رئيس البحوث الزراعية يعقد اجتماعًا موسعًا لاستعراض خطة التطوير وإعادة الهيكلة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، اجتماعًا موسعًا في إطار جهود مركز البحوث الزراعية نحو التحديث والتطوير المستمر، وبما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، ضم وكلاء المركز لشؤون البحوث والإنتاج، ومديري المعاهد والمعامل المركزية، وبمشاركة عدد من الوزراء السابقين للزراعة، ورؤساء المركز السابقين، وكبار العلماء والخبراء في المجال الزراعي.
جاء هذا اللقاء في سياق التأكيد على أهمية مواكبة المتغيرات المحلية والدولية المتسارعة في قطاع الزراعة، وضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، بما يسهم في تحقيق تنمية زراعية مستدامة من خلال مشروعات علمية واضحة ومتكاملة تتكامل مع خطط الدولة.
استعراض الإنجازاتاستُهل الاجتماع بالتصديق على محضر الجلسة السابقة المنعقدة في 23 يناير 2025، وتم عرض ما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية من مشروعات وأنشطة علمية وتنموية، إلى جانب مناقشة خطط العمل المستقبلية للمعاهد والمعامل المركزية، في إطار خطة المركز لإعادة الهيكلة وتحديث البنية المؤسسية والبحثية.
محاور الإنجاز والتطويرناقش الاجتماع إطلاق شراكات استراتيجية لإنتاج تقاوي البطاطس وهجن الخضر، وذلك بالتعاون مع معهد بحوث البساتين وعدد من شركات القطاع الخاص، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير أصناف عالية الجودة محليًا.
كما ناقش إنتاج البيتموس المصري ضمن شراكة فنية متعددة الأطراف بين معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، وشركة أبو زعبل لإنتاج البيتموس من جريد النخيل ، وكذلك مع الكلية الفنية العسكرية، حيث تم التعاون لإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية من مخلفات الذخيرة، بالإضافة إلى إعادة استخلاص عنصر البوتاسيوم من خام الفلسبارات، ما يُسهم في تقليل الفجوة الاستيرادية. كما تم التطرق إلى تطوير صناعة العطور والكمبوست بالتعاون مع جهاز "مستقبل مصر" والهيئة القومية للإنتاج الحربي.
والتوسع في صادرات الأمصال واللقاحات البيطرية، إلى جانب تطوير معامل متبقيات المبيدات من خلال افتتاح فروع جديدة في محافظات الإسماعيلية وسدس ببني سويف، وإنشاء نقاط تجميع للعينات لمعمل المبيدات في كل من أسيوط والنوبارية، تمهيدًا لتحويلها لاحقًا إلى فروع كاملة تُقدّم خدماتها للمزارعين والمستثمرين، وتُسهم في تسهيل الخدمات اللوجستية. رئيس المركز خلال الاجتماع.
بالإضافة الى إنشاء محطة بحوث جديدة للثروة السمكية بمحافظة كفر الشيخ، في إطار التوسع في الأبحاث المتعلقة بالموارد المائية وتنمية الثروة السمكية.
وإنشاء محطة بحوث زراعية بالفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، لتعزيز الأنشطة البحثية في المناطق الجديدة ذات الإمكانات الزراعية الواعدة.
وتطوير محطة بحوث الدواجن بالفيوم، بهدف زيادة إنتاج البيض الخالي من المسببات المرضية من 3 ملايين إلى 6 ملايين بيضة سنويًا.
كما ناقش تأسيس مصنع لتجفيف النباتات الطبية والعطرية بالتعاون مع اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، لدعم سلاسل القيمة المضافة وتحسين جودة المنتجات التصديرية.
بالإضافة الى الاستفادة من المنحة المقدمة من جهات التمويل لإنشاء مركز خدمات الإبل في منطقة شرق القناة والاستفادة من الأصول وتعظيمها بعد استكمال الدراسات المطلوبة وكذلك في مطروح.
استعرض الدكتور سليم سلامة، مدير مشروع البيض الخالي من الأمراض، خطة تطوير المشروع لزيادة الإنتاج إلى 6 ملايين بيضة سنويًا بحلول عام 2026، من خلال تحديث البنية التحتية وتوسيع نطاق العمل بالمشروع.
وقدّم الدكتور مصطفى فاضل، مدير معهد بحوث التناسليات الحيوانية، خطة تنفيذ 400 قافلة بيطرية مجانية بدلًا من 200، ضمن إطار مبادرة "حياة كريمة"، بالتعاون مع صندوق التأمين على الثروة الحيوانية الذي قدم دعمًا قدره 8 ملايين جنيه، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
عرضت الدكتورة نيفين حسن، مدير البنك القومي للجينات، جهود دعم البنية الرقمية للمركز من خلال استلام سيرفرات حديثة مقدمة من صندوق المحاصيل الدولي، وبمساهمة من إحدى الشركات المتخصصة، بما يعزز إدارة المعلومات الوراثية والتنوع الحيوي.
