مكان غير آمن ومخيف.. طالبو لجوء ببريطانيا يشكون ظروف بارجة نقلوا للعيش فيها
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال تسعة وثلاثون من طالبي اللجوء الذين تم إيواؤهم على متن بارجة "بيبي ستوكهولم" المثيرة للجدل في ميناء بورتلاند ببريطانيا، إن الظروف على متن السفينة كانت "سيئة" لدرجة أن أحدهم "حاول الانتحار".
ولتقليل تكلفة إيواء طالبي اللجوء الذين تدفع الحكومة ثمن إقامتهم في فنادق، عمدت بريطانيا إلى بارجة راسية على رصيف ميناء بورتلاند على ساحل قناة المانش، لإيواء طالبي لجوء في انتظار البت بطلباتهم، في خطوة لقيت انتقادات من منظمات حقوقية اعتبرتها "قاسية" و"تنتهك" كرامة طالبي اللجوء.
وبعد أقل من أسبوع من تسكينهم فيها، تم نقل المهاجرين إلى فندق، عقب العثور على البكتيريا الليجيونيلا، في إمدادات المياه على متن البارجة.
وجاء في رسالة من ثلاث صفحات وجهها اللاجئون إلى وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، تعبيرهم عن خوفهم ويأسهم من أن "تتم إعادتهم إلى السفينة، وناشدوها لمساعدتهم في بحثهم عن الأمان والحرية في المملكة المتحدة".
ويصف المهاجرون تجربتهم القصيرة على المركب بـ"المروعة"، مؤكدين أنه "مكان غير آمن ومخيف ومعزول".
وقال عدد منهم لصحيفة "الغارديان" إن باعتبارهم أشخاصا ملتزمين بالقانون كانوا يخشون عدم الانصياع لتعليمات وزارة الداخلية، رغم عدم رضاهم عن القرار منذ البداية، إلا أنه بعد أن أقاموا بالمركب "أصيبوا بصدمة شديدة لدرجة أنهم لا يستطيعون العودة إليه مرة أخرى".
ووفقًا لما جاء في الرسالة، أصيب عدد من الأشخاص بأمراض على البارجة.
وتورد الرسالة: "في حادث مأساوي أيضا، حاول أحد المهاجرين الانتحار، لكننا تصرفنا على الفور ومنعنا هذا الحدث المؤسف من الوقوع، وبالنظر إلى الصعوبات المستمرة، فإن من المتوقع أن نواجه تكرار مثل هذه المواقف في المستقبل.
The “Bibby Stockholm” floating barge is a shameful way to receive people who’ve fled conflict and persecution.
The UK Government must stop its terrible treatment of people seeking asylum. pic.twitter.com/E2pWoGeEG2
وأفاد المتحدثون بأنهم كانوا آخر من يعلم بانتشار بعدوى الليجيونيلا، التي أعلنت وزارة الداخلية في 11 أغسطس الماضي، عن اكتشافها، والتي دفعتها إلى إخلاء العوامة، بعد تأكيد إصابة عدد منهم بهذه البكتيريا.
وكان ميناء بورتلاند الوحيد في البلاد الذي وافق على رسو هذه البارجة. واضطرت الحكومة للتخلي عن مشاريع أخرى مماثلة لعدم وجود موانئ تستقبلها.
وتعليقا على الرسالة، أفادت وزارة الداخلية البريطانية بأنها "تتبع جميع البروتوكولات والنصائح الصحية"، حسبما نقلته الغارديان.
وأضافت أنها "تجري المزيد من الاختبارات" على نظام المياه بالسفينة، ومن المتوقع أن "لا يعود الأشخاص إلى السفينة إلا عندما يكون هناك تأكيدات على أن نظام المياه يفي بمعايير السلامة ذات الصلة".
وقالت الوزارة: "سلامة من هم على متن الباخرة تظل أولوية".
ويسعى نظام اللجوء في المملكة المتحدة بصعوبة لمواكبة المطالب، إذ أن أكثر من 130 ألف طلب لجوء ما زالت تنتظر درسها، معظمها منذ أكثر من ستة أشهر وفقا لأحدث الأرقام الحكومية.
لذلك تسعى لندن لخفض فاتورة الإقامة الفندقية لطالبي اللجوء من خلال نقلهم إلى قواعد عسكرية مهجورة أو حتى خيام تم شراؤها لفصل الصيف، وفقا لفرانس برس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: طالبی اللجوء على متن
إقرأ أيضاً:
جراح بريطاني: الأوضاع في غزة كارثية وما يحدث مريع ومخيف
#سواليف
وصف #الجراح_البريطاني المتطوع في #مستشفيات #غزة، توم بوتوكار، الثلاثاء، #الأوضاع في القطاع بـ” #الكارثية “، قائلا إن “صعوبة الأوضاع تقف حائلا أمام القطاع الطبي لتقديم الرعاية اللازمة التي يحتاجها المصابون”.
وأضاف بوتوكار أن “القصف الإسرائيلي المتواصل، الذي يؤدي إلى سقوط #مصابين معظمهم من #النساء و #الأطفال، يسهم في #تدهور_الأوضاع، بالإضافة إلى الحصار الذي يحول دون توفر المواد الطبية الكافية، فضلا عن مشكلة الطعام وسوء التغذية”.
وأوضح أن “نظام الرعاية الصحية في غزة يعاني أزمة كبيرة نتيجة للظروف السيئة، فالكثير من المرضى يعانون وجروحهم لا تشفى، كما أن التهجير والنزوح المستمر لأهالي غزة يصعّب عمليات نقل #المرضى من #المستشفيات باستمرار”، وفقا لما نقلت عنه قناة /الجزيرة/.
مقالات ذات صلةوأكد الجراح البريطاني، أنه على الرغم من الإنهاك الذي وصلت إليه الطواقم الطبية في القطاع، إلا أنها “تواصل جهودها دون استسلام، وتقدم أفضل ما تستطيع في ظل الظروف الحالي”.
وتابع: “لا نستطيع توفير الرعاية اللازمة للمصابين بسبب الظروف الصعبة، وهناك حالات بحاجة إلى فترة طويلة جدا للتعافي، بسبب إصابات في الدماغ والأطراف”.
وشدد بوتوكار على أنه “رغم قساوة المشاهد التي يتابعها الناس بشأن معاناة سكان غزة، فإن ما يتم نقله هو جزء من الصورة، وليس الصورة كلها”.
وقال: “ما يحدث في غزة مريع ومخيف ورسالتي هي: يجب أن يتوقف هذا الوضع، ويجب على كل من هم في السلطة أن يتحركوا بالأفعال، وليس بالأقوال فقط”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.