الدولة ليست “ملائكة” والإخوان ليسوا “شياطين” !!!
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
#الدولة ليست ” #ملائكة ” و #الإخوان ليسوا ” #شياطين ” !!!
كتب د. #أحمد_زياد_ابو_غنيمة:
لا يملك احد أن يدّعي أن الدولة دائما على صواب في قراراتها او سياساتها ؛ تجتهد فتصيب او تجتهد وتخطىء، وهذه من الطبيعة البشرية لمن يدير شؤون الناس، فلا جدال فيه.
فلو كانت الدولة دائما على صواب، لما تعاقب على الأردنيين ١٠٢ حكومة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن عام ١٩٢١.
ولا يملك أحد أن يقول ان الدولة كان اجتهادها صائبا حين وقعت اتفاقية وادي عربة ١٩٩٤، وان الوطن البديل تم دفنه، وان الاطماع الصهيونية في الاردن قد انتهت؛ فقد اكتشفت الدولة والشعب معا أن هذه المعاهدة ليست حائط صد ضد الاطماع الصهيونية في وطننا الغالي.
ولا يملك احد أن يقول، ان رهن قطاع الطاقة بيد الكيان الصهيو.ني من خلال اتفاقيات الغاز والمياه؛ كان قرارا استرتيجيا صائبا؛ بل هو من أكبر الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت بها الدولة الأردنية أن ترهن مصادر طاقتنا لعدوها.
ومع هذا نقف دوما مع دولتنا ونظامنا السياسي في وجه المخططات الصهيو.نية الاستعمارية التوسعية، وفي حرصنا على امن واستقرار وطننا الغالي.
*******
وفي المقابل؛
لا يمكن لأحد أن ينسى أن الحركة الاسلامية كانت على الدوام في صف الدولة الإردنية لعقود، وانها كانت احد عوامل الاستقرار في المجتمع الأردني، ولهم مواقف مشهودة بالوقوف إلى جانب الوطن في مفاصل تاريخية هامة.
ولا يمكن لأحد أن ينكر دور الحركة الاسلامية في الحياة السياسية والاجتماعية الأردنية، فمشاركاتهم في المجالس النيابية منذ ١٩٥٦ وحتى ٢٠٢٤؛ يؤكد انهم يؤمنون بالمسار السياسي السلمي، الذي يتم ترجمته من خلال الاحتكام إلى خيارات صندوق الانتخابات، سواء كانت نيابية او بلدية او نقابية.
ولا يمكن لأحد أن ينكر أن الحركة الاسلامية في الأردن لم ترفع السلاح يوما ما بوجه الدولة الأردنية؛ لأنها حركة سياسية سليمة وليست جهادية مسلحة.
*******
وبعد؛
أخطأ المتهمون في القضية الاخيرة بحق وطنهم وبحق جماعتهم على السواء، بحق وطنهم حين خرجوا على القانون الاردني- وإن كانت الغاية نبيلة كما جاء في محاضر التحقيق بأن عملهم كان لدعم فلسطين وليس موجها للداخل الاردني-، وخرجوا عن خط جماعتهم السلمي الذي سارت عليه طوال ثمانية عقود، فأوقعوا الدولة والجماعة في موقف صعب، فالدولة عليها تطبيق القانون عليهم بلا تردد، والإخوان عليهم تأكيد رفضهم لاي محاولة للمساس بأمن واستقرار الوطن من اي كان ( وهذا ما أكده بيان الجماعة والحزب ).
استعداء الدولة او تحديها ليس مقبولا من احد، او الانتقاص من القوات المسلحة والاجهزة الامنية، وبالتوازي؛ إن شيطنة تيار سياسي عريض ليس مقبولا من احد، القضاء يفصل في القضايا التي فيها مساس بأمن الدولة، والحوار البنّاء يفصل في الخلافات السياسية دون ترهيب او تجييش او شيطنة من أدوات الدولة.
الدولة هي الحاضنة لكل الاردنيين؛ وهي بمثابة الاب لكل الاردنيين، ولا يضيرها او ينتقص منها أن تبادر للحوار مع الجميع بعقلية الاب الحاني الحريص على مصلحة أبناءه، لا بعقلية معاقبتهم او التنكيل بهم.
****
وعليه،
اتمنى على مراكز القرار في الدولة أن تُوقف على الفور حملات التجييش والشيطنة؛ المُفجعة بمفرداتها “المُشينة” التي طالت في كثير منها شرف الناس وأعراضهم، والتي لم تطال الحركة الاسلامية فقط؛ بل طالت وللأسف الشديد مكونات اجتماعية كبيرة شعرت للحظة ما انها غريبة عن الوطن وليست مكونا رئيسيا فيه.
****
وطننا الغالي يجب ان يبقى بخير،
ووحدتنا الداخلية صمام امان واستقرار للشعب والنظام، كما هي قواتنا المسلحة ونظامنا السياسي صمامات امان.
ويجب علينا مهما اختلفنا داخليا، ألا ننسى ان عدونا الصهيو.ني هو العدو الأول والأخير للشعب الأردني العظيم.
حفظ الله وطننا الغالي من كل شر يارب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: ملائكة الإخوان شياطين أحمد زياد ابو غنيمة الحرکة الاسلامیة وطننا الغالی
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: الشعب المصري لا يرحم من يتطاول على وطنه والهجمات ضد الدولة ليست بريئة
شدد الإعلامي أحمد موسى على أن الشعب المصري لا يتسامح مع من يسيء إلى وطنه أو يتطاول على قيادته السياسية أو مؤسساته الوطنية، مؤكدًا أن مصر دولة عظيمة، وشعبها وجيشها من أعظم شعوب وجيوش العالم، وأن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا حقيقيًا بحجم التحديات.
وخلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي” عبر قناة صدى البلد، حذر موسى من الهجمة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها الدولة المصرية، واصفًا إياها بأنها ليست مجرد حملة عابرة، بل هجمة منظمة ومدعومة بقوى تسعى لزعزعة استقرار مصر.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ترى أن هذه الفترة تمثل “فرصتها” لإحداث الفوضى، لافتًا إلى أن مصر قدمت الكثير ولا تزال تقدم، في الوقت الذي لا تملك فيه بعض الدول سوى التحريض، بينما تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة لتداول المحتوى المُضلّل حول غزة.
وتناول موسى تصريحات الإرهابي خليل الحية، الذي هاجم الدولة المصرية وشاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تقوم بكل ما في وسعها لدعم الشعب الفلسطيني، بينما يسعى البعض إلى تنفيذ أجندة صهيونية واضحة.
وواصل موسى هجومه على جماعة الإخوان، واصفًا إياها بـ”العملاء والخونة”، مضيفًا بسخرية أن الخطوة التالية ربما تكون شكر نتنياهو لمؤسس الجماعة حسن البنا، بعدما أنجبت هذه الفئة التي تعمل ضد أوطانها.
وأكد أن ما تتعرض له مصر من حملات ممنهجة ليس عشوائيًا، بل يرتبط بأهداف محددة وواضحة.
وفي ختام حديثه، وجه موسى رسالة إلى الشعب المصري قائلاً:
“علينا أن ننتبه وننظر للأمور من كافة الزوايا.
مصر قدمت ملايين المساعدات لقطاع غزة، وهناك من يتعمّد إنكار ذلك والتحريض على الدولة.
الوعي هو سلاحنا الحقيقي في مواجهة هذه المعارك.”