ما هو تشوه الأنف السرجي؟.. تعرف على الأسباب وأعراضه وطرق العلاج
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الأنف السرجي أحد التشوهات التي تؤثر بشكل واضح على شكل الأنف ووظيفته، ويتميز بانخفاض أو انحدار في جسر الأنف الأوسط، ما يمنح الأنف مظهرًا غائرًا يُشبه السرج، ومن هنا جاءت التسمية، قد يكون لهذا التشوه أسباب متعددة، منها الإصابات المباشرة، أو العمليات الجراحية السابقة، أو حتى بعض الأمراض المزمنة والعدوى.
ووفقا لـclevelandclinic الأنف السرجي هو حالة طبية تتجلى في انخفاض واضح في جسر الأنف، نتيجة فقدان الدعم الهيكلي المتمثل في الغضروف أو العظم. يُطلق عليه أحيانًا “أنف الملاكم” بسبب ارتباطه بالإصابات الناتجة عن الضربات المتكررة، لكن أسبابه لا تقتصر على الصدمات فقط.
ورغم أن تغيّر الشكل الخارجي للأنف هو أبرز العلامات، فإن الحالة قد تتفاقم لتؤثر على التنفس الطبيعي، ما ينعكس سلبًا على نوعية الحياة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
أسباب الإصابة بالأنف السرجي:هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى تشوه الأنف بهذا الشكل، منها:
1. الكسور والصدمات القوية: يُعد التعرض لإصابة مباشرة في الأنف من أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يؤدي ذلك إلى انهيار الحاجز الأنفي وفقدان الدعم اللازم لجسر الأنف.
2. الجراحات السابقة: بعض عمليات الأنف، خاصة تلك التي تهدف لتقويم الحاجز، قد تنتهي بفقدان كمية كبيرة من الغضروف، ما يتسبب لاحقًا في ظهور الشكل السرجي.
3. العدوى البكتيرية: مثل الزهري أو الجذام، التي تضعف تدفق الدم إلى أنسجة الأنف، ما يؤدي إلى تآكل الغضروف والعظم.
4. الأورام الدموية والخراجات داخل الحاجز: وهي تجمعات دموية أو صديدية تُعيق وصول الدم إلى الأنسجة، فتسبب ضمورًا وتشوهًا.
5. أمراض المناعة الذاتية: مثل التهاب الغضاريف المتكرر أو بعض أمراض الأوعية الدموية، التي تؤثر على الأنسجة الأنفية بشكل مزمن.
6. تعاطي المخدرات بالاستنشاق: خصوصًا الكوكايين والميثامفيتامين، حيث تسبب هذه المواد تلفًا مباشرًا في الغضاريف والعظام داخل الأنف.
لا يقتصر الأمر على المظهر الخارجي، إذ قد تظهر أعراض أخرى تشير إلى وجود هذه الحالة، مثل:
• صعوبة في التنفس من الأنف.
• صدور صوت صفير أثناء التنفس.
• الشخير أو توقف التنفس أثناء النوم.
• الشعور بالألم أو الانزعاج في منطقة الأنف.
• نزيف متكرر من الأنف (رعاف).
• قشور مزمنة أو جفاف في التجويف الأنفي.
• ظهور تجاعيد أفقية أسفل الأنف.
• وجود ثقب في الحاجز الأنفي.
• انحناء أو ارتفاع طرف الأنف بشكل غير طبيعي.
يتم التشخيص عادة من خلال الفحص السريري، ويعتمد الطبيب على ملاحظة شكل الأنف، وسؤال المريض عن الأعراض التنفسية أو وجود تاريخ لإصابة أو جراحة سابقة. في بعض الحالات، قد يُطلب إجراء تصوير بالأشعة أو الأشعة المقطعية لتحديد درجة التشوه بدقة ووضع خطة العلاج المناسبة.
طرق العلاج:أولًا: العلاج الجراحي (تجميل الأنف)
يُعتبر الخيار الأول والأكثر فاعلية، خاصة في الحالات المتوسطة إلى الشديدة. يقوم الجراح بإعادة بناء جسر الأنف باستخدام العظام أو الغضاريف أو الطعوم النسيجية لاستعادة الشكل والوظيفة.
ثانيًا: الحقن التجميلية (مواد التعبئة)
يُستخدم هذا الخيار للحالات الطفيفة التي لا تتضمن مشاكل تنفسية. ويُعرف باسم “تجميل الأنف غير الجراحي”، حيث تُحقن مواد مؤقتة لإعادة تشكيل جسر الأنف بصريًا. ورغم أنها تُحسّن المظهر، إلا أن تأثيرها مؤقت ويحتاج إلى تكرار كل 6 أشهر تقريبًا، كما أنها لا تحل المشكلات التنفسية.
