أميركا تهدد بالانسحاب من الوساطة بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
واشنطن، كييف، موسكو (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس، إن الولايات المتحدة ستتوقف عن مساعيها للوساطة في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال أيام ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأضاف روبيو، خلال حديثه في باريس بعد لقائه قادة أوروبيين وأوكرانيين: «لن نواصل هذه الجهود لأسابيع وأشهر متواصلة. لذلك، علينا أن نحدد بسرعة، وأنا أتحدث عن مسألة أيام، ما إذا كان هذا ممكناً أم لا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. إذا كان ممكناً، فسنكون مستعدين، أما إذا لم يكن كذلك، فلدينا أولويات أخرى نركز عليها أيضاً».
وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب لا يزال مهتماً بالتوصل إلى اتفاق، لكن لديه أولويات أخرى كثيرة حول العالم، وهو مستعد للتخلي عن ذلك والمضي قدماً، إلا إذا رأى مؤشرات على إحراز تقدم.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب خلال أول 24 ساعة من توليه المنصب، لكنه خفف من حدة هذه التعهدات، مقترحاً التوصل إلى اتفاق بحلول أبريل أو مايو، مع تزايد العقبات.
بدوره، أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس أمس، في روما أنه «متفائل» بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأبلغ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بأنه سيطلعها على تطورات المفاوضات.
وقال فانس «أود إطلاع رئيسة الوزراء على بعض المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك على بعض الأمور التي حدثت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية».
وأضاف «لن أصدر أحكاماً مسبقة ولكن نشعر بالتفاؤل بأننا قادرون على إنهاء هذه الحرب».
وفي سياق آخر، قالت كييف أمس، إن أوكرانيا وروسيا نفذتا عملية تبادل لجثث الجنود مجدداً.
وقالت الهيئة الأوكرانية المسؤولة عن أسرى الحرب إنه تم استلام 909 جثث من روسيا.
وذكرت تقارير أن الجنود لقوا حتفهم في مناطق «دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وسومي وخاركيف» شرقي أوكرانيا.
وتم استلام بعض الجثث من مشارح في روسيا، حيث تم صد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية.
وفي المقابل، أشارت تقارير إعلامية روسية إلى أن موسكو تلقت 41 جثة.
وذكرت السلطات الأوكرانية أن التسليم الذي تم الإعلان عنه أمس، تم بوساطة من الصليب الأحمر الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا وأوكرانيا روسيا أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أميركا ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي
إقرأ أيضاً:
ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
البلاد – كييف
تسلمت أوكرانيا 1200 جثة جديدة من روسيا في واحدة من أكبر عمليات تبادل الرفات بين الجانبين منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات، في خطوة تندرج ضمن اتفاق سابق جرى التوصل إليه خلال مباحثات السلام في إسطنبول.
وأعلنت الهيئة الحكومية الأوكرانية المعنية بالملف أن الجثامين التي استُلمت تعود، بحسب الرواية الروسية، لمواطنين أوكرانيين من بينهم عسكريون.
وتعد هذه العملية الثانية خلال أسبوع، بعد أن استعادت كييف قبل أيام رفات 1212 جندياً. وعلى الجانب الآخر، أعلنت موسكو استعادة رفات 27 من جنودها يوم الأربعاء، من دون أن تشير إلى تنفيذ عمليات أخرى لاحقاً.
ورغم محدودية مجالات التعاون بين أوكرانيا وروسيا منذ بدء الحرب، فإن تبادل الأسرى واستعادة جثث القتلى ظلت من الملفات القليلة التي تشهد نوعاً من التنسيق بين الجانبين، رغم تبادل الاتهامات مؤخراً بعرقلة هذه الجهود.
وفي السياق السياسي والعسكري، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاداً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، داعياً واشنطن إلى “تغيير لهجتها” في التعامل مع روسيا، مشيراً إلى أن موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب تجاه موسكو “تصالحي للغاية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال زيلينسكي إن اللهجة الحالية لن توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإن هناك حاجة ملحة لتشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر حزماً.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تشهد فيه منطقة سومي شمال شرقي البلاد تصعيداً ميدانياً، حيث أعلن في وقت سابق أن قوات بلاده تدفع القوات الروسية تدريجياً إلى التراجع، بناءً على تقارير ميدانية من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي.
ورغم إعلان كييف عن تقدم قواتها، تشير مصادر من مدونين عسكريين أوكرانيين إلى استمرار القوات الروسية في التقدم داخل بعض المناطق.
وأوضح تقرير هيئة الأركان الأوكرانية أن الهجمات الروسية تركزت حتى الآن على القصف المدفعي، دون الإشارة إلى اشتباكات برية مباشرة، إلا أن الوضع الميداني لا يزال متقلباً في ظل محاولات روسية مستمرة لفرض منطقة عازلة على الحدود.
ومع توغل القوات الروسية نحو 15 كيلومتراً داخل الأراضي الأوكرانية، أصبحت مدينة سومي ضمن مدى المدفعية الروسية والطائرات المسيّرة قصيرة المدى، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، بينما تواصل أوكرانيا دفاعها المستمر في مواجهة الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.