الصور التي تناقلتها الوسائط الإعلامية لطاقم السفارة القطرية في السودان، بقيادة سعادة السفير محمد بن إبراهيم السادة، وهم في مبنى سفارتهم بالخرطوم، تختزل الكثير وتغني عن عشرات البيانات والتصريحات.

هكذا هي الدبلوماسية القطرية: سبّاقة إلى الخير، جريئة في مبادراتها، ذكية في تحركاتها.
تجمع بين الحزم والحكمة، وبين وضوح الرؤية وسمو المقصد.


تسمو بروح الأوفياء، وتمضي واثقة الخطى، بنور الأنبياء وحنكة القيادة الرشيدة.

تبني الجسور في عالم تمزقه الخلافات، وتعصف به الصراعات، وتتحكم فيه المصالح المجردة.
قوة قطر الناعمة تنبع من صوتها الهادئ الرصين، ومواقفها الثابتة الراسخة، وسعيها الدؤوب نحو السلام والاستقرار في كل بقاع العالم: في غزة، ودمشق، وبيروت، وكابول، وموسكو، وكييف، والخرطوم.

الدوحة لا تطرق الأبواب بالعنف، ولا تفتحها بالمؤامرات، بل بالحوار والاحترام المتبادل.

في زمن الاستقطاب الحاد، تظل الدبلوماسية القطرية نموذجاً للوساطة الحكيمة، والرؤية الثاقبة، وتضميد الجراح.

نعم، كلمة السر في محبة السودانيين لقطر، بلد الخير والوفاء، وكعبة المضيوم، أنها دولة جديرة بالاحترام، ومستحقة للمحبة والتقدير.
قويةٌ بلا تعالٍ ولا غرور، وكريمةٌ بلا منٍّ ولا أذى، ووفيةٌ لصداقاتها في السراء والضراء.

كل الدول الصديقة، ومن بينها السودان، تجد قطر إلى جوارها في أوقات الشدة، وعند العسر، وفي أيام الضيق.
كثيرةٌ هي الدول التي تُسرف في الحديث، وتُكثر من الوعود، لكن قطر لا تعرف الثرثرة، ولا تمتهن الادعاءات، ولا تطلق وعوداً جوفاء.

قطر… الأفعال عندها أبلغ وأسبق من الأقوال.
والأقوال في دبلوماسيتها تُصاغ على مقاس الصدق والأمانة، وفي حدود المعنى المقصود، فتأتي في موضعها؛ أنيقة بلا تزيّد، صادقة بلا ادّعاء.

تلك هي قطر… إذا وعدت أوفت، وإذا حضرت أثمرت، وإذا تحرّكت أصلحت.
فلها منّا، نحن السودانيين، محبةٌ لا تُحصى، ووفاءٌ لا يبهت، ودعاءٌ لا ينقطع.

شكرًا لقطر، قيادةً وشعبًا، على هذا الحضور النبيل والموقف الأصيل.
وشكرًا لسفارتها في الخرطوم على ما أظهرته من مهنية ووفاء.
فبمثل هذا الإخلاص تُبنى جسور الثقة، وتُروى شجرة الأخوّة.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تحذير من تريند ” أنا أحزن بطريقة مختلفة”

أميرة خالد

حذّر مختصون في الصحة النفسية من انتشار تريند جديد على منصات التواصل الاجتماعي، يحمل عنوان “أنا أحزن بطريقة مختلفة”، والذي اجتاح تطبيقات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، مستوحى من أغنية الرابر الأمريكي كندريك لامار United in Grief التي صدرت عام 2022، وتتحدث عن مشاعر الحزن والفقد.

ورغم أن العبارة قد تبدو عاطفية ، فإنها عادت للتداول مؤخرًا بين فئة المراهقين، الذين بدأوا يستخدمونها في مقاطع فيديو لمشاركة تجارب شخصية تتناول موضوعات حساسة، مثل اضطرابات الأكل، والصدمات النفسية، والقلق بشأن المستقبل، وفقًا لما نشره موقع “بيرنتس” المعني بصحة العائلة والطفل.

وتتميز هذه المقاطع عادةً بموسيقى حزينة ومؤثرات بصرية درامية، وتروّج لفكرة أن صاحب الفيديو يعيش حالة فريدة أو “عميقة” من الحزن. وعلى الرغم من أن بعضها قد يُعبّر عن مشاعر حقيقية، إلا أن خبراء نفسيين يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تطبيع المعاناة النفسية أو تحويلها إلى وسيلة لجذب الانتباه بدلاً من طلب الدعم أو العلاج الفعلي.

وفي هذا السياق، عبّرت المعالجة النفسية مونيك بيلوفلور عن قلقها من مقاطع تظهر فيها فتيات يتحدثن عن أنماط حياة صحية، كالأكل النظيف وممارسة الرياضة، ثم يكشفن لاحقًا في نفس الفيديو عن معاناتهن من أعراض نفسية خطيرة، مثل اضطرابات الأكل أو الاكتئاب. وشدّدت على أن هذه الطريقة في الطرح تقلل من جدية الاضطرابات النفسية وتُضفي عليها طابعًا “عادياً” أو “رائجًا”، رغم أنها قد تكون مهددة للحياة.

مقالات مشابهة

  • برج الحوت .. حظك اليوم الأحد 3 أغسطس 2025: راعِ مشاعر الحبيب
  • الدوحة القطرية على خط الأزمة السودانية
  • كيف يعرف المتقدم أنه يستحق حساب المواطن؟.. البرنامج يوضح
  • وزير الموارد البشرية: ملتزمون بانتشال السودانيين من الفقر وتحسين أوضاع المعاشيين
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • الفزعة البدوية والحق في المشاركة السياسية
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • ما هي نسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب؟
  • تحذير من تريند ” أنا أحزن بطريقة مختلفة”
  • خصم يصل إلى 70%.. بشرى سارة للطلاب السودانيين في مصر