قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، خلال تصريح له، إن الحياة لا تنتهي بالموت، بل ينتقل الإنسان من حياة الدنيا إلى حياة جديدة تُسمى الحياة البرزخية  .

وأشار الى ان القبر ليس نهاية المطاف، وإنما بداية لحياة تالية تفصل بين الدنيا والآخرة، فالقبر أول منازل الآخرة، وسواء دُفن الإنسان تحت التراب أو فقد في البحر أو حتى مات في الفضاء، فإن جسده يدخل في طور جديد من الحياة يُعرف بالحياة البرزخية"، مستشهدا بقوله تعالى:  "ومن ورائهم برزخ إلى يوم يُبعثون" [المؤمنون: 100]،  وهذا دليل قاطع على وجود حياة بعد الموت.

ولفت الى أن البرزخ هو الفاصل بين الدنيا والآخرة، مثلما فَصَل الله بين البحرين، فقال تعالى: "مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخٌ لا يبغيان".

هل تسقط الصلاة الفائتة عن الميت وهل تجزئ عنها الفدية؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت؟.. الإفتاء تجيبهل تجوز صلاة الجنازة على الميت أكثر من مرة؟.. الإفتاء تردعلامات حُسن الخاتمة .. تظهر في حياة الميت ووقت الغُسل

وأوضح أن الروح تعود إلى الجسد بعد الوفاة، لكن باتصالٍ يناسب طبيعة البرزخ، حيث يُسأل الإنسان في قبره عن ربه ودينه ونبيه، وهو ما ورد في الحديث الشريف عن النبي ﷺ:  "إذا وُضع العبد في قبره وتولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟".

واكد أن الإيمان بعذاب القبر ونعيمه من ثوابت العقيدة، واستشهد بقول الإمام صاحب "الجوهرة":  "سؤالُنا ثمَّ عذابُ القبرِ نعيمُهُ... واجبٌ كبعثِ الحشرِ كما علِموا".  

ما يعين المسلم على الثبات فى القبر

وبين أن "من أعظم ما يُعين المسلم على الثبات في القبر هو الإيمان الصادق، والعمل الصالح، وتوحيد الله عز وجل، والصدق في محبة رسول الله ﷺ"، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن المؤمن يُبشَّر في قبره، ويُقال له:  "انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة"، فيراهما جميعًا.

ودعا المسلمين إلى التزود بالإيمان والعمل الصالح، والتمسك بالسنة النبوية الصحيحة، والتأكيد على أن القرآن والسنة مصدران متكاملان في بناء العقيدة، ولا يجوز الفصل بينهما، فكما أن القرآن وحيٌ من الله بلفظه ومعناه، فالسنة وحيٌ بمعناها على لسان النبي ﷺ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الموت القبر الحياة بعد الموت المزيد

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ والخيارات الأخرى مطروحة إذا فشلت الدولة في أدائها

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأحد، إن الحزب والدولة اللبنانية ملتزمان بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، غير أن الأخيرة خرقت هذا الاتفاق أكثر من 3000 مرة، مضيفًا: "ما زلنا نتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر". اعلان

وفي كلمة متلفزة، شدد قاسم على أن "الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد، لأنها لم تلتزم بترتيبات وقف إطلاق النار"، محذرًا من أن "الخيارات الأخرى موجودة إذا فشلت الدولة في أدائها"، ومشيرًا إلى أن "المقاومة لا تستسلم"، بحسب تعبيره.

وأضاف: "ليس أمامنا سوى طريقين، إما النصر أو الشهادة"، معتبرًا أن "على إسرائيل أن تبادر أولًا إلى الانسحاب من الأراضي اللبنانية قبل أن تطالب الحزب بأي شيء".

كما نوّه قاسم ببيان صادر عن قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، معتبرًا أنه يعكس "وطنية القيادة العسكرية"، وشدّد على تمسك حزب الله بمعادلة "الجيش والشعب والمقاومة".

وفي سياق حديثه عن الحرب على غزة، وصف العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية" و"عنف وحشي وهمجي مدعوم من الولايات المتحدة".

ثمّ توجه قاسم برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه إلى "التحرر من قبضة إسرائيل".

Related"صورة نادرة لا تحدث كل يوم".. جدل بعد لقطة جمعت رئيس لبنان وزعيم الطائفة الدرزية في إسرائيلعون يلتقي عباس وسلاح المخيمات على بساط البحث: لن يكون لبنان منطلقًا لأي عمل عسكرينائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة

ورغم انقضاء المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال متمركزًا في خمسة مواقع استراتيجية جنوب لبنان، هي تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، بذريعة ما توفره هذه المواقع من ميزات في مجال الرصد والمراقبة.

وتعتبر الدولة اللبنانية هذا التمركز خرقًا واضحًا لسيادتها، موجّهةً نداءات متكررة إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، في ظل استمرار امتناع إسرائيل عن استكمال انسحابها من الأراضي اللبنانية.

وبحسب نص الاتفاق، كان من المفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي الكامل بحلول 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن تل أبيب رفضت التنفيذ بحجة أن الجيش اللبناني لم يقم بواجباته في المناطق الحدودية على النحو المطلوب.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد نزاع دام أكثر من عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة منذ أيلول/ سبتمبر من العام نفسه.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، الممتدة على مسافة نحو 30 كيلومترًا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في تلك المناطق، لتأمين خطوط التماس مع إسرائيل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • السيد القائد الحوثي: القرآن الكريم النعمة الكبرى بكتاب الهداية الذي فيه البركة الواسعة في كل مجالات الحياة
  • دار الإفتاء: التصوير سيلفي مع المتوفى أو المحتضر "حرام شرعًا" ويخالف الأخلاق والقيم الإنسانية
  • مستوطنون يحرقون مركبات فلسطينيين ويخطون شعارات عنصرية شرق رام الله
  • الإفتاء: ميز الله أيام العشر من ذي الحجة لما فيها من اجتماع أمهات العبادة
  • بسعر يورو واحد في صقلية.. شقيقان يعيدان الحياة إلى منازل إيطاليا المهجورة
  • كيف تستعد المرأة لاستقبال العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. أمينة الإفتاء تجيب
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (….. لماذا جاء الخراب)
  • الشيخة فاطمة بنت مبارك تدعم حملة «وقف الحياة» بمبلغ 172 مليون درهم
  • لماذا نقرأ سورة الملك قبل النوم كل ليلة؟.. لـ9 أسباب و10 أسرار
  • نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ والخيارات الأخرى مطروحة إذا فشلت الدولة في أدائها