الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى حل أزمة السودان بقيادة أفريقية «أبوظبي للصحة» يستعرض أحدث الابتكارات الطبية

أكدت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن الشارقة تقدم نموذجاً عالمياً في بناء الإنسان.
جاء ذلك خلال استقبال سموها في قصر البديع العامر أمس الأول عدداً من سيدات السلك الدبلوماسي في الدولة ضمن لقاء نظّمته دائرة العلاقات الحكومية، حيث تحدثت سموها عن تجربتها في بدء مسيرة تنموية تتكامل مع التجربة الحكومية في تنمية المجتمع وترسيخ القيم المجتمعية والأسرية ومد جسور الإحسان إلى شتى بِقاع العالم انطلاقاً من رؤية إنسانية عميقة تؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ من توفير البيئة الآمنة والمساحة الكريمة لكل فرد خاصة المرأة لتسهم بفاعلية تامة في نهضة المجتمع.


وتحدثت سموها خلال اللقاء عن تجربتها في بدء مسيرة تنموية تتكامل مع التجربة الحكومية في تنمية المجتمع وترسيخ القيم المجتمعية والأسرية بدءاً من تأسيس أندية الفتيات التي احتضنت المرأة وأبناءها مروراً بإنشاء مؤسسات تعزز القيم الاجتماعية لدى الأسرة والمجتمع وحتى المؤسسات الخيرية التي مدت جسور الإحسان إلى شتى بِقاع العالم، وكان ذلك انطلاقاً من رؤية إنسانية عميقة تؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ من توفير البيئة الآمنة والمساحة الكريمة لكل فرد خاصة المرأة لتسهم بفاعلية تامة في نهضة المجتمع.
وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: «في الشارقة لم ننتظر التغيير بل بادرنا لنصبح صانعيه لم نُرِد أن تكون الثقافة شعاراً وحسب بل ممارسة حية تراها العيون في أجيالٍ فصيحة اللسان دَمِثة الخُلُق قياديةٍ وواعية فَمِن مساحة صغيرة للنساء والأطفال إلى منظومة حكومية متكاملة من المؤسسات المجتمعية التي تحمل رسائل عميقة في التمكين والرعاية وإرساء الهُوية الوطنية، إننا نعيش اليوم في زمن المعرفة السريعة والجيل الجديد بحاجة لِمَن يأخذ بيده لا ليُلقنه بل ليُلهمه طرق التفكير والبحث والتأمل من أجل المعرفة والأخذ بالمعلومات من شتى المصادر المتاحة».
كما تحدثت سموها عن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في تعميق الثقافة كهُوية تتميز بها الإمارة عبر تاريخها الممتد، فلَم يقف سموه عند التوثيق الكتابي بل اتجه للسرد البصري في إنتاج فيلم «خورفكان» كوسيلة للتوثيق المباشر بعيداً عن التحريف بإدخال الضرورات الدرامية، كان ذلك بإشراف مباشر من صاحب السمو حاكم الشارقة لتصبح تلك المواد المتنوعة مرجعاً راسخاً للأجيال، فالتاريخ العريق لجميع الإمارات السبع سبَقَ الاتحاد بمئات السنين وكان لزاماً بأن يُوثَّق هذا التاريخ اليوم حتى تعرف الأجيال القادمة ما مر به أجدادها ليعيشوا هم اليوم في بيئة آمنة تدعم مهاراتهم وتبني عقولهم وشخصياتهم ليستمروا في بناء وطنهم على النهج ذاته.
وعبّرت السفيرات عن تقديرهن الكبير لفرصة لقاء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، فهي تمثل نموذجاً رفيعاً في القيادة المجتمعية والإنسانية التي تبني نموذجاً حياً لحكومةٍ تضع الإنسان أولاً أينما كان، وفي شتى الظروف، كما عبّرت الدبلوماسيات عن سعادتهن بالاستماع إلى تجربة الشارقة في بناء هوية ثقافية باتت متأصلة في الإمارة والمجتمع بأسره.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بناء الإنسان الإمارات الشارقة جواهر القاسمي دائرة العلاقات الحكومية قصر البديع العامر حاکم الشارقة صاحب السمو فی بناء

إقرأ أيضاً:

المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في «أبوظبي للصحة»: 55 مركزاً تقدم البرنامج الشخصي لإدارة الوزن

هدى الطنيجي (أبوظبي)

كشفت الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، عن وجود 55 مركزاً في أبوظبي تقدم البرنامج الشخصي لإدارة الوزن؛ وذلك لدعم الأفراد في الوصول إلى وزن صحي، والحفاظ عليه بطريقة آمنة تحت إشراف طبي، وتحقيق حياة صحية.

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد: المعلمون صناع حضارة ومصدر إلهام قرقاش: الإمارات ستضطلع بدورها الفاعل دعماً لاستقرار المنطقة وأمنها

