معاناة النساء وكفاحهن..قصص يسردها مهرجان فيلم المرأة في الأردن
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
عمّان، الأردن (CNN)-- انطلق "مهرجان فيلم المرأة" لعام 2025 في العاصمة الأردنية عمّان في دورته الثالثة عشرة، يوم الخميس، ليحكي عبر 14 فيلماً قصيراً وروائياً سرديات نضال النساء وقيادتهن في واقع اجتماعي، وسياسي، وعقائدي متشابك بحثاً عن التغيير.
وحمل "فيلم المرأة" هذا العام الذي تنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام، نمطا جديدا لينتقل من "أسبوع فيلم المرأة"، إلى مهرجان متكامل للمرة الأولى.
وتسلّط أفلام من لبنان، والأراضي الفلسطينية، والصومال، ومصر، والأردن، وإسبانيا، وإيطاليا، وماليزيا، وغيرها، الضوء على رحلة كفاح أو صراع لمواجهة التحديات المجتمعية، أو الثقافية، أو السياسية التي تواجه النساء.
قالت المديرة الفنية للمهرجان غادة سابا لموقع CNN بالعربية، إن "تحوّل أسبوع فيلم المرأة إلى مهرجان، جاء ليقدم تظاهرة فنية سينمائية متكاملة بعد كل سنوات الخبرة السابقة، في مسرح الرينبو الذي يعد جزءا راسخا من ملامح عمّان التاريخية".
ويتضمن المهرجان الذي يستمر لستة أيام عروضًا تتحدى الصور النمطية للنساء، حيث يسلط فيلم "سامية" الضوء على القصة الحقيقية للرياضية الصومالية سامية عمر، التي انطلقت بجرأة نحو مستقبلها، وتحدّت المحظورات بالجري في شوارع مقديشو ليقودها هذا الشغف إلى المنافسة في الألعاب الأولمبية.
بينما يروي الفيلم اللبناني "أرزة" لمخرجته ميرا شعيب قصة كفاح المرأة اللبنانية مع ابنها الشاب، للبحث عن دراجتهما المسروقة التي تُعد مصدر رزقهما الوحيد، في عمل روائي متقن، يطرح التعددية الطائفية في لبنان بقالب اجتماعي كوميدي.
وكان فيلم "أرزة" أول الأفلام التي يتم اختيارها للعرض في المهرجان بحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إذ يقود الفيلم المشاهدين برحلة مع شخصية الفيلم "أرزة" وهي تسير بين أزقة شوارع بيروت، وتحمل علب الفطائر التي صنعتها لتوصلها إلى الزبائن، لتؤمن حياة كريمة لها ولابنها، بينما يسعى هو إلى ترك بلده بحثا عن فرص عمل أفضل في أوروبا.
وتتسلل اللمسة الكوميدية للفيلم إلى وجدان المشاهد الذي يدرك بعمق صراع التعددية الطائفية في لبنان وأثرها على الواقع المعيشي لإمرأة تركها زوجها في سن صغيرة مع طفلها، وعزمت على البحث في كل ناحية في بيروت على الدراجة التي دفعت قسطا من ثمنها.
من جهتها، روت المخرجة المصرية تغريد أبو الحسن في فيلم "سنو وايت"، قضية قصار القامة ورحلة البحث عن الحب، بينما قدمت المخرجة لينا سويلم خلال فترة 82 دقيقة سيرة ذاتية عن الفلسطينية هيام عباس وعودتها إلى وطنها بعد مغادرته لسنوات في فيلم "باي باي طبريا".
أما مخرجة الفيلم الأردني القصير "سكون" دينا ناصر، فقد أشارت إلى أن العمل مبني على قصة حقيقة، حيث يتناول "سكون" قضية لاعبة الكاراتيه الصماء "هند" التي تواجه سوء المعاملة في مركز تدريبها، ما يتسبب بصراعات داخلية تقودها لاستعادة ثقتها وقوتها.
وقالت ناصر إن ما دفعها للعمل على الفيلم هو "الصمت" الذي يحيط بهذا النوع من القضايا في المجتمع والألم المتفاقم معها، بما يؤثر على العلاقات الإنسانية خاصة عند الأطفال.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: فیلم المرأة
إقرأ أيضاً:
محافظ أبين يوجه بفتح طريق “عقبة ثرة” الاستراتيجي الرابط مع البيضاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وجّه محافظ محافظة أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، اليوم الأحد، بفتح طريق “عقبة ثرة” الحيوي، الذي يربط المحافظة بمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة التنقل وتخفيف معاناة السكان، بعد سنوات من الإغلاق بسبب الصراع.
جاء القرار خلال لقاء رسمي جمع المحافظ بفريق “الرايات البيضاء للسلام”، حيث أكد اللواء سالم أهمية إعادة فتح هذا الطريق الاستراتيجي، وكلّف مدير مكتب الأشغال العامة بالمحافظة بالشروع الفوري في تنفيذ الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيله وفتحه.
ويأتي هذا التوجيه بعد تأييد رسمي من الأجهزة الأمنية في أبين، والتي عبّرت عن دعمها الكامل لفتح الطريق، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالتوصيات الأمنية التي تضمن سلامة المدنيين والمناطق المحاذية، لا سيما وأن الطريق يمر عبر مناطق تماس قريبة من مواقع الحوثيين.
وأكد البيان الأمني الصادر في وقت سابق أن فتح طريق “ثرة” يجب أن يتم تحت إشراف مباشر من التحالف العربي بقيادة السعودية، مع الإبقاء على الجاهزية القتالية لتشكيلات المقاومة في المنطقة، بما في ذلك تعزيزها بقوات إضافية من ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً، نظراً لحساسية الموقع.
ويُعد طريق “عقبة ثرة” من أهم الشرايين البرية بين المحافظتين، إلا أن استمرار الصراع تسبب في إغلاقه لسنوات، مما أجبر المسافرين على استخدام طرق بديلة شديدة الوعورة وطويلة المسافة، وهو ما زاد من معاناة المواطنين وتكاليف النقل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود محلية ومجتمعية متواصلة لتكريس التهدئة وخلق مناخ يسهم في عودة النازحين وتعزيز الروابط بين سكان المناطق المجاورة، وسط دعوات لإبقاء فتح الطريق بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية.