ترامب يبني درعا فضائيا فوق الأرض.. ما هي القبة الذهبية؟
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
في خطوة توصف بأنها الأضخم في تاريخ مشاريع الدفاع الفضائي، تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تسريع تنفيذ مشروع دفاعي يعرف باسم "القبة الذهبية".
ويعد "القبة الذهبية" نظام صاروخي متكامل يستخدم مئات الأقمار الصناعية المسلحة بصواريخ دقيقة وأشعة ليزر، بهدف تأمين التفوق الأمريكي في الفضاء، ورصد أي تهديد محتمل ضد الولايات المتحدة في ثوانٍ معدودة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا في الأسبوع الأول من عودته إلى البيت الأبيض، يُلزم وزارة الدفاع الأمريكية بوضع تصور شامل للمشروع خلال 60 يومًا فقط.
وقد كُلّف البنتاغون بتقديم ثلاثة نماذج للمشروع، تختلف من حيث الحجم والتكلفة وسرعة التنفيذ، تحت اسم “خيارات جولديلوكس” (Goldilocks Options).
1000 قمر صناعي و200 قمر هجومي
ويعتمد المشروع الجديد على نشر أكثر من 1000 قمر صناعي على مستوى العالم، مهمتها رصد الصواريخ وتحليل مساراتها. إضافة إلى ذلك، سيُطلق أسطول مكون من نحو 200 قمر صناعي هجومي، مزودة بصواريخ وأسلحة ليزر متطورة قادرة على إسقاط التهديدات الصاروخية خلال ثوانٍ من انطلاقها.
وتتولى شركات تكنولوجية كبرى مسؤولية تنفيذ أجزاء حيوية من المشروع، على رأسها شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك، التي من المتوقع أن تستثمر 10 مليارات دولار في المراحل الأولى. كما تُشارك أيضًا شركات مثل "بالانتير" المتخصصة في تحليل البيانات، و"أندوريل" المصنعة للطائرات دون طيار.
نموذج الاشتراك العسكري
ويتضمن أحد الخيارات المعروضة أمام البنتاغون اقتراحًا مثيرًا للجدل من إيلون ماسك، وهو أن تعتمد الحكومة على نظام اشتراك شهري للوصول إلى البنية التحتية للمنظومة بدلًا من امتلاكها بالكامل.
وقال داعمو الاقتراح إن هذا النموذج سيسمح بسرعة الانتشار، بينما يحذر مسؤولون من أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الحكومة السيطرة على التطوير والتسعير في المستقبل.
ويأتي هذا المشروع في ظل تصاعد سباق التسلح في الفضاء، خاصة بعد التطورات المتسارعة في مجال الصواريخ فرط الصوتية التي تتفوق على أنظمة الدفاع التقليدية. وتبرر واشنطن تحركها بأنه يأتي ضمن جهود حماية الأمن القومي، لكن محللين يرون أن المشروع قد يؤدي إلى مزيد من التوتر مع الصين وروسيا، خصوصًا في ظل الخلافات حول معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر نشر الأسلحة في المدار.
وكانت واشنطن قد استخدمت حق النقض "الفيتو" مؤخرًا ضد مشروع قرار روسي يطالب بمنع نشر أي أسلحة في الفضاء، مما أثار انتقادات دولية، وفتح الباب أمام سباق جديد نحو عسكرة الفضاء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب القبة الذهبية الفضاء امريكا الفضاء ترامب القبة الذهبية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل يفعلها ترامب ويلقي بقنبلة “الضربة القاضية”؟
#سواليف
حتى الآن تؤكد مختلف التقارير أن منشأة ” #فوردو ” لتخصيب اليورانيوم المخبأة عميقا في باطن الأرض لم تصب بأضرار خطيرة رغم #الغارات #الإسرائيلية المتلاحقة، فما السبب؟
تتعرض منشأة “فوردو” مثل العديد من المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية الأخرى المشيدة فوق الأرض أو تحتها إلى غارات إسرائيلية عنيفة منذ فجر 13 يونيو. إسرائيل على الرغم من أنها تمكنت من فتح الأجواء الإيرانية تماما بعد أن تمكنت من شل الدفاعات الجوية الإيرانية، واجهتها عقبة كأداء تتمثل في عجز ذخائرها عن الوصول إلى منشأة “فوردو” بشكل خاص.
صحيفة “التلغراف” البريطانية لفتت إلى أن هذه المنشأة الخاصة بتخصيب اليورانيوم تعد الهدف الرئيس للهجمات الإسرائيلية الجوية، ففيها تتم أنشطة #التخصيب بنسبة 60 بالمئة.
مقالات ذات صلة تراجع في القدرات أم حرب استنزاف؟..انخفاض وتيرة الهجمات الصاروخية الإيرانية يربك إسرائيل 2025/06/17السفير الإسرائيلي في واشنطن يحيئيل ليتر كان صرّح بأن العملية التي خططت لها إسرائيل ضد #البرنامج_النووي الإيراني يجب أن تنتهي بتدمير “فوردو”، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق حتى الآن.
