مصرع 143 شخصا على الأقل جراء نشوب حريق على متن قارب بنهر الكونغو
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
لقى ما لا يقل عن 143 شخصا حتفهم واعتبر عشرات آخرون في عداد المفقودين جراء نشوب حريق على متن قارب في نهر الكونغو عند منطقة مبانداكا بشمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت النائبة البرلمانية جوزفين باسيفيك لوكومو في تصريحات لوكالة فرانس برس اليوم السبت، إن الحادث وقع منذ أيام في مبانداكا عاصمة مقاطعة إكواتور شمال غربي البلاد.
وأضافت لوكومو، التي زارت موقع الكارثة، أن الحريق اندلع على متن القارب عندما أشعلت امرأة جمرا لطهي الطعام، فانتقلت النيران إلى موقع الوقود المُخزن على متن القارب من أجل تسييره، والذي كان على مقربة من مصدر النار وانفجر على الفور.
وأشارت إلى أنه جرى انتشال جثث أول مجموعة من الضحايا وعددهم 131 جثة يوم الأربعاء الماضي، بينما جرى انتشال 12 جثة أخرى أمس الأول الخميس والليلة الماضية، ليصل بذلك عدد ضحايا الحريق إلى 143 ضحية.
وأوضحت البرلمانية الكونغولية أن الحادث أسفر عن مصرع العديد من النساء والأطفال، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للركاب الذين كانوا على متن القارب غير معلوم، لكنه يُقدر بـ المئات.
وقالت لوكومو، التي شاركت في مراسم دفن الضحايا، إن الناجين من الحادث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أنها لم تحدد عددهم.
وأوضح مسئول محلي أن عدد الضحايا المؤقت بلغ 145 شخصا بعضهم مات حرقا والبعض الآخر غرقا في مياه النهر، وفقا لما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية.
جدير بالذكر أن السفر عبر نهر الكونغو وروافده وبحيرات شرق البلاد، خاصة كيفو وتنجانيقا، يُعد أمرا شائعا في الكونغو الديمقراطية نظرا لاتساع مساحة البلاد وقلة الطرق الممهدة فيها.. وغالبا ما تشهد الكونغو الديمقراطية حوادث متكررة لتحطم قوارب تُقل مسافرين وبضائع ويؤدي الغياب المزمن لقوائم الركاب إلى تعقيد عمليات البحث عن الضحايا.
اقرأ أيضاًدون وقوع إصابات.. السيطرة على حريق هائل بمصنع بلاستيك بكوم أوشيم بالفيوم
أول تعليق من السكة الحديد عن وجود حريق بـ قطار على خط «المنصورة - المطرية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حريق نشوب حريق مصرع 143 شخصا على متن
إقرأ أيضاً:
مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
لقي 18 شخصا مصرعهم وأصيب 24 آخرون، بينهم حالتان في حالة حرجة، مساء أمس الجمعة، في حادث سقوط حافلة لنقل المسافرين من على جسر إلى مجرى وادي الحراش في الطريق الرابط بين المحمدية والهواء الجميل ببلدية الحراش شرق الجزائر العاصمة.
وقالت إدارة الدفاع المدني إن الحافلة انحرفت قبل أن تهوي من الجسر، مشيرة إلى أنها سخرت 25 سيارة إسعاف و15 غطاسا و4 زوارق وشاحنتي تدخل، إضافة إلى فرقة البحث في الأماكن الوعرة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى المحلي وتحويل جثامين الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث.
وشارك مواطنون كانوا بالقرب من موقع الحادث في عملية إنقاذ الركاب العالقين داخلها. وتمكن بعضهم من إخراج عدد من المصابين قبل وصول فرق الحماية المدنية (الدفاع المدني).
وشهد موقع الحادث حضور وفد رسمي رفيع ضم مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام، ووزراء الداخلية إبراهيم مراد والنقل سعيد سعيود، ووزير الري طه دربال، والمدير العام للدفاع المدني العقيد بوعلام بوغلاف، والمدير العام للأمن الوطني علي بداوي، ووالي العاصمة عبد النور رابحي.
وتشهد الجزائر تصاعدا في حوادث المرور، إذ سجلت الإدارة العامة للدفاع المدني وفاة 50 شخصا وإصابة 2180 آخرين بجروح في 1637 حادث مرور وقعت بين 3 و9 أغسطس/آب الجاري في ولايات عدة.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حدادا وطنيا ليوم واحد بدءا من مساء أمس الجمعة، مع تنكيس الراية الوطنية، تضامنا مع عائلات ضحايا حادث سقوط حافلة في وادي الحراش بالعاصمة.
وأعرب تبون عن "حزنه العميق إزاء الكارثة" التي أسفرت عن مصرع 18 شخصا، مقدّما "تعازيه الخالصة ومواساته الصادقة لأسر الضحايا"، وداعيا بالرحمة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين.
إعلانوتضامنا مع عائلات المصابين والضحايا أعلن وزير الداخلية الجزائري للصحافة المحلية أن الرئيس الجزائري قرر تخصيص منحة مالية ستوزع على عائلات الضحايا بعد تحديد هوياتهم.
كما قدّم وزير النقل الجزائري، سعيد سعيود، "تعازيه الخالصة" لعائلات الضحايا، وكشف عما قال إنها خطة لتجديد أسطول نقل المسافرين المقدر بـ84 ألف حافلة بشكل تدريجي، مشددا على "ضرورة تحلّي السائقين بالمسؤولية للحفاظ على الأرواح"، وأشار إلى أن 90% من حوادث المرور في الجزائر "تعود إلى التهور في السياقة".
وتضاربت الشهادات حول أسباب الحادث، إذ أفاد سائق الحافلة أنّ سبب سقوطها يعود إلى عطل بها لم يستطع التحكم فيه، وهو ما أكده شاهد عيان من ركاب الحافلة في مستشفى زميرلي بالحراش، نافيا أن يكون السائق قد ارتكب أي تهور.
وفي المقابل قال أحد الناجين من الحادث لوسائل إعلام محلية إنّ الحادث نجم عن السرعة وما سماها "المناورات التي قام بها السائق".
وأعلن مراد فتح تحقيق عاجل في حادث سقوط الحافلة، مشددا على أن "الكوارث التي يتم تسجيلها بشكل شبه يومي يجب أن تتوقف".
وأرجع الوزير أسباب الحوادث المتكررة إلى عدم تحكم السائقين في الحافلات والمركبات، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ تدابير خاصة بالتنسيق بين مختلف القطاعات للحد من هذه المآسي.