في ذكراه.. قصة زواج حسن يوسف وشمس البارودي وعلاقته بالشيخ الشعراوي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان حسن يوسف الذى قدم عديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما والتليفزيون العربى.
حياة حسن يوسفولد حسن يوسف في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1934، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما درس بكلية تجارة عام 1955، وبعدها عمل مشرفًا فنيًا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية، وفي المسرح القومي اكتشفه الفنان (حسين رياض) وقدمه كوجه جديد بفيلم (أنا حرة) بطولة لبنى عبد العزيز عام 1959 ولعب دور ابن عمتها ، ثم قدم بعدها عدة أعمال فى مرحلة الستينيات وقد لمع نجمه بشدة خلال تلك المرحلة.
وتزوج فى تلك المرحلة من الفنانة لبلبة ، وحدث بعد سنوات انفصال ، ثم تزوج من الفنانة شمس البارودي) في عام 1972، وشاركها التمثيل في عدد من الأفلام، ثم أخرج لها عددًا آخر من أفلامها، نذكر منها فيلم (2 على الطريق) عام 1984 مع النجم (عادل إمام) وهو آخر أعمالها قبل إعلان اعتزالها التمثيل نهائيا .
بدأت قصة الحب بين حسن يوسف وشمس البارودي في فترة الستينات، عندما جمعتهما السينما المصرية في عدد من الأفلام. لم تكن قصة حبهما تقليدية، بل بدأت كعلاقة عمل قبل أن تتطور إلى علاقة عاطفية عميقة دفعت الثنائي إلى الزواج عام 1972. وعلى الرغم من شهرة كليهما في عالم الفن، إلا أن هذه الشهرة لم تقف عائقاً أمام سعادتهما الزوجية، بل كانت شاهدة على نجاح علاقتهما وسط الأضواء والشهرة.
ومع قرار شمس البارودي اعتزال الفن وارتداء الحجاب في ثمانينات القرن الماضي، أصبحت الحياة العائلية للثنائي محط أنظار الإعلام والجماهير. حيث تمسك حسن يوسف بدعم زوجته في هذا القرار، وعبّر مرارًا عن فخره بها وبالتزامها القوي الذي عزّز علاقتهما أكثر، ليُعرفا كثنائي محافظ ومحبوب في الوسط الفني.
أفلام حسن يوسفشارك الفنان حسن يوسف فى 4 أفلام بقائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦: أنا حره ١٩٥٩، فى بيتنا رجل ١٩٦١، الخطايا ١٩٦٢، أم العروسة ١٩٦٣.
اشترك الفنان حسن يوسف مع الفنانة سعاد حسنى فى ١٤ فيلما هى مافيش تفاهم ١٩٦١ ، صراع مع الملائكة ١٩٦٢ ، حكاية جواز ١٩٦٤ ، العزاب الثلاثة ١٩٦٤ ، للرجال فقط ١٩٦٤ ، الثلاثة يحبونها ١٩٦٥ ، المغامرون الثلاثة ١٩٦٥ ، اللقاء الثانى ١٩٦٧ ، شقة الطلبة ١٩٦٧ ، حكاية ٣ بنات ١٩٦٨ ، الزواج على الطريقة الحديثة ١٩٦٨ ، نار الحب ١٩٦٨، شيء من العذاب ١٩٦٩ ، فتاة الإستعراض ١٩٦٩.
وقرر حسن يوسف إعتزل التمثيل عام 1990 وقد كانت آخر أفلامه الشقيقتان ، وكشف الفنان الراحل انه لم يقل ان التمثيل حرام رغم إعتزاله الفن .
ثم عاد في عام 2002 إلى الفن ليقدم مسلسل إمام الدعاة الذي جسد فيه السيرة الذاتية للإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ، وقد كان الشيخ الراحل واحد من أهم اسباب عودته الي الفن حيث استشاره قبل سنوات فى هذا الأمر ، وقد افتي له بالعودة شرط ان يكون من خلال عمل يفيد المتفرج.
حسن يوسف والشيخ الشعراوىأما علاقة الفنان حسن يوسف بالراحل الشيخ الشعراوى قائلا : عندما توفى الشيخ الشعراوي ذهبت إلى أسرته وجلست مع ابنه وطلبت منه أن أعرف كيف توفى الشيخ الشعراوي، معقبا: "كنت عايز أعرف توفاه الله ازاي، فقعدت مع ابنه أحمد وزوج ابنته فحكولي أنهم كانوا حواليه في لحظاته الأخيرة، فقالهم اخرجوا وسبوني لوحدي، خرجنا وسمعناه يتحدث مع السيدة عائشة والسيدة نفيسة والسيدة زينب، حتى قال: "حتى أنت يا رسول الله ثم توفاه الله".
