تقرير يحذر: 53% من الأطفال المصريين يخفون نشاطاتهم على الإنترنت
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة كاسبرسكي الأمنية بالتعاون مع وكالة Toluna، أن أكثر من نصف الأطفال المصريين (53%) في الفئة العمرية من 11 إلى 17 عامًا، يخفون نشاطاتهم الإلكترونية عن الأهل، ما يثير مخاوف بشأن تعرضهم لمحتوى غير آمن أو غير مناسب عبر الإنترنت.
أرقام مقلقة: حذف السجل وتصفح خفي في غياب الأهلأوضحت نتائج الدراسة أن 23% من الأطفال يستخدمون كلمات مرور لحماية أجهزتهم، بينما يلجأ نفس النسبة إلى حذف سجل التصفح بعد كل استخدام، في حين يفضّل 17% منهم استخدام الإنترنت في غياب الرقابة الأبوية.
وتبيّن أن 57% من الأطفال الذين يخفون نشاطهم، لا يرغبون في اطلاع أهاليهم على وقت الاستخدام، فيما يخفي 32% المواقع التي يزورونها باستمرار. الأخطر أن 26% منهم يدخلون مواقع تتضمن محتوى عنيفا أو مخصصا للبالغين، ويشاهد 33% محتوى غير ملائم لأعمارهم.
دعوة إلى الحوار لا الحظرمن جانبه، شدد سيف الله الجديدي، مدير قنوات المستهلكين في كاسبرسكي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، على أهمية بناء علاقة تواصل وثيقة بين الأهل وأطفالهم حول الحياة الرقمية، مؤكدًا أن الرقابة الأبوية لا تعني فقدان الثقة، بل تمثل إجراءً احترازيًا لحماية الأطفال من التهديدات الإلكترونية وحفظ بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية.
وأكد الجديدي على ضرورة فتح حوار منتظم بين الأهل وأطفالهم حول التحديات والمخاطر التي يواجهونها في العالم الرقمي، مشيرًا إلى أهمية توعية الأطفال وتوفير أدوات تساعد الأهل على متابعة النشاطات الرقمية لأبنائهم بشكل آمن وفعّال، وعلى رأسها حلول كاسبرسكي الرقمية المصممة خصيصًا لحماية الأسرة.
نصائح كاسبرسكي لحماية الأطفال على الإنترنتمواكبة التهديدات الرقمية ومتابعة نشاطات الأطفال باستمرار.فتح حوار دائم وصريح حول مخاطر الإنترنت وفرض قواعد استخدام واضحة.تثبيت برامج حماية موثوقة لتفادي تحميل الملفات الضارة.استخدام أدوات الرقابة الأبوية لمتابعة وحماية نشاطات الأطفال على الإنترنت.جدير بالذكر أن الدراسة شملت خمس دول من بينها مصر، وشارك فيها عشرة آلاف من الأهل والأطفال، وهدفت إلى فهم سلوكيات الأطفال الرقمية ومدى وعي العائلات بمخاطر الإنترنت، في وقت يتزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا من قبل الفئات العمرية الصغيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأطفال والإنترنت الرقابة الأبوية المحتوى الرقمي
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع
حذر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضع في القطاع، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من 150 يوما.
وقال الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- إن الوضع الصحي للرضع بات "كارثيا للغاية"، ويهدد حياة أكثر من 40 ألف طفل لا تتجاوز أعمارهم عاما واحدا، محذرا من الموت البطيء وسوء التغذية الحاد وهزال النمو والاختناق الغذائي في ظل انعدام الرعاية الصحية والمكملات الغذائية.
وشدد على أن ما يجري يمثل "جريمة إبادة صامتة تمارس بدم بارد وسط صمت دولي مريب".
صمت دولي
وفي تعليقه على موقف المؤسسات الدولية، انتقد الثوابتة صمت هذه المؤسسات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، قائلا إن هذا "الصمت لا يبرر إلا كتواطؤ مقنّع أو تخاذل مريب أمام جريمة مكتملة الأركان".
وأضاف أن "الرضّع لا يحملون سلاحا ولا ينتمون إلى أي فصيل، بل هم ضحايا سياسات انتقامية تقودها سلطات احتلال مدججة بالدعم الغربي"، محملا الصمت الدولي مسؤولية الشراكة في الجريمة.
ولتفادي الكارثة الإنسانية التي تحل بالقطاع وضع مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تصورا يتمثل في ما يلي:
فتح جميع المعابر الإنسانية من دون قيد. إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية والدوائية فورا. ضمان تدفق المساعدات الإغاثية والطبية بشكل يومي وكافٍ. تشكيل لجنة دولية عاجلة لمراقبة تنفيذ هذه المطالب وضمان حماية المدنيين.وشدد الثوابتة على أن هذه ليست مطالب سياسية، بل هي استحقاقات إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح بريئة من موت محقق، محملا "الاحتلال الإسرائيلي والدول المتواطئة معه والمجتمع الدولي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية" عما يتعرض له أطفال غزة من تجويع وسوء تغذية.
إعلان
تواصل مستمر
وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن هناك تواصلا مستمرا مع جهات أممية وحقوقية ودولية، و"قد قُدّمت تقارير وبيانات موثقة بشأن خطورة الوضع".
لكن الثوابتة أشار في الوقت نفسه إلى أن "تجاوب تلك الجهات لا يزال دون المستوى المطلوب"، وهو ما دعاه إلى المطالبة بتحرك فوري يتجاوز الحسابات الضيقة، لأن "المعركة اليوم إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية أو أمنية".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي أصدر بيانا في وقت سابق اليوم الاثنين حذر فيه من أن قطاع غزة على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرضع نتيجة منع إدخال حليب الأطفال منذ نحو 5 أشهر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.