ميتا تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
استقطبت "ميتا" مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي لدى كبرى الشركات المنافسة، ومن بينها غوغل، من أجل تأسيس فريق جديد يركز على تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي الشامل (artificial general intelligence)، وذلك حسب تقرير من بلومبيرغ.
ويتزامن هذا التقرير مع تصريح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان -في بودكاست مع شقيقه جاك ألتمان- بأن "ميتا" حاولت استقطاب مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي في "أوبن إيه آي" عبر عروض ورواتب وصلت إلى 100 مليون دولار، ولكنها فشلت في ذلك حسب تقرير موقع "تيك كرانش" التقني.
New episode of Uncapped with @sama. Enjoy ???? pic.twitter.com/2IxYt3B4Gm
— Jack Altman (@jaltma) June 17, 2025
وأضاف تقرير "تيك كرانش" -على لسان سام ألتمان- مجموعة من التعليقات بشأن وضع "ميتا" الحالي وما تقوم به من جهود للوصول للذكاء الاصطناعي الشامل، مؤكدا أن "أوبن إيه آي" لديها فرصة أكبر في تحقيق الذكاء الاصطناعي الشامل مقارنةً ببقية الشركات، وذلك بفضل البيئة الإبداعية التي ترعاها الشركة، مشيرا لكون "ميتا" تركز على الرواتب أكثر من تركيزها على البيئة الإبداعية.
نواة لفريق جديدوأكد تقرير بلومبيرغ أن موجة الانتقالات والتعيينات التي تخوضها "ميتا" الآن هي جزء من مساعي الشركة لتأسيس فريق ذكاء اصطناعي جديد يعزز من موقف الشركة وسط الشركات المنافسة.
لذا كان من المحوري أن تستقطب الشركة مجموعة من أبرز الأسماء في عالم الذكاء الاصطناعي، وهو ما يحاول زوكربيرغ القيام به شخصيا، حسب تقرير بلومبيرغ الذي أكد أن الرئيس التنفيذي للشركة يجري في بعض الأحيان المقابلات بنفسه من منزله ويتصل بالمرشحين شخصيا.
وأشارت بلومبيرغ إلى نجاح زوكربيرغ في استقطاب جاك راي، باحث رئيسي في "غوغل ديب مايند" (Google DeepMind) فضلا عن يوهان شالكويك رئيس قسم التعلم الآلي في شركة "سيسامي للذكاء الاصطناعي الصوتي" (Sesame)، وذلك عبر إنفاق عشرات الملايين من الدولارات إلى جانب عرض بعض أسهم الشركة ضمن هذه الصفقات، حسب ما جاء في التقرير.
إعلانوفي مقدمة المواهب الجديدة الواردة إلى "ميتا" يأتي ألكسندر وانغ (28 عاما) مؤسس شركة "سكيل إيه آي" التي استثمرت "ميتا" فيها 14 مليار دولار مقابل 49% من أسهم الشركة، ومن المتوقع -حسب بلومبيرغ- أن ينتقل مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعي في الشركة إلى "ميتا"، إذ تسعى الأخيرة لتعيين 50 عالم ذكاء اصطناعي جديدا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يعيد رسم سوق العمل.. ما هي المهن المعرضة للخطر؟
ووفق هذا المؤشر، تصدرت قائمة الوظائف المعرضة للأتمتة: المترجمون، المؤرخون، الكتّاب، مندوبي المبيعات، وممثلو خدمة العملاء. اعلان
حذّرت دراسة بحثية أجرتها شركة مايكروسوفت من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي بات يشكل تهديدًا مباشرًا لفئات واسعة من الوظائف المكتبية، فيما تبدو المهن اليدوية منخفضة الأجور أكثر أمانًا في مواجهة هذا التغيير التكنولوجي المتسارع.
الدراسة، التي لم تخضع بعد للمراجعة، استندت إلى تحليل 200 ألف محادثة مجهولة الهوية بين المستخدمين وروبوت الدردشة Bing Copilot، بهدف تقييم مدى قابلية الوظائف الحالية للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. وخلص الباحثون إلى أن الوظائف الأكثر عرضة للخطر هي تلك المعنية بتقديم المعلومات، والكتابة، والتدريس، والإرشاد.
Related أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين"لم نصوت لتشات جي بي تي".. رئيس الوزراء السويدي يستخدم الذكاء الاصطناعي في قرار حكومي"انهيار" الزيارات الإلكترونية.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معادلة الإعلام الرقمي؟ مؤشر لقياس قابلية الوظائف للاستبدالاستحدث فريق مايكروسوفت ما يُعرف بـ"مؤشر قابلية الذكاء الاصطناعي للتطبيق على الوظائف"، والذي يقيس مدى تطابق قدرات الذكاء الاصطناعي مع المهام الوظيفية المختلفة. ووفق هذا المؤشر، تصدرت قائمة الوظائف المعرضة للأتمتة: المترجمون، المؤرخون، الكتّاب، مندوبي المبيعات، وممثلو خدمة العملاء.
في المقابل، جاءت مهن مثل تشغيل المعدات الثقيلة، التنظيف، تغطية الأسطح، التدليك، وغسل الصحون في أسفل قائمة المخاطر، باعتبارها وظائف يصعب على الذكاء الاصطناعي التوليدي أداءها أو محاكاتها.
تحذيرات وتحفظاترغم النتائج اللافتة، دعا الباحثون إلى الحذر عند تفسير البيانات. وأوضحوا أن الذكاء الاصطناعي حتى الآن لا يستطيع تنفيذ مهام وظيفة كاملة بمفرده، بل يقتصر دوره على دعم بعض الجوانب في البحث، والكتابة، والتواصل.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة، كيرن توملينسون، إلى أن "الهدف من البحث ليس التنبؤ بنهاية الوظائف، بل تحديد المجالات التي قد تتغير طريقة أداء العمل فيها بفعل الذكاء الاصطناعي".
كما لفتت الدراسة إلى أن البيانات المستخدمة لا تعكس الآثار الاقتصادية غير المباشرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة الأعمال. واستشهد الباحثون بتجربة البنوك مع أجهزة الصراف الآلي، والتي أدت إلى توسيع شبكة الفروع وتوظيف مزيد من الموظفين، رغم أتمتة جزء من مهامهم.
مخاوف واقعية وواقع مضطربفي الوقت الذي تحاول فيه كبرى شركات التكنولوجيا تصوير الذكاء الاصطناعي كأداة لتحسين الإنتاجية وخلق وظائف جديدة، لا يتردد البعض في الاعتراف بتداعياته القاسية على سوق العمل. فقد صرّح الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، مؤخرًا بأن بعض فئات الوظائف — مثل خدمة العملاء — قد "تختفي بالكامل".
فيما قال إيليا كلارك، مستشار الأعمال والرئيس التنفيذي لإحدى الشركات: "بصفتي مديرًا تنفيذيًا، لقد سرّحت موظفين بسبب الذكاء الاصطناعي، وأنا متحمس جدًا للإمكانات التي يتيحها".
ورغم التوقعات، يبقى من الصعب تحديد الشكل النهائي لسوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي. وقد ختمت الدراسة بالقول: "الوظائف الجديدة التي ستنشأ، وكيفية إعادة تشكيل الوظائف القديمة، ستكون من أبرز محاور البحث في المستقبل. كما أن التقنية نفسها ما تزال في تطور مستمر، وقياساتنا الحالية ليست سوى لقطة زمنية في مسار طويل من التغيير."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة