تريندز يعقد مؤتمر محاربة الإرهاب في حقبة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
طالب خبراء وأكاديميون ومتخصصون ورجال دين، بتعزيز الدفاعات السيبرانية وتطبيق إجراءات مضادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، واستحداث أدوات يمكنها كشف وتعطيل وشل الشبكات الرقمية للجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة التي تستغل الذكاء الاصطناعي لنشر أفكارها وخطاباتها والترويج لأيديولوجيتها الهدامة.
وشددوا على أهمية فرض لوائح أكثر صرامة على شركات التكنولوجيا، وإجبارها على كشف الدعاة الذين يستغلون منصاتهم لنشر الفتنة والتطرف والإرهاب، خاصة جماعة الإخوان المسلمين وأيديولوجيتها، إلى جانب حظر المنظمات التابعة لها من العمل في مختلف دول العالم، مؤكدين ضرورة تطوير تقنيات لكشف حملات التضليل المعلوماتي وحروب السرديات الإخوانية، بالإضافة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي والضغط على المنصات الرئيسية للحد من انتشار المحتوى المضلل.
جاء ذلك خلال مؤتمر “محاربة الإرهاب في حقبة الذكاء الاصطناعي”، الذي عقده مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قصر لوكسمبورج بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي، بالتعاون مع السيناتور نتالي جوليه، واختتم به المحطة الأولى من جولته البحثية العالمية التي استمرت أربعة أيام في فرنسا، وتضمنت أيضاً مناقشة سبل التعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية في مجال مجابهة التطرف والإرهاب.
أخبار ذات صلةوأدارت المناقشات السيناتور نتالي جوليه، عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي عن مقاطعة أورن.
وفي سياق متصل، اختتم “تريندز” مشاركته الثانية في معرض باريس الدولي للكتاب 2025، واطلع زوار الجناح على أحدث وأبرز إصدارات "تريندز" البحثية الموقعة حديثاً، خاصة البحوث والدراسات المترجمة إلى الفرنسية، وثمنوا جهود المركز الداعمة للثقافة والمعرفة، ورؤيته المعززة لمد جسور التواصل بين الشعوب والمجتمعات، وأشادوا بجهود المركز البحثية في تحليل واستشراف مستقبل الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تريندز الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.