مجمع “فوردو” يوجد في منطقة جبلية ومقراته الرئيسة متركزة في #أعماق_الأرض، علاوة على ذلك تشير تقارير أنه محمي بشكل جيد وحوله تتركز وسائط الدفاع الجوي.
خبراء وصفوا للصحيفة البريطانية منشأة “فوردو” بأنها “حصن جبلي” يمثل البرنامج النووي الإيراني بأكمله. هذه الأهمية الخاصة يشير إليها الدبلوماسي الأمريكي بريت ماكغورك كان عمل مبعوثا لشؤون الشرق الأوسط في إدارات باراك أوباما وجو بايدن ودونالد ترامب، بقوله إن عدم تدميرها يجعل العملية الإسرائيلية برمتها بدون جدون، لأن تل أبيب لن تتمكن في هذه الحالة من وقف تخصيب اليورانيوم.
التلغراف ترجح أن إسرائيل لا تمتلك #ذخائر قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بمنشأة “فوردو”. تدمير هذه المنشأة النووية الرئيسة يتطلب استخدام قنابل خارقة للتحصينات وقاذفات استراتيجية محددة، والسلاحان لا تمتلكهما إلا الولايات المتحدة.
#القنابل_الأمريكية الخارقة للتحصينات المتوفرة لدى إسرائيل حاليا والتي استخدمتها في هجماتها المدمرة على قطاع غزة ولبنان، لا تستطيع الوصول إلى أعماق منشأة “فوردو”.
تبين أن القنبلة الجوية الوحيدة القادرة على توجيه ضربة مدمرة لهذه المنشأة الإيرانية هي “GBU-57A/B”. من مواصفاتها أنها تزن 14 طنا، ويزن رأسها الحربي حوالي طنين ونصفا، وبإمكانها اختراق خرسانة مسلحة حتى 61 مترا.
الصحيفة رأت أن الوضع الحالي يشير إلى استحالة تدمير أجهزة التخصيب في منشأة “فوردو”، إذا لم تتمكن إسرائيل من إيجاد حلول تكنولوجية فعالية، تبعا لذلك افترضت أن الوضع الحالي لا يمكن أن يتطور إلا بطريقتين. إما أن يتم استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بمواقف إيرانية “أكثر مرونة”، أو أن تدخل الولايات المتحدة الحرب وتقوم بنفسها بتدمير “فوردو” بواسطة ضربة بهذه القنبلة تنفذها قاذفة شبحية طراز “بي – 2 سبيريت”. هذا الطراز فقط قادر على ذلك.
القنبلة “GBU-57A/B” تنتمي إلى فئة الذخائر الضخمة المخترقة للتحصينات، ويطلق عليها اسم ” #صائدة_المخابئ “، وتعد أقوى قنبلة تقليدية خارقة للتحصينات في #الترسانة_الأمريكية، وهي مصممة لتدمير الأهداف الأكثر عمقا.
يزيد طول هذه القنبلة قليلا عن 6 أمتار، وقطرها 0.8 متر، وتحتوي على مواد بلاستيكية عالية التفجير وأقل حساسية وهي محسنة لتكون مناسبة للانفجار في المواقع المحصورة، إضافة إلى متفجرات أخرى عير حساسة معززة ويحيط بالقنبلة سبيكة فولاذية عالية الكثافة قادرة على تحمل الاصطدامات الشديدة أثناء عملية الاختراق.
قنبلة أعماق الأرض الأمريكية مزودة بنظام ملاحة يضمن دقة الإصابة في حدود أمتار، وهي مزودة أيضا بصمام اختراق ذكي يضبط توقيت الانفجار بحسب الفراغات تحت الأرض ما يعزز فعاليتها بشكل كبير.
أما بالنسبة لمنشآت التخصيب الإيرانية فـ”نطنز” مدفونة على عمق حوالي 8 أمتار تحت الأرض، ومحمية بخرسانة مسلحة، في حين أن منشأة “فوردو”، مدفونة على عمق يتراوح بين 80 إلى 100 متر تحت جبل ومحمية بطبقات من الصخور والخرسانة.
الوصول إلى هذا العمق يتطلب ضربات متعددة بأكبر القنابل المخصصة لتدمير التحصينات والأهداف الأكثر عمقا. مع ذلك، خبراء يشيرون إلى أن تدمير مثل هذا الهدف لن يكون مضمونا لعدم معرفة تصميم المنشأة وتركيب موادها.
منشأة “نطنز” الجديدة وهي لا تزال قيد الإنشاء هي الأخرى توجد داخل جبل بعمق يقدر بأكثر من 100 متر، ما يجعلها عصية حتى على القنابل الضخمة المخترقة للتحصينات، فهل حقا ورطت نفسها إسرائيل بلا جدوى في هجومها على إيران؟