رئيس إقليم كوردستان يستذكر أنفلة بادينان ويوجه رسالة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ استذكر رئيس اقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني يوم الجمعة، الذكرى الخامسة والثلاثين لأنفال بهدينان على يد النظام العراقي السابق.
وقال بارزاني في بيان، "نحيي بإجلال وإكرام ذكرى الشهداء المدنيين من أبناء بهدينان وجميع ضحايا حملات الأنفال في سنة 1988 التي راح ضحيتها 182 ألف مواطن كوردستاني بريء من أطفال ونساء وشيوخ وشباب.
وأضاف "عدّت المحكمة العليا للجرائم في العراق حملات الأنفال إبادة جماعية وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. لذا، وبينما نستذكر الأرواح الزكية لشهداء الأنفال نؤكد أن على الحكومة الاتحادية العراقية أن تؤدي واجبها في تعويض عوائل وذوي الضحايا وتخفف من آلامهم ومعاناتهم".
وقال "وفي هذه الذكرى، نجدد التعبير عن شكرنا وامتناننا للكرام المخلصين من أهالي أربيل وبحركة وضواحيهما الذين هبّوا في تلك الأيام العصيبة لنجدة مؤنفلي بهدينان المنكوبين المرحلين إلى مخيمات جيزنيكان ومدوا لهم يد العون والمساعدة. إن تقديم خدمات أفضل لذوي المؤنفلين، وتلاحمنا وتوحيد صفوفنا، والعمل الجاد والسعي لعدم تكرار جرائم كالأنفال وإقرارها كجريمة إبادة عرقية على صعيد العالم، هو خير استذكار ووفاء للأرواح الطاهرة لضحايا الأنفال وشهداء كوردستان كافة".
وتابع بارزاني أنه "يجب أن يتحول تاريخ وماضي شعوب العراق الأليم إلى درس وعبرة يحثاننا على العمل المشترك وقبول الآخر وضمان حقوق جميع المكونات في العراق الحديث، لكي لا تتكرر مآسي وفواجع الماضي وتكون حريات الجميع وحقوقهم الدستورية مضمونة".
من جانبه أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لأنفلة منطقة بادينان وفيما يلي نص البيان:بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لحملات الأنفال المشؤومة في منطقة بادينان، نستذكر بإجلال وإكبار ضحايا هذه الجريمة الإنسانية الكبرى التي ارتكبها النظام العراقي السابق، والتي كانت تهدف للقضاء على شعب كوردستان واستئصاله وإبادته بكل مكوناته.لقد شكّلت هذه الهجمات والاعتداءات آخر فصول حملات الأنفال سيئة الصيت، وقد أُنفِل فيها آلاف المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف وتشريدهم، وتدمير مئات القرى، فضلاً عن الأضرار الفادحة التي لحقت بالمنطقة نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة.وما يثير الأسف ويستدعي القلق في هذه المناسبة المُحزنة، هو عدم تنفيذ المادة 132 من الدستور حتى الآن، والتي تتعلق بتعويض وإنصاف المتضررين من النظام السابق، ومن بينهم ذوو ضحايا حملات الأنفال، وسائر الجرائم الأخرى التي اقترفها النظام البعثي العراقي.إن لشعب كوردستان، ولا سيّما المتضررين وأسر الضحايا الرئيسيين على يد النظام العراقي السابق، حقوقاً مشروعة بتعويضٍ مستحقٍ وعادلٍ يليق بهم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الإبادات ضدهم مرة أخرى.
في الذكرى السنوية لأنفال بادينان، ننحني احتراماً وإكراماً للأرواح الطاهرة لمؤنفلي بادينان وكافة الشهداء والمؤنفلين في كوردستان.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد مسرور بارزاني رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني
إقرأ أيضاً:
تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة
سلّط تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية الضوء على الفوضى والدماء التي رافقت النظام الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والذي تديره شركة أميركية وسط اتهامات باستخدام المساعدات كأداة سياسية وتجاهل حقوق الإنسانية الأساسية.
وأورد التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة من القدس هنري بودكين، ورويدا عامر في خان يونس:، شهادات ميدانية من سكان قطاع غزة ومعاناتهم مع نظام التوزيع، الذي تديره ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: هذا هو الرجل الذي لم يستطع بوتين قتلهlist 2 of 2ميديا بارت: مرحبا بصحوة الضمير العالمية بشأن فلسطين رغم تأخرهاend of listأشار بودكين ورويدا إلى أن إسرائيل بدأت تطبيق هذا النظام أوائل الشهر المنصرم بهدف تجاوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكر التقرير أن النظام الجديد يتطلب من المدنيين السفر مسافات طويلة إلى أربعة مراكز للتوزيع في جنوب القطاع، حيث يُفترض أن يتم فحصهم باستخدام تقنيات بيومترية، رغم أن شهودا أكدوا غياب هذا الإجراء في الواقع.
