أوبزيرفر: ما يجري في غزة إبادة حقيقية يمولها الساسة بالسلاح ويطبعها الإعلام الغربي المتواطئ
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
#سواليف
قالت المعلقة أروى مهداوي في مقال بصحيفة “ #أوبزيرفر ” إن #غزة تحولت إلى “ #حقل_الموت ” يتم فيه #تجويع شعب، متسائلة إلى متى سيتسامح العالم مع هذا؟
وقالت إن ما يحدث هو #إبادة، لكن الساسة في البلدان الغربية يواصلون تمويلها، وتعمل المؤسسات الإعلامية على تطبيع ما يجري وجعله أمرا عاديا ومقبولا.
وتساءلت: “من أين أبدأ؟ فقد جلست لكي أكتب عن غزة، وفي كل مرة أختلس فيها الفرصة للكتابة عن #مجزرة، تُرتكب مجزرة أخرى.
وتقول: “لا أعرف من أين أبدأ، ولا أعرف ماذا بقي لكي نقوله عند هذه النقطة؟ فبعد 18 شهرا من المذبحة المستمرة، كان على الجميع معرفة أن هذه ليست حربا، وليست دفاعا عن النفس. فما يحدث في غزة هو ببساطة إبادة. وقد قالت سلسلة من خبراء الإبادة هذا الأمر، وتوصلت المنظمة الحقوقية الدولية المحترمة، أمنستي إنترناشونال، إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة، ومع ذلك لا يزال ساستنا يمولونها”.
وأضافت أن الفلسطينييين لا يمحون فقط بالقنابل المصنعة في أمريكا، فالقاتل الأكثر خبثا هو الجوع. ففي 2 آذار/ مارس، أي قبل أكثر من شهر، قطعت إسرائيل الإمدادات عن غزة في محاولة لتغيير شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت مهداوي إن وصف هذا الأمر بـ”حصار المساعدات”، كما تميل عناوين الصحف، لا يصف بإنصاف هول ما يحدث: فهذا ليس “حصار مساعدات” بقدر ما هي حملة تجويع. وأضافت أن غزة تحولت في نهاية المطاف، إلى أنقاض. فليس هناك ما يكفي من الغذاء الذي يمكن لسكان القطاع الاعتماد عليه.
وقد أظهر تحليل أجرته الأمم المتحدة لصور الأقمار الاصطناعية في تشرين الثاني/ نوفمبر، أن أكثر من 90% من الماشية قد نفقت، وأن حوالي 70% من الأراضي الزراعية في غزة قد دمرت أو تضررت منذ بداية هذه الحرب المتكررة في القطاع. كما يستخدم الماء كسلاح حرب. ففي أوائل آذار/ مارس وبعد أسبوع من منع وصول أي مواد غذائية أو إنسانية أخرى إلى غزة، قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية العاملة في غزة. ولا يمكن أن يكون الوضع الآن أكثر بؤسا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء: “غزة ساحة قتل، والمدنيون يعيشون في حلقة موت لا نهاية لها”. وتقول مهداوي إن إسرائيل التي تشجعت بما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في الاستيلاء على غزة وبناء فنادق وكازينوهات فوق حقول القتل هذه، لم تعد تحاول إخفاء أهدافها.
فهي ببساطة تريد تريد تطهير غزة من الفلسطينيين وضم الضفة الغربية. وهي مستعدة لتجويع الفلسطينيين وقتلهم وإرهابهم حتى يوافقوا “طوعا” على المغادرة الجماعية إلى مكان مثل السودان أو الصومال، وهما من الدول التي طرحتها الولايات المتحدة وإسرائيل قبل فترة كمناطق إعادة توطين محتملة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل فترة: “سنشرف على الأمن العام في قطاع غزة، وسنعمل على تحقيق خطة ترامب للهجرة الطوعية.. هذه هي الخطة، نحن لا نخفيها، ونحن مستعدون لمناقشتها في أي وقت”.
وفي غضون ذلك، ظهر نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، نيسيم فاتوري، مؤخرا على إذاعة كول باراما، داعيا إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة. وقال: “نحن بحاجة إلى فصل الأطفال عن النساء وقتل البالغين في غزة. نحن نبالغ في مراعاة مشاعر الآخرين”. وأضاف: “سنحول جنين قريبا إلى غزة”.
وتعلق مهداوي قائلة للقارئ إن كان تصريح فاتوري سيبدو جديدا عليه، فهذا لأن وسائل الإعلام الغربية منشغلة في تغطية هتافات مثل “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” واعتبارها دعوة للإبادة. لكن هذا الإعلام لو غطى كل تحريض علني على الإبادة الجماعية من قبل السياسيين وقادة الفكر الإسرائيليين، لما كان هناك مجال لتغطية أي شيء آخر.
وتضيف مهداوي أنه بدلا من فضح هذه التحريضات، يبدو أن بعض وسائل الإعلام حريصة على تطبيع مَن يطلقونها. ففي الشهر الماضي، مثلا، شارك يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إلى جانب رابطة مكافحة التشهير في حوارٍ جانبي في نيويورك مع بيانا غولودريغا من شبكة “سي إن إن”. كل هذا مع أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وجاء في مذكرة الاعتقال أن المحكمة وجدت “أسبابا معقولة” للاعتقاد بأن غالانت ونتنياهو “يتحملان المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية بصفتهما شريكين في ارتكاب هذه الأفعال مع آخرين: جريمة حرب التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية”.