وقالت الدكتورة الهاجري لـ «الاتحاد»، إن دائرة الصحة - أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة أطلقا البرنامج الشخصي لإدارة الوزن، وهو مبادرة صحية تهدف إلى دعم الأفراد المؤهلين من حاملي بطاقة «ثقة»، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وأكثر، للوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه بشكل آمن ومستدام، من خلال نهج طبي متكامل.
وأكدت أن البرنامج يرتكز على الكشف المبكر، والإرشاد السلوكي، والدعم النفسي، والمتابعة الطبية المصممة حسب احتياجات كل فرد، ويهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز نمط حياة نشط ومستدام. 
وقالت: يتميز برنامج إدارة الوزن بنموذج مبتكر للتعويض قائم على الالتزام، حيث يوفر تغطية إضافية للمشاركين الذين يلتزمون بالخطة الموضوعة لهم - ما يعزز فرص النجاح، ويحفز على الاستمرارية.
وأضافت: إن معدلات السمنة تتزايد، خاصة بين الأطفال واليافعين، بسبب أنماط الحياة الخاملة، وزيادة وقت الجلوس أمام الشاشات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع المخاطر الصحية التي تشمل أمراض القلب، والسكري، والضغط، ودهون الكبد، وبعض أنواع السرطان، ومشاكل في الحمل والعظام، بالإضافة إلى الأمراض النفسية.
وتابعت: «لذلك يتعين علينا تبني استراتيجيات فعالة تضمن تغيير مسار هذه الظاهرة، بما يتوافق مع رؤية الدولة الطموحة لبناء مجتمع أكثر صحة واستدامة، وهو ما نطمح لتحقيقه من خلال هذا البرنامج».

قرارات صحية 
بينت الدكتورة الهاجري أن البرنامج يسعى لتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات صحية واعية، من خلال تقديم خدمات تشمل الفحوص المبكرة، مثل قياس مؤشر كتلة الجسم والفحوص الأيضية، ووضع خطة صحية شخصية تبدأ بـ 16 أسبوعاً قابلة للتمديد لأكثر من عام، وتركز على تحسين التغذية، زيادة النشاط البدني، تحسين جودة النوم، وتعزيز الصحة النفسية.
وأوضحت: إنه بمجرد التسجيل، يتم دعم المشاركين من قبل فريق رعاية متعدد التخصصات يتضمن الأطباء واختصاصيي التغذية وخبراء الصحة النفسية الذين يعملون معاً لتطوير وتنفيذ خطة رعاية شخصية تتماشى مع احتياجات كل فرد، ومن خلال إجراء تقييمات منتظمة لوزن المشاركين، والمتابعة عبر تطبيق «صحتنا»، مع متابعة الفريق للمؤشرات الصحية بشكل فوري، مثل مستويات النشاط، والتغذية، والنوم، وصحة القلب، والصحة النفسية.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تعزز استمرارية الرعاية، وتدعم اتخاذ القرارات المستنيرة طوال رحلة الرعاية، وقد تشمل خطط الرعاية تدخلات سلوكية، أو دوائية، أو علاجات أخرى حسب الحاجة.

التدخل الطبي
حول التدخلات الطبية، قالت الدكتورة الهاجري: إن التدخلات الطبية من خلال الأدوية أو الجراحة، للتعامل مع حالات الوزن الزائد يمكن اللجوء إليها في حالة عدم الاستجابة للتغييرات السلوكية، أو لم تكن كافية لتحقيق النتائج المرجوة، أو إذا كان مؤشر كتلة الجسم مرتفعاً بشكل كبير وترافقه حالات صحية أخرى. كما يمكن اللجوء إليها إذا أظهر التقييم السريري حاجة واضحة لدعم إضافي، حيث يتم اتخاذ القرار في هذه الحالات من قبل الفريق الطبي المتخصص، استناداً إلى معايير واضحة تضمن سلامة المشاركين وفعالية العلاج.

النتائج المنتظرة 
ذكرت الدكتورة الهاجري، أنه من المتوقع أن يسهم برنامج إدارة الوزن في خفض معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بها، وتحسين جودة الحياة ومتوسط العمر الصحي، وزيادة استخدام التطبيقات الصحية، وتعزيز الثقافة الصحية في المجتمع، كما سيسهم في تحسين كفاءة النظام الصحي عبر التركيز على الوقاية، وتقليل الحاجة إلى العلاجات المكلفة مستقبلاً، مما يعزز من استدامة الموارد الصحية.
ونصحت الدكتورة الهاجري، أفراد المجتمع كافة باتباع نظام غذائي متوازن ومعتدل في الكمية، والمداومة على الحركة اليومية، ولو من خلال أنشطة بسيطة، مثل المشي أو تمارين التمدد، إلى جانب الحرص على الحصول على نوم كافٍ، وإدارة التوتر من خلال تقنيات، مثل تمارين التنفس أو استخدام أدوات الصحة الرقمية.

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة لـ «الموظفين»: تحسسوا الرحمة وأنتم تطبقون القانون
  • حملاوي: المجتمع المدني يُشكل ركيزة أساسية في مسار بناء الجزائر الجديدة
  • الهلال الأحمر و«إنجاد» توقعان مذكرة تعاون لتعزيز الإسعافات الأولية في الخدمة المجتمعية
  • سلطان بن أحمد القاسمي يستقبل وفد «إي آند الإمارات»
  • أستاذ علم اجتماع: حرب أكتوبر نقطة تحول كبرى بإعادة بناء المجتمع المصري
  • حاكم الشارقة يشهد توقيع عدد من مذكرات التفاهم لدعم المنظومة التعليمية والكوادر التربوية
  • حاكم الشارقة يشهد الحفل الختامي للملتقى الدولي الرابع لمعلمي العربية
  • الـ 18 عالمياً.. الوزير: تقدم مصر 100 مركز في الترتيب العالمي لمؤشر جودة الطرق
  • محمود كارم: قانون اللجوء خطوة مهمة في مسار التطوير التشريعي المصري
  • المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في «أبوظبي للصحة»: 55 مركزاً تقدم البرنامج الشخصي لإدارة الوزن