حين لا يصبح العمل محتملا.. كيف تحصل على إجازة طويلة؟
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
الإرهاق الوظيفي لا يُصنف كحالة طبية. لكن منظمة الصحة العالمية، تصفه بأنه متلازمة "تنجم عن الضغط المزمن في بيئة العمل، والذي لم يتم التعامل معه بنجاح"، ويتميز هذا الإرهاق بنفاد الطاقة أو الشعور بالإجهاد، وازدياد الشعور بالانفصال النفسي عن العمل، وانخفاض الكفاءة المهنية.
تقول مدربة تطوير الذات ناتالي كراهي، العضو في رابطة علماء النفس الألمان "بي دي بي" (BDP)، "كثيرا ما أتعامل مع أشخاص يشعرون بأنهم مرهقون للغاية، أو لا يريدون الوصول إلى هذه المرحلة"، مضيفة أنها تقدم لهم الإرشاد في كيفية إدارة التوتر والوقاية من الإرهاق.
طريقة التعامل المثلى مع هذا الوضع تختلف حسب كل شخص وظروفه. ومن الخيارات المتاحة أخذ استراحة مؤقتة من العمل "لإعادة شحن البطاريات"، أو حتى التفكير في تغيير المسار المهني بالكامل. من الأفضل التحرك في الوقت المناسب، وعدم الانتظار حتى تنهار تماما.
من هذه الخيارات: أخذ إجازة طويلة الأجل، يطلق عليها اسم "ساباتيكال" (Sabbatical) والتي قد تتجاوز أحيانا الشهور أو عاما كاملا، وذلك عادة من خلال تجميع الإجازات أو توفير المال مسبقا، ثم العودة لاحقا إلى وظيفتك.
من الصيغ الأخرى لهذا النوع من الإجازات: تراكم الساعات الإضافية غير المدفوعة على مدى سنوات، ثم استخدامها كإجازة، مثل ربع أو نصف سنة. أو العمل لفترة معينة بأجر مخفّض، مقابل الحصول لاحقا على إجازة مدفوعة جزئيا.
وتعطي مدربة الإجازات الطويلة أندريا أودر مثالًا: "تتقاضى 83% من راتبك على مدى ثلاث سنوات، تعمل خلالها بدوام كامل لمدة عامين ونصف، ثم تحصل على ستة أشهر إجازة".
إعلانوفي أحيان كثيرة، يكون الحل أبسط من ذلك، تقول أودر "كثير من الأشخاص الذين يغادرون مكتبي يكتشفون أن لديهم ساعات عمل إضافية غير مدفوعة يمكنهم الاستفادة منها، ودمجها مع إجازتهم السنوية للحصول على عدة أشهر راحة".
وإذا استطعت تنسيق هذه الإجازة الممتدة في فترة هدوء نسبي في نشاط الشركة، فقد يكون من الأسهل إقناع صاحب العمل بالموافقة.
مهما كانت صيغة استراحتك من العمل، عليك أن تستغلها لاستعادة طاقتك المفقودة. كيفية القيام بذلك أمر شخصي، ولا ينبغي أن تكون الرحلة ضخمة مثل رحلة بحرية حول العالم.
تقول كراهي "ربما يكون اليوغا أو التأمل مفيدين لك. أو ربما ترغب في المشاركة في مشروع اجتماعي مجتمعي لتغيير روتين العمل المكتبي".
وأحيانًا قد تكفي بضعة أسابيع لإعادة شحن طاقتك والعودة إلى العمل بحيوية. لكن قد تصل إلى قناعة بأن وظيفتك لم تعد تناسبك.
وبحسب ظروف سوق العمل، قد يكون من السهل إيجاد وظيفة جديدة. وإذا قدمت استقالتك ولم تجد عملًا بسرعة، فستجد نفسك تلقائيًا أمام فترة راحة إجبارية من التوتر الوظيفي، والتي قد تتيح لك بحسب قوانين بلدك الحصول على إعانات بطالة أو دعم الباحثين عن عمل.