وأشارت الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل المركزي لمتبقيات 8، إلى الاستمرار في التوسع الجغرافي للمعمل، فيما أعلنت الدكتورة هالة أبو يوسف، مدير المعمل المركزي للمبيدات، عن إنشاء نقاط تجميع العينات في أسيوط والنوبارية كنواة لفروع مستقبلية للمعمل.
استعرض الدكتور كامل عبد السلام، وكيل معهد بحوث أمراض النباتات، أوجه التعاون الدولي مع دار النشر العالمية "سبرنجر" لإصدار سلسلة كتب علمية مشتركة حول الزراعة المستدامة دون تحميل المركز أي أعباء مالية. كما تم الإشارة إلى تطوير الموقع الإلكتروني الجديد للمركز ليواكب التطورات ويخدم عملية النشر العلمي والتوثيق الرقمي بالمكتبة القومية كمقر للموقع الإلكتروني.
وفي ذات السياق صرح الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق بأهمية تدوير المخلفات الزراعية واستخدامها الاستخدام الأمثل لرفع القيمة الاقتصادية وتعظيم العائد منها، مشيرًا إلى أن حجم المخلفات الزراعية في مصر يبلغ نحو 45 مليون طن سنويًا، تمثل موردًا اقتصاديًا غير مستغل بالشكل الكافي. وأكد أن استثمار هذه الكمية من المخلفات في صناعة الكمبوست كسماد بمواصفات علمية وتكنولوجية يمكن أن يسهم في توفير العملة الصعبة و كذلك بدائل علفية وأسمدة عضوية ووقود حيوي، ما يخفف العبء على المزارعين ويحافظ على البيئة من التلوث الناتج عن الحرق المكشوف.
وأوضح أن التعاون الذي قام به معهد الاراضي والمركز مع مختلف الجهات المعنية تعمل على تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات لتشجيع صغار المزارعين على تجميع المخلفات وتدويرها في مشروعات صغيرة ومتوسطة، تساهم في تحسين دخولهم وتوفير فرص عمل جديدة، مع التركيز على رفع الوعي البيئي والتدريب الفني على تقنيات التدوير الحديثة.
كما أوضح الدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق ان الإنتاج السمكي ومعمل بحوث الأسماك وبالتعاون مع المركز الدولي للأسماك قاما بدور هام في تعظيم الإنتاجية ونشر الأصناف وتربية سلالات من البلطي عظيم الإنتاجية وان انشاء محطة بحوث للأسماك في شمال الدلتا خطوة هامة لخدمة الإنتاج وتوفير المعلومات والأبحاث التي ترفع الإنتاجية وتحسن الممارسات بما ينعكس على الأمن الغذائي وقيام المعاهد المرجعية مثل صحة الحيوان وغيرها بدور هام وحيوي في تنفيذ هذه التوصيات ومتابعة العمل بها .
واشادت د. مني محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق المجهود الحالي الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية برئاسة الاستاذ الدكتور عادل عبدالعظيم من تطوير وتحديث في الاداء والمشاركة مع القطاع الخاص بتوفير متطلبات القطاع الخاص والشركات من خلال توفير معلومات عن المركز الكوادر العلمية المتخصصة التي يتطلبها القطاع الخاص من خلال الموقع الإلكتروني الذي يمثل نافذة ورؤيا هامة لشراكة فاعلة ومفيدة للجانبين مع الاهتمام بموضوع الثروة السمكية وتطوير آليات العمل بها وان محطة بحوث الأسماك تمثل نقلة نوعية مع المعاهد المختصة لخدمة التنمية الزراعية وتطوير هذا القطاع الحيوي.
• نقل تبعية مخازن قطاع الإنتاج إلى مشروع البيض الخالي من الأمراض لتيسير عمليات التوزيع والإدارة.
• إعادة توزيع العمالة الزائدة بمحطات وجه بحري لدعم المراكز الإرشادية وتحقيق الاستفادة القصوى من الكوادر البشرية.
• الإسراع في صرف المخصصات الاستثمارية، ومراجعة الموقف المالي للمركز لضمان التنفيذ الفعال للمشروعات.
• قبول منح جديدة لتعزيز البنية التحتية التقنية، خاصة في معهد الهندسة الوراثية الزراعية.
• مناقشة إنشاء مركز للزراعة المستدامة لمعالجة قضايا البصمة الكربونية والمائية والذكاء الاصطناعي في الزراعة، إلى جانب مركز متخصص في تطوير سلالات الإبل والماعز بالتعاون مع الجهات المعنية.
• الموافقة على عرض جوائز مركز البحوث الزراعية على مجلس الإدارة، والتي تشمل 4 جوائز تقديرية، 2 جوائز تفوق، و4 جوائز تشجيعية، تشجيعًا للتميز في البحث العلمي الزراعي.
أكد الدكتور عادل عبد العظيم خلال الاجتماع أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إيكاردا، أكساد، وسيام، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، لتنفيذ مشروعات توأمة بحثية ممولة دوليًا.
كما شدد على ضرورة التكامل بين أجيال العلماء داخل المركز، والاستفادة من الخبرات العلمية المتراكمة، بما يسهم في صوغ مستقبل أكثر تطورًا وفاعلية لمنظومة البحث الزراعي في مصر.
وأوضح د. علي اسماعيل المشرف على المنظومة الإعلامية بأن اجتماع مديري المعاهد والمعامل المركزية بمركز البحوث الزراعية اختتم بالتأكيد على التزام مركز البحوث الزراعية بمواصلة مسيرة التحديث والانفتاح على الشراكات العلمية الدولية والمحلية بالتعاون مع القطاع الخاص ، مع الحفاظ على دوره الريادي في خدمة الزراعة المصرية، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال مشروعات بحثية وتنموية مستدامة تواكب تحديات العصر وتطلعات المستقبل.
1000198458 1000198464 1000198467 1000198453 1000198461 1000198439المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تعزيز الأمن الغذائي الاستدامة الزراعية المخلفات الزراعية مرکز البحوث الزراعیة القطاع الخاص بالتعاون مع التعاون مع معهد بحوث محطة بحوث من خلال
إقرأ أيضاً:
لا تسونامي ولا زلازل.. رئيس البحوث الفلكية: مصر أمان من زلزال روسيا
بعد زلزال روسيا العنيف الذي ضرب شرق روسيا اليوم بقوة بلغت 8.8 درجة على مقياس ريختر، تزايدت الأسئلة حول إمكانية تأثير الزلزال على مصر وسواحلها الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، خاصة مع تداول معلومات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي.
زلزال روسياشهدت منطقة الشرق الأقصى الروسي، وتحديدًا قبالة سواحل شبه جزيرة كامشاتكا، فجر يوم الثلاثاء 30 يوليو 2025، زلزالًا عنيفًا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
تأثير زلزال روسيا على مصرووقع الزلزال على عمق 30 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وتم إصدار تحذيرات من أمواج تسونامي في عدد من دول المحيط الهادئ، أبرزها اليابان، الفلبين، وألاسكا.
فهل يمكن أن يؤثر زلزال روسيا على مصر؟طمأن الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية المواطنين المصريين، مؤكدًا أن السواحل المصرية بعيدة تمامًا عن أي تأثير مباشر أو غير مباشر لهذا الزلزال.
وهل هناك خطر من حدوث تسونامي يصل إلى السواحل المصرية؟وقال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، السواحل المصرية آمنة تمامًا، ولا توجد أي مخاوف من تأثر مصر بالزلزال الذي وقع في أقصى شرق روسيا، نظرا لبعد المسافة التي تتجاوز 9000 كيلومتر، وكذلك لا توجد أي علاقة جيولوجية مباشرة تربط بين موقع الزلزال والمناطق المحيطة بمصر".
زلزال روسيا لن يؤثر على مصرواوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر لا تطل على المحيط الهادئ ولا تتأثر بتسونامي هناك، مؤكدآ على أن موقع الزلزال داخل المحيط الهادئ، وهي منطقة بعيدة جيولوجيًا عن مصر، التي تطل على البحرين المتوسط والأحمر، وبالتالي فإن مصر خارج نطاق أي موجات تسونامي محتملة قد تنشأ عن هذا الحدث.
وأضاف:الزلازل البحرية التي قد تولد موجات تسونامي تحدث عادة في مناطق التصادم النشط بين الصفائح التكتونية، كما هو الحال في حلقة النار بالمحيط الهادئ، أما في مصر، فإن النشاط الزلزالي محدود ومراقب بدقة، ولا توجد أي دلائل تشير إلى احتمالية تأثر البلاد بهذا الزلزال تحديدًا".
رئيس البحوث الفلكية: لا خطر على مصر من زلزال روسياوأشار إلى أن شبكة الرصد الزلزالي التابعة للمعهد تعمل على مدار الساعة، وتقوم بتسجيل وتحليل أي نشاط زلزالي عالمي أو محلي، مؤكدًا أن الزلزال الروسي لم يسجل له أي ارتدادات أو ذبذبات محسوسة داخل مصر أو على سواحلها.
زلزال ضخم وتحذيرات من تسونامي بالمحيط الهادئوكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن زلزال ضخم بقوة 8.8 ريختر، وقع على بعد نحو 85 ميلاً (136 كم) شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وذلك عند الساعة 1:25 مساءً بتوقيت هاواي، وعلى عمق 19 كيلومترًا.
وعقب الزلزال، صدرت تحذيرات من تسونامي شملت مناطق واسعة على سواحل ألاسكا وهاواي، وامتدت إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. وقد صنّف مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ هذه التحذيرات ضمن أدنى درجات الاستعداد، في إطار تقييم حجم الأمواج الناتجة عن الزلزال.
كامتشاتكا ضمن أخطر مناطق الزلازل في العالمالمنطقة التي وقع بها الزلزال تُعرف بكونها جزءًا من "حلقة النار"، وهي منطقة تحيط بالمحيط الهادئ وتضم العشرات من البراكين النشطة ومناطق الزلازل القوية. وتشهد كامتشاتكا نشاطًا زلزاليًا شبه دائم، بسبب تصادم الصفائح التكتونية في قاع المحيط.