٢٦ سبتمبر نت:
2025-07-31@08:21:31 GMT

إغلاق المخابز في عدن وكيس الدقيق بـ54 ألف

تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT

إغلاق المخابز في عدن وكيس الدقيق بـ54 ألف

وقالت مصادر إعلامية ان عددا من المخابز في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان أغلقت أبوابها أمام المواطنين نتيجة الانهيار المتواصل للعملة المحلية، مما تسبب في خسائر فادحة لأصحابها وأثر بشكل مباشر على صناعة الخبز والروتي.

وأكدت المصادر أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية خاصة الدقيق الذي وصل سعره إلى نحو 54 ألف ريال للكيس عبوة 50 كجم، أدى إلى إغلاق العديد من المخابز، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة تهدد آلاف الأسر التي تعتمد على شراء رغيف الخبز من المخابز جراء تدهور الوضع المعيشي.

وعكست الأزمة المعيشية الفشل الذريع لـ”حكومة المرتزقة ” في تقديم حلول فعلية لوقف الانهيار الاقتصادي الكارثي، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأساسية.

ويتوقع مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة، في ظل عجز واضح عن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية الخانقة.

يأتي ذلك عقب وصول سعر بيع الدولار الأمريكي في عدن إلى 2422 ريال يمني، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي 635 ريال للبيع وسط تصاعد مستمر.

.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الانهيار القادم لا محالة

«اعلم أن مبنى الملك على أساسين لابدّ منهما: فالأول الشوكة والعصبية، وهو المعبر عنه بالجند، والثاني المال الذي هو قوام أولئك الجند، وإقامة ما يحتاج إليه الملك من الأحوال. والخلل إذا طرق الدولة طرقها في هذين... واعلم أن تمهيد الدولة وتأسيسها كما قلناه إنما يكون بالعصبية، وأنه لابد من عصبية كبرى جامعة للعصائب، مستتبعة لها، وهي عصبية صاحب الدولة الخاصة من عشيرة وقبيلة... وتضعف البطانة بعد ذلك بما أُخذ منها الترف فتهلك وتضمحل، وتضعف الدولة المنقسمة كلها، وربما طال أمدها بعد ذلك، فتستغني عن العصبية بما حصل لها من الصبغة في نفوس أهل إيالتها، وهي صبغة الانقياد والتسليم منذ السنين الطويلة التي لا يعقل أحد من الأجيال مبدأها ولا أوليتها، فلا يعقلون إلا التسليم لصاحب الدولة، فيستغني بذلك عن قوة العصائب، ويكفي صاحبها بما حصل لها في تمهيد أمرها الإجراء على الحامية من جندي ومرتزق، ويعضد ذلك ما وقع في النفوس عامة من التسليم، فلا يكاد أحد يتصور عصيانًا أو خروجًا، إلا والجمهور منكرون عليه مخالفون له، فلا يقدر على التصدي لذلك ولو جهد جهده... ثم لا يزال أمر الدولة كذلك وهي تتلاشى في ذاتها، شأن الحرارة الغريزية في البدن العادم للغذاء، إلى أن تنتهي إلى وقتها المقدور، ولكل أجل كتاب، ولكل دولة أمد، والله يقدر الليل والنهار، وهو الواحد القهار».

مقدمة ابن خلدون بتصرف.

الكيان الصهيوني، ذلك الوحش الأسطوري الذي لا يتخيل كثير من الناس هرمه وانهياره، وذلك لكثرة من يقف وراءه ويحميه، وقوة أولئك؛ لكن هل تموت الوحوش؟

يجيبنا ابن خلدون في مقدمته البديعة لتاريخه الطويل، وفي الفصل السابع والأربعين «في كيفية طروق الخلل للدولة»، عما يصيب الدول من أسباب الانحسار والانهيار، والموانع التي لا تمنع الانهيار المنتظر ولا توقفه، حتى وإن أبطأته قليلًا.

وإذا ما افترضنا جزافًا أن الكيان الصهيوني دولة - رغم أن من شروط الدولة أن يكون لها حدود واضحة، وهو ما لا يتحقق عند الاحتلال الذي يرى بأنه لا حدود تحده سوى السلاح والمقاومة - فقد بدأ بأيديولوجية قوية وحرارة وحماس عاليين، فقد جاؤوا من أشتاتٍ كثرةٍ مختلفة، ليبنوا الوطن الذي يحميهم من تكرار مآسي الاضطهاد والقتل بعد الحربين العالميتين، لكن هذه الأسطورة القديمة بدأت تتلاشى، إلى أن وصلنا إلى كيان اليوم.

لا يخفى على أحد أن الكيان الصهيوني هو آخر معاقل الاستعمار الغربي، وكما هو معلوم فإن الاستعمار يكون مجديًا إذا حقق للمستعمر أهدافه وثماره المرجوة. فالكيان الوظيفي الحالي، مختبر كبير ومفتوح للأسلحة الحديثة والمتنوعة، من النووي والأسلحة القاتلة الاعتيادية، إلى الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرمة على العالم - إلا على الكيان - والتي لها آثارها الطويلة بعد الاستخدام. ولن يستعمل أحد ما يؤثر بالسلب على بلده ووطنه حتى في قتال عدوه، لكن من لا يشعر بانتماء حقيقي إلى الأرض، ويؤمن في قرارة نفسه بالرحيل، لا يجد حرجًا في التخريب الذي يؤثر على من يأتي بعده.

يتحدث ابن خلدون في مقدمته عن أمور نراها رأي العين، فالصراعات السياسية الداخلية التي لم نكن نسمع بها من قبل في «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»، والفساد السياسي المتجذر، ومحاكمة رئيس الوزراء وهو في رأس الهرم في قضايا فساد؛ كلها مما بدا خيالًا بعيد المنال. فالمتابع للشأن الصهيوني الداخلي، يجد أن بعض الشخصيات المحسوبة على السلطة الصهيونية كإيهود أولمرت، وإيهود باراك، وإسحاق بريك؛ كلها تنتقد على الملأ رئيس وزراء الاحتلال الحالي، وهو ما لم يكن يحدث من قبل.

ثم إن الصراعات الداخلية بين العلمانيين والحريديم المتشددين، ورؤية كل منهما لما ينبغي أن يكون عليه كيان الاحتلال، تضعف الجبهة الداخلية، والشعور بالانتماء الذي يعبر عنه ابن خلدون بمصطلح العصبية.

الهرم اللاحق بهذا الكيان المنبَتّ أمر حاصل لا محالة، ومن يهرم لا ينتظر سوى الأجل المحتوم. وسواء اعتمدنا في رؤيتنا للكيان نظرة ابن خلدون الذي يرى تآكل الدولة من الداخل، أو اعتمدنا رؤية سمير أمين الذي يرى تفككها وانحلالها من الخارج وانهيار نموذجها الوظيفي؛ فإن كلا الرؤيتين والطريقين والنظريتين تؤديان المؤدى ذاته، وإن غدًا لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • جولة تفقدية لمحافظ الدقهلية في طلخا لمتابعة مستوى النظافة
  • الانهيار القادم لا محالة
  • ضبط كميات من الدقيق والبنزين في حملات تموينية مكثفة بالأقصر
  • تسعيرة الخبز الجديدة تثير غضب نقابة الخبازين.. تحذيرات من إغلاق المخابز
  • ضبط ماكينة مخبز بلدى تقوم بضرب بطاقات صرف الخبز في دمياط
  • وفد اتحاد المخابز زار شقير: تنسيق لحل أزمة عمال الخبز
  • تلاعبوا بالأسعار.. التحفظ على 4 أطنان دقيق بلدي في حملة على المخابز
  • مدير المؤسسة السورية للمخابز محمد الصيادي لـ سانا: المخابز في محافظة السويداء تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية حالياً، بالتنسيق مع المحافظة، وذلك بهدف تأمين الخبز للمواطنين من دون انقطاع
  • ضبط 6600 رغيف مدعم قبل تهريبها للسوق السوداء بالدقهلية
  • ريال مدريد يحسم مصير 5 لاعبين قبل إغلاق القيد الصيفي