#سواليف

تعكس #تصريحات رئيس هيئة الأركان، إيال #زامير، أبعادا عميقة تتجاوز مجرد #التحذير من #نقص في #القوى_البشرية في #الجيش_الإسرائيلي، وتكشف أزمة بنيوية داخل الجيش النظامي، الذي يواجه #صعوبات متزايدة في ظل تراجع الالتزام بالخدمة، لا سيما في صفوف #جنود_الاحتياط، وتفاقم ظاهرة تهرب ” #الحريديم ” من التجنيد.

وتشهد المؤسسة العسكرية أزمة غير مسبوقة في أعداد القوات، حيث أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن أكثر من 100 ألف جندي احتياط توقفوا عن أداء الخدمة، في حين يرفض بعضهم الانخراط في العمليات العسكرية لأسباب وصفوها بـ”الأخلاقية”.

وفي قراءات لمحللين سياسيين وعسكريين، يمكن فهم تصريحات زامير بأنها مؤشر لخلل إستراتيجي بات يهدد استمرارية العمليات العسكرية في قطاع غزة ويقيد قدرة الجيش على تحقيق أهدافه، خاصة مع غياب غطاء سياسي فاعل أو خطة واضحة لما بعد الحرب.
تفاقم أزمة النقص الحاد في القوى البشرية داخل صفوف الجيش الإسرائيلي تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يشهد نقصا متفاقما في صفوفه يصعب معه مواصلة حربه على غزة (الجيش الإسرائيلي)
مخاطر نقص الجنود

مقالات ذات صلة بريك .. الانقسامات والكراهية داخل المجتمع الإسرائيلي تضعنا على شفا حرب أهلية 2025/04/15

وتتزامن التصريحات مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتوالي العرائض والرسائل التي يوقعها جنود وضباط في الخدمة والاحتياط، الرافضة للاستمرار في الحرب، مما يعزز الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو ويدفعها، وفق تقديرات، لإعادة النظر في خياراتها، بما في ذلك إمكانية القبول بصفقة تبادل توقف القتال.

وحذَّر زامير، من تفاقم أزمة النقص الحاد في القوى البشرية داخل صفوف الجيش، مؤكدا أن هذا العجز يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق أهداف الحرب في غزة.

وفي مناقشاته الأخيرة مع المستوى السياسي، التي نقلت تفاصيلها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أوضح زامير أن النقص في أعداد الجنود، لا سيما ضمن الوحدات القتالية، يحد من قدرة الجيش على تنفيذ الطموحات العسكرية التي يضعها صناع القرار في الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو.

وأكد أن الحكومة تواصل الاعتماد حصريا على الأدوات العسكرية ومقاتلي الجيش في إدارة الحرب، دون أي مسار سياسي موازٍ يمكن أن يدعم أو يكمل الجهد العسكري على الأرض.

وشدد زامير على أن هذا النهج غير كاف لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب، خاصة في ظل غياب خطة سياسية واضحة تواكب العمل الميداني وتطرح بديلا واقعيا لحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وأشار أيضا إلى أن مستوى الالتزام بالتجنيد حتى داخل الوحدات القتالية الأساسية قد انخفض بشكل مقلق، مما ينعكس على فاعلية العمليات العسكرية في الميدان.

وكشف زامير أن الإنجازات التي حققها الجنود في ساحة القتال بدأت تتآكل تدريجيا، نتيجة غياب دعم سياسي فعال، داعيا إلى تحرك سياسي “سريع” يواكب العمل العسكري.
طموح وتحديات

ورغم هذه التحذيرات، لا يزال المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يرفض طرح أي بدائل سياسية أو خطط لما بعد الحرب، حسب مراسل الشؤون العسكرية في “يديعوت أحرونوت”، يوآف زيتون.

وأكد زيتون أن رئيس الأركان طلب من الوزراء “التخلي عن أوهامهم”، وشدد على أن تجاهل الواقع المتمثل في نقص القوات يشكل تهديدا مباشرا لاستمرارية العمليات وقدرة الجيش على تحقيق أهدافه.

ونقل عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن “نسبة جنود الاحتياط الذين ينضمون فعليا للوحدات القتالية لا تتجاوز 60 إلى 70% في أفضل الحالات”.

وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية القائمة على الاستيلاء التدريجي على أجزاء صغيرة من قطاع غزة بهدف الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة تبادل “أفضل”، قد تتحول إلى واقع عملي يخدم مختلف الأطراف باستثناء المحتجزين لدى المقاومة بغزة، الذين قد يدفعون الثمن في هذا السيناريو.

وتطرح في هذا السياق تساؤلات عن حجم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، خاصة في قدراته البرية، مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة، وسط تساؤل لافت: هل امتناع الفصائل المسلحة عن شن هجمات مضادة هو أمر متعمد؟

ورغم الانطباع العام أن الجيش الإسرائيلي يسعى للتهدئة أو لتقليل المواجهة المباشرة، فإن مصادر أمنية متعددة تنقل عن زيتون أن زامير لا يزال يطمح إلى تحقيق “هزيمة عسكرية حاسمة” لحماس، عبر عملية برية واسعة، بأساليب وتكتيكات مغايرة لتلك التي جُرِّبت قبل وقف إطلاق النار.

مع ذلك، فإن الاحتلال الكامل والمتجدد لغزة، وفقا لتقديرات عسكرية نقلها زيتون، سيكون عملية طويلة ومعقدة، وقد تستغرق عدة أشهر وربما تمتد إلى سنوات.

وسيتطلب هذا الخيار تعبئة وإعادة نشر عشرات الآلاف من الجنود، معظمهم من قوات الاحتياط، في وقت يواجه فيه الجيش أزمة متفاقمة في القوى البشرية، مما يجعل هذا السيناريو محفوفا بالتحديات والمخاطر على المدى البعيد.
بين السياسي والعسكري

وبالعودة للواقع، يرى أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الأمن في الجامعة الأميركية بواشنطن، بوعز أتزيلي، أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يدركون أن استمرار الحرب لا يخدم مصلحة المحتجزين، بل يعرضهم للخطر.

وتجلى ذلك في مقتل ما لا يقل عن 41 أسيرا، كانوا أحياء عند احتجازهم، ثم لقوا حتفهم خلال العمليات القتالية أو نتيجة قرارات عسكرية اتُّخذت في سياق المعارك.

ويؤكد أتزيلي في مقال له بالموقع الإلكتروني “والا” أن إنهاء الحرب ليس ثمنا أو تنازلا، بل يمثل مصلحة أمنية وسياسية عليا لإسرائيل، كما عبرت عنها تصريحات رئيس الأركان زامير، وبالتالي فإن الدعوات لإنهاء القتال لاستعادة المحتجزين “لا تعني رفض الخدمة العسكرية، بل تعكس وعيا وطنيا وأخلاقيا”.

ويرى أتزيلي أن الخبراء في شؤون الحروب غير النظامية داخل إسرائيل وخارجها يتفقون على “استحالة” هزيمة تنظيم مسلح كحماس عبر الوسائل العسكرية وحدها.

ويستشهد بالدمار الهائل الذي ألحقته الحرب على غزة خلال عام ونصف، والذي لم يحقق الأهداف المعلنة، رغم كون الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة، بل خلَّف أكثر من 50 ألف قتيل فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال، دون أن يضعف ذلك حماس.

ويضيف الأكاديمي أتزيلي أن الطريق الواقعي للتعامل مع حماس يكمن في خلق بديل سياسي لحكمها داخل القطاع، وفتح أفق سياسي أوسع، مشددا على أن الضمان الوحيد لمنع تكرار أحداث “7 أكتوبر” هو تعزيز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، لا استمرار الحرب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف تصريحات زامير التحذير نقص القوى البشرية الجيش الإسرائيلي صعوبات جنود الاحتياط الحريديم الجیش الإسرائیلی القوى البشریة

إقرأ أيضاً:

حسن مصطفى يحذر من أزمة دفاعية في منتخب مصر قبل أمم إفريقيا

حذر حسن مصطفى، لاعب الأهلي والزمالك ومنتخب مصر السابق، من أزمة حقيقية قد تواجه "الفراعنة" خلال مشاركتهم في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، المقرر إقامتها في المغرب نهاية العام الجاري، مؤكدًا أن خط الدفاع هو أبرز نقاط الضعف التي قد تؤثر على مشوار المنتخب في البطولة.