وتشير سوزانه إيكماير، المتحدثة باسم وكالة التوظيف الفدرالية الألمانية: سواء كنت بحاجة فقط إلى استراحة أو قررت ترك وظيفتك بالكامل، فإن استحقاقك للمزايا، وقيمتها، ومدتها، قد تتطلب شهادة طبية تثبت عدم قدرتك على العمل في وظيفتك الحالية، أو مع صاحب العمل الحالي، لأسباب صحية مثل الإرهاق النفسي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر تبحثان توقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي
بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، مع سعد شريدة الكعبي وزير الدولة لشئون الطاقة، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سبل تسريع البدء في تنفيذ مشروعات مشتركة للغاز الطبيعي وتوقيع عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي من الجانب القطري بما يسهم في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لتلبية الاحتياجات المحلية.
وأوضحت وزارة البترول في بيان اليوم الإثنين، أن بدوي يزور قطر تلبية لدعوة من وزير الطاقة القطري بهدف مناقشة وبحث فرص توسيع علاقات التعاون والاستثمار المشترك في مجال الطاقة بين البلدين، حيث تمت مناقشة تعزيز سبل التكامل بين البلدين من حيث البنية التحتية للطاقة بما يحقق المصالح المشتركة في ضوء ما تتمتع به البلدان من مقومات كبيرة في مجال تداول وتجارة الغاز الطبيعي المسال وأنشطة الإسالة وإعادة التغيير.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال البحث والاستكشاف وزيادة معدلات الإنتاج من مناطق الامتياز التابعة لشركة قطر للطاقة في مصر لاسيما وأن شركة قطر للطاقة عضو رئيسي ببوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، وتطرقا إلى موقف خطط الحفر الخاصة بشركة قطر للطاقة وخاصة حفر البئر نفرتاري، وكايرو ومصري وشمال مراقيا بمنطقة البحر المتوسط والتي تشارك بها الشركة مع شركة إكسون موبيل العالمية.
واستعرض بدوي، الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات ذات القيمة المضافة والتي يمكن للجانب القطري بحث المشاركة بها.
من جانبه، أبدى الكعبي رغبة شركة قطر للطاقة في توسيع نطاق أعمالها وزيادة استثماراتها في مجال البحث والاستكشاف في مصر والذي ظهر مؤخراً في إتمام الاتفاق بين شركة قطر للطاقة وكل من شركة إيجاس وشركة شيفرون لحصول شركة قطر للطاقة على جزء من نصيب شركة شيفرون بمنطقة التزام شمال الضبعة البحرية.
وناقش الجانبان سبل تعزيز تواجد الشركات المصرية المتخصصة في مجالات تصميم وتنفيذ وصيانة وتشغيل المشروعات للعمل بشكل أكبر بمختلف مشروعات الطاقة بدولة قطر وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لتلك الشركات، لما تمتلكه الشركات المصرية المتخصصة من خبرات واسعة في مختلف مجالات الطاقة بما يمكنها من المشاركة في مشروعات البنية التحتية والبترول والغاز والطاقة الجديدة والمتجددة في قطر.
وتناول الجانبان كذلك فرص التعاون الإقليمي بين البلدين ضمن منتدى الدول المصدرة للغاز في ضوء عضوية البلدين بالمنتدى والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالموضوعات ذات الأولوية على أجندة أعمال المنتدى، وذلك في إطار اهتمام وزارة البترول بتعظيم الاستفادة من عضويتها بالمنتديات والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، بما يخدم استراتيجية قطاع الطاقة في مصر ويسهم في تحقيق أمن الطاقة.
يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز، والذي يقع مقره بدولة قطر، يتمتع بمكانة مهيمنة في أسواق الطاقة العالمية وبين منظمات الطاقة الدولية، حيث يمثل أعضاؤه مجتمعين حوالي 70% من احتياطيات الغاز العالمية.
اقرأ أيضاًترامب يشكر مصر وقطر بعد الإفراج عن عيدان ألكسندر: أنا ممتن للجميع
«مصادر»: مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات