حزب المؤتمر: اقتراح عودة ألقاب "بك وباشا" غير دستوري
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن المقترح الذي طرحه الدكتور أسامة الغزالي حرب بشأن إعادة الألقاب المدنية مثل "بك" و"باشا" ليس فقط يتعارض صراحة مع نص المادة 26 من الدستور المصري، والتي تنص بوضوح على حظر إنشاء الرتب المدنية، وإنما يتناقض كذلك مع روح الدولة المدنية الحديثة التي نسعى جميعا لترسيخها.
وأوضح فرحات، في تصريح خاص البوابة، اليوم أن فلسفة الدستور المصري تنطلق من قيم المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين المواطنين، ولا تحتمل أي عودة لمظاهر التمييز الطبقي أو الرمزي، التي ارتبطت في أذهان المصريين بعصور ما قبل الجمهورية مشيرا إلى أن منح ألقاب مثل "باشا" و"بك" حتى لو كان لمن قدموا إسهامات متميزة في مجالات مختلفة، يفتح الباب من جديد لتصنيفات اجتماعية نخبوية تتنافى مع مبادئ المواطنة والانتماء الوطني.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر لديها منظومة راسخة من التكريمات الرسمية التي تمنح وفقا لضوابط ومعايير دقيقة، مثل قلادة النيل، ووسام الجمهورية، ووسام العلوم والفنون، وهذه الأوسمة كافية لتكريم المتميزين في مختلف المجالات دون الحاجة للعودة إلى ألقاب ارتبطت تاريخيا بمكانة اجتماعية نخبوية وحقبة إقطاعية طويت صفحتها مع إعلان الجمهورية.
وتساءل الدكتور رضا فرحات عن مغزى قصر الترشيحات المقترحة من الدكتور غزالي للحصول على هذه الألقاب على رجال الأعمال فقط، مؤكدا أن الإبداع والتميز لا يقتصر على الثروة، بل يمتد إلى العلماء والأدباء والأطباء والمعلمين والمخترعين، بل وربما إلى الجنود المجهولين الذين لا يظهرون في المشهد الإعلامي، لكنهم يقدمون خدمات جليلة للوطن.
وأشار إلى أن مثل هذه الدعوات قد تكون حسن النية من أصحابها، لكنها تفتح جراحا اجتماعية نحن في غنى عنها، وتخلق حالة من الالتباس بين ما هو رمزي وتكريم وبين ما هو طبقي وتفاخري داعيا إلى التركيز على تطوير منظومة التكريم الوطنية وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الفئات المكافحة، بدلًا من إحياء ألقاب تجاوزها الزمن والدستور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أستاذ العلوم السياسية الألقاب المدنية الانتماء الوطني الدكتور رضا فرحات الدستور المصري المادة 26 تكريم المتميزين
إقرأ أيضاً:
محادثات خادشة للحياء ووشم حساس.. تفاصيل صادمة عن البلوجر توتيتي
أكد المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة "تطهير المجتمع"، أن البلوجر المعروفة إعلاميا بـ"توتيتي" تواجه تحقيقات أمام النيابة العامة، في ضوء تورطها في نشر محتوى خادش للحياء، وكشفها خلال التحقيقات عن امتلاكها لـ16 وشما، أحدها في موضع حساس، بل وصرحت بأنها تتعمد "معاكسة الشباب" وتعتبر هذا السلوك أمرا طبيعيا، معللةً ذلك بكونه شائعًا في الخارج.
وأضاف أشرف فرحات في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا التبرير لا يعتد به قانونيا، فلكل مجتمع قيمه وتقاليده، ولا يمكن إسقاط ممارسات مجتمعات أخرى على الواقع المصري، موضحًا أن القوانين المصرية هي الحاكمة لسلوك الأفراد على أراضيها، وأن ارتكاب أي فعل مخل داخل مصر يخضع للرقابة القانونية المصرية، مهما حاول المتهم تبريره بسلوكيات دخيلة.
وأشار إلى أن هذه النوعية من المحتويات تستقطب مشاهدات زائفة، لأنها تعتمد على الإثارة والتفاهة والمضامين الجنسية، وتخاطب فئة محددة من المتابعين، بينما المشاهد الواعي والمحترم يرفض هذا النوع من الانحدار القيمي.
وانتقد "فرحات" استقبال هذه الشخصيات في بعض القنوات والمهرجانات، قائلًا إن هذا النوع من الترويج يساهم في صناعة شهرة زائفة ويُضفي شرعية اجتماعية وهمية على سلوكيات منحرفة، مما يفتح الباب لتحقيق أرباح غير مشروعة واستقطاب جماهيري سلبي.
وأوضح أن النيابة العامة وجهت إليها تهما بالتحريض على الفسق والفجور، إلى جانب استقطاب الرجال لممارسة علاقات غير مشروعة مقابل مبالغ مالية، مؤكدًا أن تلك الاتهامات تستند إلى محتويات حقيقية تم بثها، بالإضافة إلى نتائج فحص الأجهزة الإلكترونية التي استُخدمت في تسجيل ونشر هذه المواد.
وأشار إلى أن هذه الأجهزة تخضع لفحص تقني دقيق من قبل الأجهزة الأمنية المختصة، والتي تمتلك أدوات حديثة تمكّنها من استرجاع الرسائل والمحادثات، حتى تلك التي تم حذفها أو إزالتها بعد ضبط الأجهزة، بل وحتى بعد إعادة ضبط المصنع.
وتابع فرحات قائلا أنه تقدم ببلاغ رسمي ضد إحدى الشخصيات التي ظهرت في فيديو وصفه بـ"الخطير"، بعد متابعته المستمرة لنشاطها على مواقع التواصل، مؤكدًا على أهمية التحرك السريع لحماية المجتمع من هذا النوع من الانحرافات الإعلامية.