فيلم إسكندر لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
عاد النجم الهندي سلمان خان إلى المنافسة السينمائية في موسم عيد الفطر من خلال فيلمه الجديد "إسكندر" (Sikandar)، وذلك بعد غياب دام قرابة عامين، اكتفى خلالهما بالظهور كضيف شرف في فيلمي "سينغهام مجددا" (Singham Again) و"الطفل جون" (Baby John).
وقد انتظر جمهوره في أنحاء العالم هذه العودة بفارغ الصبر منذ بدء تصوير الفيلم قبل نحو عام، خاصة أنه ينتمي إلى فئة أفلام الإثارة، وهي النوعية التي تألق فيها خان منذ بداياته.
إلى جانب عودته المنتظرة، لجأ سلمان خان في فيلم "إسكندر" إلى التعاون مع المخرج إيه آر موروجادوس، أحد أبرز وجوه السينما التاميلية التي شهدت صعودًا لافتًا في السنوات الأخيرة ونجحت في اجتذاب جماهير متنوعة. وهي خطوة سبق أن اتخذها النجم شاروخان أيضا، في إطار سعيه لتقديم رؤية فنية جديدة تُرضي مختلف شرائح الجمهور.
ورغم التوقعات العالية المحيطة بـ"إسكندر"، فوجئ الجمهور بأداء فني باهت من حيث القصة والمعالجة، انعكس سلبا على الإيرادات، إذ بلغت إيراداته نحو 16.5 مليون دولار أميركي في أول 3 أيام من عرضه، مع تراجع ملحوظ في العائدات اليومية بعد انتهاء عطلة العيد، بحسب التقارير. وقد واجه الفيلم منافسة قوية من أعمال بوليودية أخرى، أبرزها فيلم "الظل" (Chhaava) الذي جذب اهتمامًا أكبر في شباك التذاكر.
إعلانورغم الترويج الكبير لفيلم "إسكندر" وميزانيته الضخمة التي بلغت 24 مليون دولار، فإن الفيلم لم يتمكن من تحقيق التوقعات المرجوة، لا نقديا ولا تجاريا. وفي ما يلي نظرة تفصيلية على أبرز الجوانب الفنية التي أسهمت في تراجع مستوى العمل:
حبكة تقليدية ومستهلكةتدور أحداث الفيلم حول "سانجي" (سلمان خان)، وهو شاب يحارب شبكة فساد كبرى من أجل الدفاع عن حقوق الشعب في دولة تعاني من الظلم. تولى إخراجه وتأليفه إيه آر موروجادوس، بينما كتب السيناريو راجات أرورا وحسين دلال وعباس دلال.
ورغم الطابع الملحمي للقصة، فإن الحبكة بدت مستهلكة ومكررة إلى حد كبير، حيث تنتمي إلى نمط الصراع التقليدي بين الخير والشر الذي قُدم مرارًا في السينما الهندية والعالمية. فقد المشاهد عنصر المفاجأة، بل تمكن من توقع معظم تطورات الأحداث، خاصة مع الإيقاع البطيء الذي أضعف عنصري التشويق والإثارة.
كذلك فإن الشخصيات افتقرت إلى العمق والتطور، فلم تُقدم دوافع واضحة للخير أو الشر، وذلك ما جعلها تبدو سطحية وغير واقعية، وازداد الأمر سوءًا مع التنقل غير السلس بين المشاهد الذي أحدث نوعًا من الارتباك لدى المتفرج بسبب التقطيع المفاجئ في السرد.
إخراج باهت رغم الأسماء الكبيرةرغم خبرة موروجادوس في سينما "الأكشن"، فإن "إسكندر" لم يقدم جديدًا على المستوى الإخراجي. فجاءت مشاهد الأكشن مطوّلة ومملة، ولم تُوظف دراميا بشكل يخدم القصة. كما افتقرت زوايا التصوير إلى التنوع، وبدا واضحًا أن هناك اعتمادًا مفرطًا على مؤثرات بصرية صناعية ضعيفة تم تنفيذها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أضرّ بجودة الصورة وتسبب في ابتذال بعض اللقطات، رغم الميزانية المرتفعة نسبيا في إطار الصناعة البوليودية.
بينما تتجه السينما العالمية نحو البطولات الثنائية أو الجماعية، لا يزال سلمان خان متمسكًا بنموذج "البطل الأوحد" الذي يدور حوله كل شيء. وعلى الرغم من نجاحه الكبير سابقًا في هذا النوع من الأفلام، فإن ظهوره في "إسكندر" جاء باهتًا، حيث قدّم أداء نمطيا لا يحمل أي تجديد.
إعلانأعاد خان تقديم شخصية الشاب المغوار التي اعتاد تجسيدها منذ عقود، من دون مراعاة للتجديد أو التناسب مع عمره الحالي (59 عامًا)، مما أفقد الشخصية مصداقيتها لدى شريحة من الجمهور.
يُضاف إلى ذلك ضعف الخلفيات الجماهيرية للممثلين المشاركين إلى جانبه، مثل كاجال أغاروال، وراشميكا ماندانا، وساثياراج وأنجيني داوان، الذين لم يتمكنوا من موازنة الكفّة أو تقديم إضافة فعلية للفيلم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سينما سلمان خان
إقرأ أيضاً:
لم يحضر أحد .. غياب تام للفنانين فى جنازة الفنان عماد محرم.. فيديو
غاب النجوم عن جنازة الفنان الراحل عماد محرم التى أقيمت ظهر اليوم بمسجد الشرطة بالشيخ زايد حيث اقتصر الحضور على أرملته والمنتج محمد فوزى والإعلامية بوسى شلبي.
توفى الفنان عماد محرم عن عمر يناهز 74 عاما وقد قدم الراحل عدد من الاعمال الفنية المهمة التى تظل عالقة فى أذهان الجمهور.
وقد تعرض عماد محرم في السنوات الأخيرة لأزمة صحية خطيرة، حيث أُصيب بجلطة دماغية أثرت على نطقه وحركته، ما تسبب في ابتعاده القسري عن الساحة الفنية لفترة طويلة، ورغم تلك الظروف ظل يتمسك بالأمل في العودة للفن، مؤكدا في تصريحات سابقة أنه لن يعتزل رغم المرض، وفي 23 مايو 2025، أعلنت زوجته عن إصابته بجلطة دماغية ثانية، مما فاقم من حالته الصحية بشكل كبير، ودفعها إلى مناشدة الجمهور بالدعاء له بالشفاء العاجل، وهو ما أثار تعاطف واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
ولد عماد محرم في القاهرة في الثامن من شهر يونيو عام 1951م.
عمل عماد محرم بالتمثيل في فترة السبعينات، تميز بأدوار الشر وتنوعت أعماله الفنية بين السينما والتليفزيون وقدم مجموعة أعمال فنية متنوعة ورغم أنه لم يقم بدور بطولة مطلقة.
ولكنه معروف لدى الجمهور بأدواره، ومن أهمها دوره في فيلم “العفاريت” والذي يعتبر أشهر أعماله الفنية، تزوج من المذيعة داليا ومازالا حتى الآن يحتفلان بعيد زواجهم.
بعد نجاح فيلم “العفاريت” تغيب فترة كبيرة عن الشاشات وظهر مرة أخرى في الألفية الجديدة وقدم مجموعة أعمال درامية مع كبار الفنانين والفنانات في مصر، مثل مسلسل “الباطنية” وغيرها.
قدم الفنان عماد محرم أول دور له في الدراما التلفزيونية من خلال تقديمه مسلسل “بيار الملح” وذلك فى عام 1967 مشاركا الفنان القدير الراحل شكرى سرحان والفنانة القديرة ليلى طاهر.
قدم أول أدواره السينمائية في عام 1982م حيث قدم فيلم بعنوان “الثأر”، ثم قدم فى نفس العام دور في فيلم “رحلة الشقاء والحب”.
قدم دوراً أمام الفنان القدير الراحل محمود عبد العزيز في المسلسل الشهير “رأس الغول” وذلك في عام 2016.
قدم دور ضيف شرف في مسلسل “شطرنج” الجزء الثالث فى عام 2016 والذي قام ببطولته النجمة وفاء عامر.
آخر ما قدمه فى المسلسل الناجح الشهير”عوالم خفية” أمام الزعيم عادل إمام وذلك فى عام 2018.