الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.


واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكداً أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشاً تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد «صفر» إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء استراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يسهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين»، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يسهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.


وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية، والبعض منها خارج عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف إلى مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، واستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الشارقة نفط الشارقة رئیس مؤسسة نفط الشارقة الوطنیة الصحة والسلامة والبیئة رئیس هیئة إضافة إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة

بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.

المعرض يضم قطعًا بارزة من تاريخ الأزياء من ستينيات القرن الماضي حتى 2025، من بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن (الجزيرة)

وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.

وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.

المعرض يكسر الصورة النمطية عن اللوفر كمتحف للفنون الكلاسيكية فقط (الجزيرة)سابقة فنية

منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).

وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.

متحف اللوفر في باريس يستضيف معرض "كوتور" للأزياء الراقية في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن (الجزيرة)

وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.

إعلان

وعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".

المعرض يسلط الضوء على الأزياء كخطاب اجتماعي بصيغة أنثوية يعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها (الجزيرة)توقيع على جسد الذاكرة

في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.

المعرض يصوغ حوارا بين الأزياء والفنون (الجزيرة)

اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.

وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".

وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".

وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.

على مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا (الجزيرة)بين الإبرة والريشة

وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.

ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.

مشاركة 45 دار أزياء راقية بمجموعة قطع تتناغم مع لوحات وتحف اللوفر (الجزيرة)

وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.

ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.

القطع المعروضة تدمج بين الإبرة والريشة، وتُخفي الحدود بين الموضة والفن (الجزيرة)

كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • معرض المدينة للكتاب .. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
  • جامعة بدر تشارك في النسخة الـ 17 من المعرض الدولي للتعليم العالي اديوجيت 2035
  • بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
  • معرض تشكيلي لأعمال عالمية بمتحف الفنون الجميلة
  • جامعة بدر تشارك في النسخة الـ 17 من المعرض الدولي «اديوجيت 2025»
  • لدعم التصنيع المحلي ..رئيس هيئة الشراء الموحد يستقبل وفدًا من البنك الأفريقي للتنمية
  • موعد انطلاق المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات 2025
  • افتتاحُ معرض الكتب المستعملة بولاية سناو
  • الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة
  • مكتبة مصر العامة تنظم معرضًا لبيع الكتب بأسعار رمزية