إبراهيم حسن: تراجع القيم واحترام الكبير ظاهرة مقلقة في الكرة المصرية

وقال مصطفى في تصريحات لبرنامج نمبر وان الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة على قناة CBC: "منتخب مصر يمتلك عناصر هجومية قوية ولاعبين أصحاب خبرات في الوسط، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في خط الدفاع، لأن هناك تفاوتًا واضحًا في المستويات بين اللاعبين."

وأضاف لاعب الأهلي والزمالك الأسبق أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن مطالب بإيجاد حلول سريعة قبل انطلاق البطولة، مشددًا على أن البطولات المجمعة تحتاج إلى لاعبين أصحاب شخصية قوية وخبرة في التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي. وأوضح: "في البطولات الكبيرة، الخطأ الدفاعي الواحد ممكن يكلّف المنتخب الخروج من المنافسة. لذلك لازم يكون في استقرار وثقة بين عناصر الدفاع."

وأشار مصطفى إلى أن محمد عبدالمنعم قبل الإصابة بالصليبي كان الأفضل في الخط الخلفي من حيث الأداء والثبات الفني، لكنه لا يمكن أن يتحمّل مسؤولية الدفاع بمفرده، قائلاً: "عبدالمنعم من أكثر المدافعين ثباتًا في المستوى، لكنه يحتاج شريكًا قويًا ينسجم معه داخل الملعب. المنتخب محتاج قاعدة أوسع من المدافعين الجاهزين."

كما أكد لاعب وسط مصر السابق أن هناك لاعبين آخرين في الدوري المصري يستحقون فرصة الظهور مع المنتخب خلال المرحلة المقبلة، خاصة أولئك الذين يقدمون مستويات ثابتة مع أنديتهم. وأشار إلى أن الجهاز الفني يجب أن يوسّع من قاعدة الاختيار لتفادي المفاجآت التي قد تطرأ بسبب الإصابات أو تراجع المستوى في توقيت حرج.

وأوضح مصطفى أن المنتخب المصري دائمًا ما يعتمد على صلابة دفاعه كأساس لتحقيق البطولات، مشيرًا إلى أن كل إنجاز تحقق في تاريخ الكرة المصرية كان وراءه خط دفاع منظم وقوي. وأضاف: "من أيام هاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله، كانت مصر بتكسب بثقة لأنها كانت بتبدأ قوتها من الخلف. الدفاع القوي هو اللي بيعمل توازن للفريق."

وطالب لاعب الأهلي السابق بضرورة إقامة مباريات ودية قوية قبل البطولة لاختبار قدرات خط الدفاع، والتأكد من جاهزية اللاعبين بدنيًا وذهنيًا. وختم حديثه قائلًا: "لو اتحلت أزمة الدفاع وحققنا التجانس المطلوب، المنتخب هيكون منافس قوي على اللقب. لكن لو استمر الوضع الحالي، المهمة هتكون صعبة جدًا في المغرب."

مقالات مشابهة

  • وزير الجيش الاسرائيلي”يأمر بإعداد خطة لتدمير حماس والعودة للحرب “
  • الجيش الإسرائيلي يعد خطة ضد حماس "تحسبا لتجدد الحرب"
  • “أفريكوم” تختار ليبيا لاستضافة مناورات “فلينتلوك 26” لأول مرة؛ لتعزيز توحيد المؤسسة العسكرية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • رابطةُ العالم الإسلامي تعرب عن تطلعها نحو مخرجات “قمة شرم الشيخ” لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعانيها أهالي غزة
  • الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”
  • الفاشر تحت القصف.. وتنسيقية لجان المقاومة تؤكد: “الأرواح التي ماتت بصمت لن تُنسى وهذا الخذلان لن يُمحى”
  • حسن مصطفى يحذر من أزمة دفاعية في منتخب مصر قبل أمم إفريقيا
  • أزمة جوازات خانقة في عدن وتعز.. فساد إداري يحوّل الهوية إلى “سوق سوداء”
  • محلل سياسي: صفقة “طوفان الأحرار” انتصار تاريخي للمقاومة في معركة الإرادة والاستخبارات