هل يجوز صيام يوم شم النسيم؟ .. دار الإفتاء توضح اختلاف الفقهاء
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صيام يوم الإثنين إذا تزامن مع مناسبة شم النسيم هذا العام 2024، مشيرًا إلى وجود خلاف فقهي بين العلماء حول مشروعية صيام هذا اليوم.
و أشار إلى أن فقهاء المذهب الحنفي يرون كراهة صيام يوم شم النسيم إذا صادف يوم الإثنين، بينما يرى فقهاء الشافعية أنه لا كراهة في ذلك، وبالتالي يجوز الصيام لمن اضطر لقضاء ما عليه من أيام رمضان، خاصة إذا لم يتبق له متسع من الوقت.
وأكد عبد السميع أن الصيام في هذه الحالة صحيح شرعًا، أما إذا لم تكن هناك ضرورة ملحة لصيامه، فيُستحب تركه خروجًا من الخلاف الفقهي.
حكم الاحتفال بشم النسيم
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء أن الاحتفال بشم النسيم لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، بل يعكس روح التعايش والمشاركة المجتمعية بين أطياف الشعب المصري، خاصة وأن موعد الاحتفال ارتبط بانتهاء صيام المسيحيين، تأكيدًا على روح الجماعة الوطنية.
كما شددت الإفتاء على أن هذه العادة تنسجم مع القيم الحضارية الرفيعة التي رسختها التجربة المصرية، ولا تُخالف الشرع، بل تعبّر عن حضارة إنسانية راقية وتجربة اجتماعية فريدة حافظ عليها المسلمون عبر العصور.
هل أكل الفسيخ حرام
حكم أكل الفسيخ،او هل أكل الفسيخ حلال أم حرام سؤال يشغل بال كثير من المواطنين الآن مع اقتراب الاحتفال بشم النسيم أو عيد الربيع، وهذا السؤال بالتحديد أثار جدلًا فقهيًا قديمًا بين علماء المذاهب الأربعة، إلا أن الرأي الراجح اتجه إلى القول بطهارته، خاصة في حال تعذر استخراج ما في جوفه، وهو ما ينطبق على السمك الصغير بشكل خاص. وقد اتفق الفقهاء على طهارة الفسيخ الصغير، لعسر تنقيته، بينما اختلفوا في الكبير بين طهارته ونجاسته.
الحنفية والحنابلة وبعض المالكية، بالإضافة إلى عدد من العلماء المعاصرين، ذهبوا إلى أن الفسيخ الكبير طاهر، مؤكدين أن السمك وما فيه وما يخرج منه بعد الموت طاهر، وأن دم السمك ليس بنجس، بل هو طاهر يؤكل كميتته. واعتبر الحنفية أن السمك لا دم له بالمعنى الفقهي، وبالتالي فالرطوبات التي تظهر بعد تمليحه لا تُعد نجسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شم النسيم صيام يوم شم النسيم المزيد الاحتفال بشم النسیم
إقرأ أيضاً:
هل تصح صلاة المرأة إذا انكشفت قدماها؟ دار الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم كشف قدمي المرأة أثناء الصلاة، وهل يؤثر ذلك على صحة صلاتها.
وفي ردها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أوضحت الدار أن المرأة مطالبة شرعًا بتغطية جميع جسدها أثناء الصلاة، باستثناء الوجه والكفين، وذلك استنادًا لما رُوي عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن المرأة تصلي بثلاثة أثواب: درع وخمار وإزار.
وبشأن القدمين، أشارت دار الإفتاء إلى وجود خلاف فقهي بين العلماء؛ فبعضهم يرى ضرورة تغطيتهما، مستندين إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها، حيث قالت إن المرأة تصلي في درع سابغ يغطي ظاهر القدمين.
في المقابل، هناك من الفقهاء من أجاز كشف القدمين، استنادًا إلى قوله تعالى: "ولا يُبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" [النور: 31]، واعتبروا أن القدمين من الزينة الظاهرة التي يجوز إظهارها.
وختمت دار الإفتاء المصرية بأن الرأي الذي تُفتي به هو جواز كشف قدمي المرأة في الصلاة في حال تعذر أو تعسّر تغطيتهما، ورفعا للحرج، مؤكدة أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة ولا تبطل.
وحول ترك سجود التلاوة أثناء قراءة القرآن الكريم أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سجدة التلاوة لا تصح إلا بطهارة كاملة من الحدث والنجاسة في البدن والثياب والمكان.
لذلك، من لم يكن على وضوء لا يجوز له السجود، رغم أنه يمكنه قراءة القرآن دون مسّ المصحف.
وأضاف عثمان، في رده على سؤال حول جواز قراءة القرآن دون السجود عند آيات السجدة، أن السجدة سنة وليست فرضًا.
واستشهد بما ورد عن الصحابة، حينما قرأ أحدهم آية سجدة ولم يسجد، فقالوا له: "لو سجدت لسجدنا"، ما يدل على عدم الإلزام.
كما أشار إلى ما فعله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كان يخطب فقرأ آية فيها سجدة، فنزل وسجد، وقال إنه لو لم يسجد لم يكن عليه شيء.
هذه الواقعة توضح أن السجود سنة مؤكدة، وليس فرضًا.