وتجدر الإشارة إلى أن شبكة “سي إن إن” قدمت تقارير ممتازة عن غزة. ولكن أن تجلس الشبكة في “دردشة دافئة” مع غالانت، في حين يحرق الصحافيون الفلسطينيون أحياء، فهذا أمر مروع.
وتقول مهداوي: “عادة، عندما أكتب مقال رأي، أشعر وكأنني أخوض حوارا مباشرا مع القارئ. لكنني لا أعرف حقا لمن أكتب هذا المقال. فإذا كنت قد قرأت حتى هنا، فمن المرجح أنك تتفق معي بالفعل، وأنك تشعر بالفزع مما يحدث، وأنك ستستخدم صوتك الخاص بأفضل ما تستطيع. أما إن لم تكن تشعر بالهول في هذه المرحلة، فعندها لا يوجد ما سيقنعك على الاهتمام”.
وتمضي قائلة: “لقد كتبت العديد من مقالات الرأي التي توسلت فيها للناس، بمن فيهم بعض زملائي في الإعلام الغربي، حتى يكترثوا بمعاناة الفلسطينيين وأن يتذكروا أن الفلسطينيين هم بشر أيضا، وأن يتذكروا أن تجويع المدنيين هي جريمة حرب، لا يمكن تنظيفها بصيغة المبني للمجهول ولغة التعتيم، وأن يفهموا أن هذه ليست قضية سياسة خارجية بعيدة: هذه الإبادة الجماعية ممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين. وفي الوقت نفسه، أدت المحاولات غير المسبوقة لقمع حرية التعبير في الولايات المتحدة فيما يتصل بفلسطين إلى تحويل هذه القضية إلى قضية محلية”.
وتختم مقالها: “لقد تعبت من التوسل للناس حتى يهتموا بالفلسطينيين الآن، وأكتب ليس لأنني آمل بتغيير عقول الناس، ولكن القوة الوحيدة التي أملكها والقوة التي يملكها الكثير من الناس هي مواصلة رفع الصوت والقول إننا لا نوافق على هذا”.
وكما كتب الصحافي عمر العقاد: “في يوم ما وعندما يكون الوضع آمنا ولا ضريبة شخصية على تسمية الأمور بأسمائها، وحين يفوت الأوان لمحاسبة أي شخص، سيكون الجميع ضد هذا الأمر”. وعندما يأتي ذلك اليوم، لن يستطيع أحد التظاهر بالجهل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أوبزيرفر غزة تجويع إبادة مجزرة حرق صحافيين ما یحدث فی غزة
إقرأ أيضاً:
خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
(CNN)-- أعلنت إسرائيل عن "وقفة تكتيكية يومية للأنشطة العسكرية" في ثلاث مناطق بغزة لإتاحة وصول المزيد من المساعدات إلى السكان، وسط غضب دولي متزايد إزاء المجاعة في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الخطوة "تدحض الادعاء الكاذب بالتجويع المتعمد في قطاع غزة".
جاءت هذه الهدنة - التي ستسمح للجيش بفتح ممرات لتسهيل إيصال المساعدات من الأمم المتحدة ووكالات أخرى - متأخرة جدًا بالنسبة لعشرات الفلسطينيين، حيث أفاد مسؤولون في غزة بوفاة المزيد من الفلسطينيين بسبب سوء التغذية، وبين من يحاولون يائسين الحصول على المساعدات من القوافل ومواقع التوزيع.
وفي حين رحبت وكالات الأمم المتحدة بـ"التوقف التكتيكي"، فإن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا التوقف كافيا بعد أشهر من وصول القليل جدا من المساعدات إلى غزة.
تشمل الهدن التكتيكية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي ثلاث مناطق على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط - المواصي، ودير البلح، وجزء من مدينة غزة - وكان من المفترض أن تكون معظمها مناطق آمنة. نشر الجيش الإسرائيلي خريطة توضح المناطق التي ستسري فيها الهدنة، لكنه وضع علامة حمراء على بقية القطاع كـ"منطقة قتال خطرة".
بدأت الهدنة يوم الأحد وتستمر عشر ساعات، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنها ستستمر يوميًا "حتى إشعار آخر".
ومن الجوانب المهمة للإعلان الإسرائيلي إنشاء "مسارات آمنة" مُخصصة من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة مساءً بالتوقيت المحلي، لتمكين قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من توزيع الغذاء والدواء بأمان. وقد تعرضت مئات الشاحنات للنهب في الأشهر الأخيرة، غالبًا على يد أشخاص يائسين، وأحيانًا على يد عصابات إجرامية، وسيُشكل إيصال المساعدات بأمان إلى مستودعات غزة تحديًا كبيرًا.
إسرائيلالجيش الإسرائيليانفوجرافيكحركة حماسغزةنشر الاثنين، 28 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.