار النفط ورفع تكاليف النقل والإنتاج عالميًا.
وأوضح أن الأثر لا يقتصر على النفط وحده؛ بل يمتد إلى مؤشرات البورصات العالمية وأسواق الصرف والذهب؛ إذ يسود التوتر ويهرب المستثرون من الأسواق النامية نحو الملاذات الآمنة، مما يُشكل تحديات كبيرة على الاقتصادات الناشئة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية، أن الاقتصاد المصري بحكم موقعه الجغرافي ودوره الحيوي في التجارة الدولية لا يُمكن أن يكون بمنأى عن هذه التداعيات، فالتوترات في البحر الأحمر وتراجع حركة السفن بسبب التهديدات الأمنية أضعف من الإيرادات المتوقعة لقناة السويس، التي تُمثل أحد أبرز مصادر الدخل القومي لمصر.
ونوه بأن مصر بقيادتها السياسية الرشيدة، وخاصة الرئيس السيسي قادرة على تجاوز هذه التحديات، بل واستثمارها في خلق واقع اقتصادي جديد أكثر تنوعًا ومرونة.
وقدم 5 ركائز رئيسية يُمكن لمصر من خلالها تحويل أزمة الحرب إلى فرصة استراتيجية للنمو والاستثمار، أولها مصر كبديل آمن للاستثمار، موضحًا أن الاضطرابات الأمنية في إسرائيل ومنطقة الخليج دفعت العديد من المستثمرين للبحث عن وجهات مستقرة، ومصر باستقرارها السياسي ومتانة مؤسساتها تُمثل البديل الأمثل.
وأضاف: وهنا يجب تقديم حزم حوافز استثنائية لجذب الاستثمارات، لا سيما في التكنولوجيا والطاقة والصناعات الثقيلة، فضلًا عن تفعيل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وشدد على أن مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يجب أن يأخذ أولوية وطنية من حيث تسريع إجراءات التراخيص، وتوفير البنية التحتية؛ لجذب المستثمرين الصناعيين واللوجستيين الباحثين عن بدائل لموانئ الخليج، علاوة على الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث أنه في ظل تقلبات سوق النفط تصبح الطاقة النظيفة هي كلمة السر.
وأوضح أن مشروعات مصر في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وعلى رأسها بنبان وخليج السويس، توفر قاعدة انطلاق نحو شراكات دولية ومكانة رائدة فى تصدير الكهرباء الخضراء لأوروبا وإفريقيا.
ولفت إلى أهمية تعزيز التصنيع المحلي، حيث أن ارتفاع أسعار المواد الخام والنقل، يفرض علينا تحديًا وفرصة في آن واحد، أن نُنتج محليًا ما كنا نستورده.
وأوصى بضرورة الاستثمار في الصناعات الغذائية والدوائية والكيماوية، بما يُحقق الأمن الصناعي، ويُقلص العجز التجاري، ويوفر فرص عمل.
ولفت إلى أن آخر هذه الركائز، يتمثل في التحرك نحو الأسواق الإفريقية، حيث يُشير إلى أن إفريقيا بما تملكه من موارد طبيعية وأسواق استهلاكية ضخمة، تُمثل أملًا تجاريًا واعدًا لمصر، مطالبا بتفعيل الاتفاقيات التجارية مع دول القارة، وفتح ممرات لوجستية جديدة، وتكثيف المعارض والبعثات التجارية المصرية.
وتابع: "لسنا متفرجين على خريطة الأحداث؛ بل علينا أن نرسم خريطتنا الخاصة، فكل أزمة هي اختبار، ومصر تملك أدوات النجاح من الموقع الاستراتيجى إلى الإرادة السياسية، ومن الموارد الطبيعية إلى العنصر البشري القادر.
وأكد أن الأزمة الحالية تُمثل لحظة تاريخية لمصر كي تُعيد صياغة دورها في الإقليم، وتصبح مركزًا للتصنيع والطاقة والتجارة؛ إذا أحسنا قراءة المتغيرات وتحركنا بسرعة وجرأة.
ونوه بأن الحرب بين إسرائيل وإيران قد تُعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي، وعلينا أن نختار، هل نكون على الهامش، أم في القلب، وأنا واثق أننا بقيادة الرئيس السيسي وشعب مصر العظيم، قادرون على تحويل التحدي إلى انطلاقة جديدة نحو مستقبل اقتصادي أكثر أمنًا وازدهازًا.