فعاليات مبادرة محفوظ في القلب تضئ مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور.. صور
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، ضمن نشاطها الثقافى والفكري ثلاث فعاليات إبداعية أقيمت على مسارحها في القاهرة و الإسكندرية ودمنهور .
وتأتي الاحتفالية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة وفى إطار المبادرة الوطنية "محفوظ فى القلب" التى أطلقتها وزارة الثقافة بهدف ترسيخ الهوية المصرية والإحتفاء بأعلام الفكر والإبداع، حيث
محفوظ ضمير عصره
انطلقت على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية" أولى الأنشطة بعرض خاص لفيلم " نجيب محفوظ .
كما عرض على مسرح أوبرا دمنهور نفس الفيلم ، تلاه ندوة ثقافية ناقشت حضور محفوظ فى الوعى الجمعى، وتأثير أدبه فى تشكيل ملامح المجتمع المصري، وشارك بها كل من الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، الدكتور عيد بلبع، وأدارها الناقد السينمائى أحمد النبوى، وعكست تفرّد محفوظ وتغلغله فى وجدان الشعب المصرى .
محفوظ حدوته مصرية
وتواصلت الفعاليات حيث شهد المسرح الصغير مؤتمرًا فكريًا موسعًا حمل عنوان "نجيب محفوظ.. حدوتة مصرية – نجيب محفوظ والهوية المصرية"، وترأسه الدكتور سامى سليمان، وقدّمه الإعلامى حسن الشاذلى .
ضم المؤتمر أربع جلسات نوعية شارك بها صفوة من الباحثين والنقاد والمبدعين، حيث حملت الجلسة الأولى عنوان " نجيب محفوظ و تمثيلات الهوية المصرية سرديا" وترأسها الدكتور خيرى دومة وشارك فيها كل من الدكتور أيمن عامر، الدكتور حسين حمودة، الدكتور محمود الضبع، والدكتور محمد عفيفى.
أما الجلسة الثانيةالتى رأسها الدكتور سامى سليمان، القت الضوء على تجليات أخرى للهوية المصرية عند نجيب محفوظ حواراته ومقالاته وسلوكه ، وشارك فيها إيهاب الملاح، الدكتور تامر فايز، شوقى بدر يوسف، الدكتور محمود الشنوانى.
تجليات متعددة
وتحت عنوان "تجليات متعددة للهوية المصرية عند نجيب محفوظ فى الإبداع الأدبى والسلوك اليومى" إنعقدت الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور حسين حمودة، وشارك بها كل من الدكتور سامى سليمان، الدكتور هيثم الحاج على، الدكتور يسرى عبد الله، .
وعقدت الجلسة الختامية تحت عنوان "نجيب محفوظ والهوية المصرية في رؤى أجيال جديدة من الروائيين" بمشاركة أحمد القرملاوى، حسن عبد الموجود، حمدى الجزار، ومحمد مستجاب.
وصاحب المؤتمر معرضا للكتاب في بهو المسرح الصغير بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب ضم نخبة من مؤلفات نجيب محفوظ، إلى جانب دراسات نقدية تناولت انجازاته الإبداعية وتأثيره على الأدب العربى والعالمى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الدكتور علاء عبد السلام الدكتور محمد عفيفي الدكتور محمود الضبع المركز القومي للسينما حسن عبد الموجود حدوتة مصرية دار الأوبرا المصرية فيلم نجيب محفوظ ضمير عصره نجيب محفوظ ضمير عصره نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. نجيب الريحاني "الضاحك الباكي" الذي غيّر وجه الكوميديا وبقيت بصمته خالدة
تمر اليوم ذكرى وفاة أحد أعمدة المسرح والسينما المصرية، الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي رحل عن عالمنا في 8 يونيو 1949، بعد مسيرة فنية فريدة ترك خلالها إرثًا لا يُنسى من المسرحيات والأفلام الكوميدية التي لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي، لم يكن الريحاني مجرد ممثل، بل كان مدرسة متكاملة في فن الأداء، عبّر من خلالها عن هموم المجتمع وسخريته من الواقع، حتى لُقّب عن جدارة بـ "الضاحك الباكي".