فترة التعافي:
• بعد الجراحة، يبدأ التحسن خلال 4 إلى 6 أسابيع، إلا أن الشكل النهائي للأنف قد لا يظهر إلا بعد مرور عام كامل.
• أما في حالة الحقن غير الجراحي، فلا توجد فترة تعافٍ حقيقية، ويمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية فورًا.
رغم أن بعض حالات الأنف السرجي لا يمكن تجنبها -كأن تكون خِلقية أو نتيجة صدمة غير متوقعة-، إلا أن هناك سبلًا للتقليل من خطر الإصابة، مثل:
• ارتداء واقي أنف عند ممارسة رياضات قوية.
• معالجة كسور الأنف في أسرع وقت.
• تجنب تعاطي المخدرات.
• علاج أي عدوى أنفية أو أمراض مناعية مزمنة فور ظهور الأعراض.
• ممارسة علاقات جنسية آمنة لتفادي الأمراض المنقولة.
في كثير من الحالات، تعطي جراحة الأنف نتائج مرضية من حيث الشكل والوظيفة. لكن من المهم معرفة أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى تدخل جراحي إضافي إذا لم تكن النتائج الأولية كافية، أو في حال تكرار التشوه بعد الجراحة الأولى نتيجة لخطأ في التقدير أو إزالة كمية كبيرة من الغضاريف.
متى يجب مراجعة الطبيب؟إذا لاحظت أي تغير في شكل أنفك أو بدأت تعاني من مشكلات في التنفس دون سبب واضح، فيُنصح بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة على الفور. التدخل المبكر يُعزز من فرص العلاج الناجح.
أسئلة مهمة يمكن طرحها على الطبيب:
• ما مدى تطور حالتي؟
• هل أحتاج إلى جراحة أم يمكنني الاكتفاء بالعلاج التجميلي؟
• ما المدة المتوقعة للتعافي؟
• هل النتائج دائمة أم مؤقتة؟
• ما المخاطر المرتبطة بالإجراء الجراحي؟
خاتمة:
الأنف السرجي ليس مجرد مسألة جمالية، بل قد يرتبط بمشكلات صحية تؤثر على جودة الحياة. التشخيص المبكر، واختيار العلاج المناسب حسب الحالة، والمتابعة مع طبيب متخصص، هي مفاتيح الوصول إلى نتائج مرضية واستعادة الشكل الطبيعي والوظيفة الحيوية للأنف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنف ا
إقرأ أيضاً:
الريحان الطبي.. عشبة قوية تقلل التوتر وتحسن التنفس
كشفت دراسات حديثة عن الفوائد الصحية الواسعة لعشبة الريحان الطبي، مؤكدين أنها تُعد من أقوى الأعشاب الطبيعية المستخدمة في الطب التقليدي لما لها من تأثيرات مهدّئة ومضادة للالتهابات، ودورها المهم في دعم الجهاز التنفسي والمناعة.
وأوضح الخبراء أن الريحان يحتوي على مركبات فعالة مثل الأوجينول واللينالول، وهي مركبات تساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز إفراز المواد المسؤولة عن الاسترخاء. ويُنصح باستخدامه للأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية أو إرهاق ذهني مستمر.
وأشار الأطباء إلى أن الريحان يُعد خيارًا ممتازًا لتحسين التنفس، إذ يساعد في فتح المجاري الهوائية وتخفيف الالتهابات في الجهاز التنفسي، ما يجعله مفيدًا لمرضى الحساسية والجيوب الأنفية ونزلات البرد.
كما يتميّز الريحان بخصائصه القوية في دعم المناعة، حيث يعمل على محاربة البكتيريا والفيروسات، ويقوّي مقاومة الجسم للأمراض الشائعة، خاصة خلال مواسم انتشار العدوى.
وأكدت الدراسات أن تناول شاي الريحان أو إضافته للطعام يمكن أن يوفر فوائد سريعة وملحوظة، مع إمكانية استخدام زيته العطري لتعزيز الهدوء والنوم بشكل أفضل.
ويشير الخبراء في ختام توصياتهم إلى أن الريحان ليس مجرد نكهة للطعام، بل عُشبة طبية متكاملة يمكن أن تكون جزءًا أساسيًا من نمط حياة صحي يدعم الجسم والعقل.