مجازر
ووصف التقرير مراكز التوزيع بأنها "سجون مفتوحة"، حيث يُحشر آلاف الناس داخل ممرات ضيقة بين الأسوار وتحت شمس قاسية.
وقال إن مقاطع مصورة لأشخاص يركضون تحت إطلاق نار انتشرت، وسُجلت خلال أسبوعين فقط حالتان على الأقل لوقوع مجازر قرب المراكز، منها حادثة يوم الأحد قُتل فيها أكثر من 20 شخصا وأخرى يوم الثلاثاء قُتل فيها 24 على الأقل.
إعلانوأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "قرب" مدنيين انحرفوا عن المسار المحدد، في حين قالت الأمم المتحدة إن النظام الجديد "يمس بكرامة البشر" ويعرض المدنيين للخطر.
وصرح مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك بأن الوضع يظهر "تجاهلا تاما" لحياة المدنيين، الذين يُجبرون على الركض خلف الطعام وسط ظروف مرعبة.
تسييسمن جهة أخرى، ترفض الأمم المتحدة وعدة منظمات إغاثية كبرى التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، متهمة إياها بتسييس المساعدات، واستخدامها كوسيلة ضغط على السكان، في وقت يفتقر فيه الناس للغذاء والدواء منذ أشهر.
وأورد التقرير شهادات من الغزيين تصف مشاهد الذعر والخوف في المراكز، إذ قال أحد المواطنين للصحيفة: "المكان مرعب، يشبه السجن، لكنني مضطر للذهاب إليه رغم بُعده عن منزلي المؤقت، خوفا من موت أطفالي جوعا"، ووصف آخر بأنه "مكان للقتل".
أماكن للقتلوقال عمر بركة (40 عاما) من خان يونس: "نذهب إلى مناطق حمراء خطِرة، والجيش يطلب منا السير كيلومترات. لا يوجد أي نظام. الآلاف يتجمعون هناك. في اليومين الأولين وُزّعت مساعدات، ثم تحولت المراكز إلى أماكن للقتل".
وذهب سالم الأحمد (18 عاما)، وهو طالب ثانوي، عدة مرات إلى مركز التوزيع للحصول على الطحين. يقول: "كنت أهرب راكضا لمسافة 3 كيلومترات مع الطحين، لأن الجيش يبدأ إطلاق النار لإخلاء المنطقة. وجدت كثيرا من الطعام مرميا على الأرض، لأن الناس لا يستطيعون حمله والركض في نفس الوقت. أنا أخذت أكياس طحين صغيرة تزن واحد كغ فقط حتى أستطيع الهرب".
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، طريقة توزيع المساعدات بأنها "غير مقبولة" و"تمس بالكرامة الإنسانية"، وقال: "تخيلوا أناسا ينتظرون طعاما ودواء منذ 3 أشهر، ثم يُطلب منهم الركض وسط إطلاق النار".
عربات جدعونكما وُجهت اتهامات إلى الحكومة الإسرائيلية بأنها تستخدم هذا النظام لإجبار السكان على التوجه جنوبا، مما يُفسح المجال أمام تنفيذ عملية "عربات جدعون"، التي يتوقع أن تشمل تدميرا واسعا لممتلكات شمال القطاع.
إعلانوما يثير الجدل أيضا، هو هوية المؤسسة الأميركية التي تدير المشروع، وصلاتها المحتملة بـ الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
المدير الأمني للشركة الشريكة "سيف ريتش سوليوشنس" هو فيليب ريلي، الضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، خدم سابقا في نيكاراغوا وأفغانستان.
ويُعتقد أن ريلي على صلة بشبكة غير رسمية داخل الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تُعرف باسم "منتدى ميكفيه يسرائيل"، كانت تسعى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إنشاء نظام مساعدات مواز يستبعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وتفيد تقارير بأن مؤسسة التوزيع تأسست عبر محامٍ مشترك مع مؤسسات أمنية، وتلقّت تبرعا قيمته 100 مليون دولار، مما أثار تكهنات في إسرائيل بأن المشروع تموله الموساد.