النشأة والبدايات:
وُلد نجيب إلياس ريحانة في 21 يناير 1889 في حي باب الشعرية بالقاهرة، لأب عراقي من مدينة الموصل وأم مصرية قبطية، نشأ وسط أجواء شعبية وثقافية متنوعة، وانتقل مع عائلته لاحقًا إلى حي "الظاهر". تلقى تعليمه في مدرسة "الفرير" الفرنسية، حيث ظهرت ملامح موهبته المبكرة، خصوصًا في اللغات والأدب. تأثر الريحاني بأعمال المسرحي الفرنسي "موليير"، وهو ما مهّد لرحلته الطويلة مع المسرح.
الريحاني والمسرح:
يُعتبر نجيب الريحاني رائد المسرح الكوميدي في مصر، وقدّم خلال مشواره نحو 80 مسرحية، مزج فيها بين الكوميديا الراقية والنقد الاجتماعي الذكي، من أشهر مسرحياته:
"خلي بالك من إبليس" (1916)، "ريا وسكينة" (1921)، "الجنيه المصري" و"الدنيا لما تضحك" (1931)، "الدلوعة" (1939)، "إلا خمسة" (1943)،"حسن ومرقص وكوهين" (1945).
كان الريحاني يعكس في أعماله واقع المجتمع المصري بشكل ساخر، ويطرح قضاياه بأسلوب بسيط وعميق في آنٍ واحد، مما جعله قريبًا من قلوب الجماهير.
الريحاني والسينما من كشكش بك إلى "غزل البنات"
رغم أن الريحاني كان نجم المسرح بلا منازع، إلا أن حضوره في السينما كان لا يقل بريقًا. قدّم ما يقارب 10 أفلام، أبرزها:
"صاحب السعادة كشكش بك" (1931)، "ياقوت أفندي" (1934)، "بسلامته عايز يتجوز" (1936)، "سلامة في خير" (1937)، "سي عمر" (1941)، "لعبة الست" و"أحمر شفايف" (1946)، "أبو حلموس" (1947)، وأخيرًا "غزل البنات" (1949)، الذي لم يُكمل تصويره بالكامل بسبب وفاته
امتاز الريحاني بأسلوب تمثيلي واقعي، يخلو من المبالغة، وهو ما جعله مختلفًا عن أقرانه، وسبّب في جعله أيقونة للضحك والدراما في آنٍ واحد.
حياة شخصية مليئة بالتقلبات
عرفت حياة نجيب الريحاني العاطفية العديد من المحطات. تزوّج من الفنانة الشهيرة بديعة مصابني عام 1924، وكانت بينهما علاقة فنية وعاطفية قوية، أنجبا خلالها ابنة تُدعى "جولييت"، قبل أن ينفصلا لاحقًا.
لاحقًا، ارتبط الريحاني براقصة ألمانية تُدعى لوسي دي فرناي، وأنجب منها ابنة ثانية تُدعى "جينا". إلا أن العلاقة لم تدم طويلًا، وواجهت العديد من التحديات الثقافية والقانونية، خاصة بعد أن هاجر الريحاني دون أن يتم تسجيل زواجه رسميًا في بعض الوثائق.
كما يُذكر أنه أحب فتاة تُدعى صالحة قاصين في بداية حياته، لكن علاقتهما لم تُكلل بالزواج رغم التأثير العميق الذي تركته في نفسه، وكانت تشجعه دومًا على المضيّ في طريق الفن.
رحيله المفاجئ: نهاية حزينة لـ "الضاحك الباكي"
في يوم 8 يونيو 1949، رحل نجيب الريحاني عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد إصابته بمرض التيفود الذي تطوّر إلى مضاعفات خطيرة في القلب والرئة. توفي أثناء تصوير مشاهده الأخيرة في فيلم غزل البنات، وشيّعت جنازته وسط حزن بالغ من جمهوره ومحبيه وزملائه في الوسط الفني.
تعددت الروايات حول أسباب وفاته، فبين من يقول إنها بسبب خطأ طبي في المستشفى اليوناني، ومن يزعم أنها جرعة دواء خاطئة، إلا أن المؤكد هو أن الفن المصري فقد أحد أهم أعمدته في هذا اليوم.
إرث فني خالد وتأثير ممتد
حتى اليوم، لا تزال أعمال نجيب الريحاني تُعرض على الشاشات وتحظى بمتابعة واسعة، بل وتُدرّس شخصيته في المعاهد المسرحية كنموذج للفنان الذي قدّم كوميديا تحمل مضمونًا.
يُعدّ الريحاني من أوائل من مزجوا بين الفن والرسالة، وتركوا أثرًا يتجاوز جدران المسارح وشاشات السينما، ليتحوّل إلى رمز ثقافي في الوجدان المصري والعربي.