وأضاف: "ما قدمته في مسلسل الشعراوي في مشهد الوفاة سرده أبناء الشعراوي عندما حان أجله وطلب منهم أن يخرجوا من الغرفة وسمعه يتحدث مع السيدة عائشة والسيدة نفسية والرسول صلى الله عليه وسلم حتى أسلم روحه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنان حسن يوسف ميلاد الفنان حسن يوسف حسن يوسف أفلام حسن يوسف الفنان حسن یوسف
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف تفاصيل اجتماع علماء دين أفغان وعلاقته بباكستان
كابل- أثار الاجتماع الواسع الذي عقده علماء دين أفغان في العاصمة كابل، أمس الأربعاء، وخرج بقرار يمنع الأفغان من "ممارسة أي نشاط عسكري خارج البلاد"، جدلا واسعا نظرا لتزامنه مع توتر متصاعد مع إسلام آباد، واتهامات متبادلة بشأن نشاط حركة طالبان باكستان في المناطق القبلية الموازية لأفغانستان.
واعتبر مراقبون أن القرارات تبدو موجّهة بشكل مباشر نحو هذه الحركة وحكومتها، في حين تقول الحكومة الأفغانية إنها تهدف إلى "تنظيم الخطاب الديني وحماية أمن البلاد".
وشارك في الاجتماع أكثر من ألف عالم دين من مختلف الولايات، بحضور رئيس الوزراء الملا محمد حسن آخوند ورئيس المحكمة العليا الشيخ عبد الحكيم حقاني، ووزير الأمر بالمعروف محمد خالد حنفي، إضافة إلى كبار مسؤولي الحكومة.
علماء أفغانستان يعلنون:
النظام القائم في البلاد إسلامي وشرعي، والدفاع عنه واجب ديني، ولا نشاط عسكري خارج حدود الدولة بتوجيهات القيادة. pic.twitter.com/8HMPLiqtC3
— عمران الأفغاني (@afghan_37) December 11, 2025
هدف الاجتماعوأفاد مصدر حكومي رفيع المستوى -فضل عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت بأن "هدف الاجتماع كان توحيد الموقف الشرعي تجاه النشاط المسلح خارج أفغانستان، وقطع الطريق أمام الأطراف التي تستغل الحدود أو الهوية الأفغانية في صراعات خارجية".
وأضاف أن "الرسالة لم تكن موجّهة إلى طالبان باكستان وحدها، بل إلى إسلام آباد أيضا، بأن كابل تتعامل بجدية مع مسألة استخدام الأراضي الأفغانية، وأنها ملزمة بتنفيذ اتفاق الدوحة كاملا".
ووفق نص القرار الذي اطلعت الجزيرة نت على نسخة منه، أكد العلماء ما يلي:
التزام حركة طالبان بما ورد في اتفاق الدوحة خاصة بند عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى. تحذير أي شخص أو جهة من استخدام الأراضي الأفغانية لاستهداف أي دولة، والتشديد على أن الحكومة مسؤولة عن تنفيذ هذا الالتزام. اعتبار المخالفين لهذا القرار فئة متمردة يحق للحكومة اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها. التأكيد على أن الأمير الشرعي لا يسمح بأي نشاط مسلح خارج الحدود الأفغانية. اعتبار أي نشاط مسلح خارج البلاد عملا غير جائز شرعا، وإعطاء الحكومة حق اتخاذ خطوات تمنعه. إعلانورغم عمومية الصياغة، يرى أغلب المراقبين أن الرسالة واضحة وهي وقف انخراط الأفغان في صفوف حركة طالبان باكستان.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الجماعات المسلحة عبد الكريم حبيب للجزيرة نت إن القرار بمنزلة إعلان ديني رسمي يفصل بين طالبان الأفغانية والباكستانية، ويجعل أي قتال ضد الدولة الباكستانية خارج مظلة الشرعية في كابل، وإنه يؤكد بشكل ضمني أن الجهاد أصبح مرتبطا بالدفاع عن الداخل لا الهجوم الخارجي، وهو ما يضع طالبان باكستان في زاوية ضيقة، لأنها تعتمد على سردية "الجهاد ضد دولتها.
وأوضح "هذا تطور مهم لأن هذه الحركة لطالما استخدمت الخطاب الديني الأفغاني كمرجعية. الآن، تحاول الحكومة الأفغانية قطع هذا الرابط".
