«الرئيس الصيني»: لا يوجد رابح في حرب التعريفات الجمركية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
قال الرئيس الصينى شى جين بينج، إنه لا يوجد رابح فى حرب التعريفات الجمركية.. موضحا أن معارضة العالم لن تؤدى إلا إلى عزلة ذاتية.
وأضاف شي - خلال لقائه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين اليوم الجمعة، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) - "أنه على مدى السنوات الـ70 الماضية وأكثر، حققت الصين التنمية من خلال الاعتماد على الذات والكفاح الشاق، دون الاعتماد على إحسان الآخرين، ناهيك عن الخوف من أي قمع غير مبرر".
وأوضح الرئيس الصيني أنه بغض النظر عن كيفية تغير العالم الخارجي، ستظل الصين واثقة ومركزة على إدارة شؤونها الخاصة بشكل جيد.
وأشار شي إلى أن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي اقتصادان رئيسان في العالم وداعمان قويان للعولمة الاقتصادية والتجارة الحرة.. وتابع أن "الجانبين أقاما علاقة وثيقة من التآزر الاقتصادي، حيث يتجاوز ناتجهما الاقتصادي المشترك ثلث الناتج الإجمالي العالمي".
ودعا الصين والاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بمسؤولياتهما الدولية، والعمل معا لحماية العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة الدولية، ومقاومة التنمر أحادي الجانب بشكل مشترك.
وأوضح شي أن هذا لا يحمي الحقوق والمصالح المشروعة للصين والاتحاد الأوروبي فحسب، بل يسهم أيضا في الحفاظ على النزاهة والعدالة في المجتمع الدولي، فضلا عن التمسك بالقواعد والنظام الدوليين.
بدوره.. أكد سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا أن، "الصين شريكة مهمة للاتحاد الأوروبي، وأن إسبانيا لطالما دعمت التنمية المستقرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتجارة المفتوحة والحرة ويتمسك بالتعددية ويعارض الزيادات الأحادية في التعريفات الجمركية.. موضحا أنه لا يوجد رابح في أي حرب تجارية.
ولفت رئيس وزراء إسبانيا إلى أنه في ظل الوضع الدولي المعقد والصعب، فإن إسبانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين للحفاظ على النظام الدولي للتجارة، ومواجهة التحديات، بما في ذلك تغير المناخ والفقر، وحماية المصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الإسباني الرئيس الصينى التعريفات الجمركية والاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، نيته التحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ، في محاولة لتسوية الخلافات المتصاعدة بين البلدين بشأن التجارة والرسوم الجمركية، وذلك بعد ساعات من اتهامه بكين بانتهاك اتفاق سابق مع واشنطن.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين: "سأتحدث إلى الرئيس شي بالتأكيد، وآمل أن نتوصل إلى حل"، في إشارة إلى التوتر المتجدد بين واشنطن وبكين رغم الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإبرام اتفاق شامل.
وجاءت تصريحات ترامب في أعقاب تقييم أدلى به وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أكد أن محادثات التجارة "متعثرة بعض الشيء"، مشيرًا إلى أن إحراز أي تقدم حاسم يتطلب تدخلا مباشرا من الرئيس الأمريكي والرئيس الصيني.
وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا قبل أسبوعين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وهو ما مثّل آنذاك انفراجة مؤقتة في الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين في العالم، وأدى إلى ارتفاع كبير في الأسواق العالمية.
لكن الوزير بيسنت أوضح أن التقدم الذي أعقب تلك الهدنة كان بطيئا للغاية، رغم استمرار المحادثات الفنية، وتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات جديدة من الحوار المباشر على أعلى المستويات.
وقد أثارت حالة الجمود الأخيرة مخاوف لدى المستثمرين من عودة التصعيد بين واشنطن وبكين، لا سيما بعد اتهامات ترامب لبكين بـ"انتهاك الاتفاق"، وهو ما قد يعيد أجواء التوتر التي أثرت سابقًا على التجارة العالمية وأسواق المال.
ويبدو أن الرهان الأمريكي لا يزال معقودًا على الحلول التفاوضية، في ظل ضغوط اقتصادية داخلية متزايدة، بينما تواصل الصين التمسك بمواقفها التفاوضية، وسط تأكيدات على رغبتها في حل سلمي ومتوازن يُراعي مصالح الطرفين.