"بلومبرج": واشنطن تعرض تخفيف العقوبات على روسيا ضمن مقترح سلام بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
قدمت الولايات المتحدة مقترحات لحلفائها حول اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، تتضمن مسودة شروط لوقف القتال وتخفيف العقوبات على موسكو في حال تحقيق هدنة طويلة الأمد.
أفادت بذلك وكالة "بلومبرغ" اليوم الجمعة نقلا عن مسؤولين أوروبيين مطلعين على الموضوع.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة جاءت رغم تصريح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اليوم الجمعة بأن الإدارة الأمريكية مستعدة "للتراجع" عن جهودها السلامية إذا لم يتم تحقيق تقدم سريع.
ووفقا للمسؤولين الأوروبيين، فقد تم عرض ملامح الخطة الأمريكية خلال اجتماع في باريس يوم الخميس، والذي حضره وفدان من أوكرانيا والولايات المتحدة وممثلون عن بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
أكد المسؤولون الأمريكيون في باريس أنهم يسعون لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا خلال أسابيع.
وحسب المصادر، فإن النقاط الرئيسية للمقترح الأمريكي تشمل:
تجميد النزاع فعليا مع بقاء الأراضي التي وصلت إليها القوات الروسية، تحت سيطرة موسكو
تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا في حال استمرار الهدنة
رفع طلب أوكرانيا الانضمام لحلف "الناتو" من جدول الأعمال
ورفضت المصادر تقديم مزيد من التفاصيل بسبب السرية التي تحيط بالمناقشات.
وأوضح أحد المسؤولين أن الخطط التي تحتاج لمزيد من النقاش مع كييف، لن تشكل تسوية نهائية، وأن الحلفاء الأوروبيين لن يعترفوا بسيادة روسيا على الأراضي التي تسيطر عليها.
وشدد المسؤولون على أن المفاوضات لن تكون مجدية ما لم يوافق الكرملين على وقف القتال، وأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا من أجل تنفيذ أي اتفاق يعد أمرا بالغ الأهمية.
من جانبه، قال روبيو يوم الجمعة إن الضمانات الأمنية ليست "مطلبا غير قانوني" من أوكرانيا، لكن المفاوضين لم تصل بعد إلى هذا المستوى من التفاصيل.
وفي أعقاب اجتماع باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن المرحلة التالية من المناقشات بشأن حل نزاع أوكرانيا ستجري في لندن الأسبوع المقبل.
وبعد محادثة روبيو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الخميس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس إن ترامب والولايات المتحدة "يريدان إنهاء هذه الحرب وقدما الآن لجميع الأطراف ملامح سلام دائم وطويل الأمد".
وذكرت الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن لافروف أكد خلال المحادثة مع روبيو استعداد موسكو لمواصلة العمل مع الجانب الأمريكي من أجل "معالجة موثوقة للأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية".
والخميس قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن "الحديث عن وقف إطلاق في أوكرانيا هذه المرحلة غير واقعي على الإطلاق"، مشيرا إلى أن كييف لم تلتزم بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الإدارة الأمريكية وزير الخارجية الأمريكي القوات الروسية العقوبات على روسيا
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.