رسالة طمأنةويوافقه الرأي أحد المشاركين في الاجتماع -رفض الكشف عن اسمه- وأوضح للجزيرة نت أن الهدف هو منع الشباب الأفغان من الالتحاق بالجبهات داخل إسلام آباد خصوصا بعد تزايد الضغط الباكستاني، وترسيم الحدود الجهادية والسياسية، ونزع الشرعية الدينية عن من يقوم بنشاط مسلح خارج أفغانستان، و"من يفكر في الهجوم على كابل فيتحمل مسؤوليته وحينئذ يجب الدفاع عنها".
في المقابل، يرى محللون أن القرار يوجّه رسائل "طمأنة" إلى إسلام آباد.
وقال الباحث الباكستاني محمد إسحاق خان للجزيرة نت إن بلاده تنظر إلى الاجتماع باعتباره خطوة تأخرت كثيرا، لكنها موضع ترحيب. والمشكلة ليست في البيانات، بل في التنفيذ على الأرض. وأشار إلى أن إسلام آباد تريد من كابل خطوات عملية تحد من حركة طالبان باكستان داخل أفغانستان، خصوصا في المناطق الجبلية القريبة من الحدود.
وشهدت الأشهر الماضية غارات باكستانية داخل الأراضي الأفغانية، قالت إسلام آباد إنها استهدفت عناصر طالبان باكستان، وقد نفت كابل وجود مقاتلي هذه الحركة على أراضيها، وأثارت الغارات غضب الحكومة الأفغانية التي وصفتها بأنها انتهاك للسيادة.
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par أفغانستان بالعربي (@afghanarabc)
ويرى الخبير الأفغاني نور الدين جلال -في تصريحه للجزيرة نت- أن الاجتماع جاء في سياق محاولة لتفادي التصعيد، وإظهار استعداد كابل لتحمل مسؤولياتها بما لا يجرها إلى صدام مباشر مع طالبان باكستان أو مع إسلام آباد نفسها، وأضاف "طالبان أفغانستان تحاول الموازنة بين علاقتها التاريخية بطالبان باكستان وبين الضغوط الإقليمية والدولية".
يربط محللون توقيت الاجتماع بـ3 عوامل أساسية:
تصاعد الهجمات داخل باكستان: شهدت الأشهر الماضية زيادة في عمليات طالبان باكستان ضد الشرطة والجيش، وهو ما عزز الضغط على كابل. تعثر المفاوضات الثنائية: 4 جولات من الحوار بين كابل وإسلام آباد في الدوحة وإسطنبول والرياض لم تفضِ إلى حلول. الرغبة في ضبط المرجعية الدينية داخل أفغانستان: كابل تخشى من أن يتحول خطاب ديني موازٍ إلى منصة لتجنيد الشباب نحو القتال خارج الحدود. تنفيذ صعبورغم قوة الرسائل، يبقى السؤال الأكثر تداولا، هل تستطيع الحكومة الأفغانية تنفيذ هذه القرارات؟.
يجيب الباحث ضياء الله نوري أن تنفيذ القرار صعب لأن طالبان باكستان تتحرك عبر قبائل حدودية معقدة الروابط، وليست وليدة اليوم، بل تأسست عام 2007، وكابل ليست ملزمة بالسيطرة عليها لأنها نشطة في الأراضي الباكستانية، وضبط الحدود عملية شاقة جدا، و"ضمان عدم دخول مقاتلي هذه الحركة أو تنظيم الدولة الإسلامية للأراضي الأفغانية، يحتاج إلى تنسيق بين البلدين".
إعلانلكنه يعتقد -في حديثه للجزيرة نت- أن الاجتماع يوفر غطاء سياسيا ودينيا لكابل في حال قررت اتخاذ إجراءات محدودة ضد الحركة.
من جهته، أكد الباحث والكاتب الأفغاني محمد شهاب في تصريحه للجزيرة نت أن حركة طالبان أفغانستان تعمل وفق إستراتيجية تهدئة الأجواء مع إسلام آباد دون خسارة عمقها الشعبي داخل باكستان.
يشير اجتماع العلماء في كابل إلى تحول مهم في الخطاب الديني والسياسي للحكومة الأفغانية، ويتزامن مع لحظة شديدة التعقيد على الحدود مع باكستان. وفي حين يشكل القرار رسالة قوية لكل من طالبان باكستان وإسلام آباد، فإن نجاحه يعتمد على قدرة الحكومة على تطبيقه، وعلى استعداد إسلام آباد للتعامل مع هذا التحول بوصفه خطوة نحو التهدئة لا مجرد مناورة شكلية.
وفي منطقة تُعد من أكثر الحدود اضطرابا في جنوب آسيا، يبقى مصير العلاقات بين البلدين مرهونا بترجمة هذه الرسائل من الورق إلى الميدان.